بوابة صوت بلادى بأمريكا

أهالى قرية الدير والزينية بالأقصر يحتفلون بمولد سيدى أحمد بن إدريس السنوى.. إقامة الولائم وأكلات الكباب والعدس وجبة ضيوف المولد.. وتنظيم حلقات التحطيب وسباقات الخيول وبيع الحلوى والألعاب للأطفال أبرز الطقوس

وسط أجواء من البهجة والسعادة وبحضور الآلاف من الرواد والمحبين لآل البيت، احتفل أهالى قرية الدير التابعة لمركز ومدينة إسنا وأهالى قرى مدينة الزينية بمحافظة الأقصر، بمولد سيدى أحمد بن إدريس بحضور مشايخ الطرق الصوفية والعمد والمشايخ والمحبين من القرى المجاورة، حيث توافد المريدون من كافة المناطق للإحتفال بالمولد وسط جو من البهجة والطقوس المميزة، وتم تنظيم حلقات التحطيب والمرماح على أنغام المزمار، بالإضافة إلى حلقات الذكر الصوفية والمديح.

وفى هذا الصدد يقول العمدة أحمد حسن عمدة قرية الدير بمدينة إسنا، أن أهالى قرى الجنوب يحتفلون دوماً بأولياء الله الصالحين والمشايخ، موضحاً أن القرية تحتفل سنوياً فى شهر رجب بمولد سيدى أحمد ابن إدريس والذى يتواجد له مسجد مبنى باسمه داخل القرية حالياً، وليس له مقام نهائياً بالقرية ولكن الجميع يعشق سيرته العطرة، وبدأ الاحتفال منذ أيام بسباق الخيول وألعاب التحطيب وساحات للذكر فى كل مكان يُنشد فى كل حفل مُنشد دينى بالأغانى الدينية والمديح لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وتضمن الاحتفال أناشيد وكلمات دينية، وتحدث عدد من قيادات وزارة الأوقاف بالأقصر والقائمون على الساحة الادريسية قبل أن تختتم الاحتفالية بالمدائح النبوية والابتهالات.

ويضيف عمدة قرية الدير لـ"اليوم السابع"، أنه ولد الشيخ سيد أحمد بن إدريس" فى عام 1750م بمدينة فاس المغربية، وهو يمتد نسبه إلى الحسين بن على بن أبى طالب حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وورع بالتقوى والعمل الصالح حتى شاع ريعه بين الناس، وخرج من تحت يديه العديد من التلاميذ، وكان له منهجا معينا يمشى به طوال حياته، وعندما نزل بقرية الدير الغربى وصلى بها بعض الصلوات، واختلط مع أهلها وشاهدوا بعض الكرامات عليه حتى ارتبطوا به إرتباطاً وثيقاً وأصبحت بينه وبين أهالى القرية علاقة قوية، وأسس له مسجد بها يحمل إسمه، وعندما توفاه الله فى مدينته أو ولاية صبية بالسعودية، ثم بعد ذلك قام الأهالى بعد ذلك بعمل ضريح له والاحتفال بمولده يوم 20 رجب من كل عام.

وأكد العمدة أحمد حسن عمدة قرية الدير، أنه فى ذلك الموعد من كل عام يعيش أبناء قرية الدير حالة من العرس بميلاد الولى التقى النقى السيد أحمد إبن إدريس وهو نسبه حسنى ومولده فى مدينة فاس المغربية، وله تلاميذ ومؤلفات وكرامات، وأسس المنهج الأحمدى الإدريسى وهى الطريقة "الإدريسية"، والذى تربطه علاقة قوية بقرية الدير وقرى بالزينية والبياضية، وله تلاميذ مشاهير وهم كل من السيد محمد السنوسى، والسيد إبراهيم الرشيد والذى يوجد له مسجد بإسمه أيضاً بقرية الدير العامرة، وأبناؤه وتلاميذه فى الطريقة الإدريسية دخل على أيديهم الآلاف من أبناء ارتريا والصومال فى دين الله وهو الإسلام، حيث ربط أحبته وتلاميذه بالمنهج الأحمدى الإدريسى بالصلاة العظيمية والإستغفار الكبير الذى عرفه عنه، وكذلك التهليل الكبير الذى يعرفه الجميع عنه والذى يقول فيه:- "لا إله إلا الله محمد رسول الله فى كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علم الله".

ويحتفل أبناء مدينة الزينية شمال الأقصر، بمولد سيدى أحمد بن إدريس، بتنظيم موائد الغداء والعشاء للضيوف القادمين من شتى مدن المحافظة وجنوب الصعيد، وكذلك تنظيم ليالى الذكر والمديح فى حب رسول الله، حيث يتم تنظيم الاحتفال السنوى لمحبى ومريدى العارف بالله لنيل البركات، وتعتبر أكلة الكباب من أشهر الأكلات فى المولد السنوى بمدينة الزينية.

وعن سيرة العارف بالله أحمد إبن إدريس، يقول السيد فيصل الإدريسى حفيد الأدارسة بمدينة الزينية، أنه خلال رحلة العارف بالله فى مصر وصل لمحافظة الأقصر، وتواجد فى الأزهر الشريف لمدة من الزمن ألقى خلالها بعض الدروس بجامع الأزهر فأعجب به كل من حضره وسمع عنه ولذلك أخذ عنه مشايخ كثيرون، ورافقه بعضهم إلى الحجاز ودخل مكة آخر عام 1213هـ، ليمكث فى الحرمين الشريفين ما بين مكة والمدينة والطائف ما يقرب من ثلاثين سنة، قضاها فى التدريس ونفع العباد وإرشادهم إلى الطريق المستقيم ودعوتهم إلى العمل بما يحتمه عليهم دينهم الإسلامى وخرج من مكة إلى الصعيد بمصر، موضحاً أن العارف بالله لم ينجب سوى ثلاثة أولاد فقط هم السيد محمد القطب، والسيد عبد العالى، والسيد مصطفى، وتوفى الأخير وهو فى سن صغيرة بعد والده، وأما السيد محمد القطب توفى عن عمر 52 عام، وذلك عقب إنجاب ولد وهو السيد على بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن إدريس، وكان عمره حين وفاة جده الإمام رضى الله عنه أربع سنوات فقط، حيث كانت ولادته عام 1250هـ ثم عاش بعد جده 70 عامًا قضاها فى عبادة الله والدعوة إليه، وكان من أكابر الصالحين وأسس العائلة الإدريسية فى "صبيا" باليمن ورفع شأنها ونشر طريقة جده وأحيا ذكره ما بين المخاليف والقبائل ما دفعهم إلى اتباع دعوته.

ويضيف فيصل الإدريسى، لـ"اليوم السابع"، أنه رحمه الله عليه كان له 4 أولاد ذكور هم السيد محمد بن على الإدريسى، مؤسس إمارة الأدارسة باليمن، والسيد الحسن بن على الإدريسى، والسيد أحمد بن على الإدريسى، والسيد الحسين بن على الإدريسى، كما اشتغل السيد محمد بطلب العلم فى صبيا لينتقل منها إلى مكة ثم الأزهر بالقاهرة ليتمم فيه دراسته، ومن مصر إلى الجعبوب ومنها إلى الكفرة حيث يتواجد الإمام السيد محمد المهدى السنوسى وزاره بها ومكث عنده مدة وأخذ عنه، ثم عاد إلى صعيد مصر وزار أبناء عمومته آل السيد عبد العالى الإدريسى بالزينية، أما فى عام 1323هـ فقد عاد إلى صبيا موقع رأسه قبل وفاة والده ليبقى بجانبه حوالى سنة ونصف ثم توفى، ليبلغ السيد محمد مقام والده بالدعوة إلى الله والإرشاد فغار منه الأتراك بجازان وعسير والحديدة وأرادوا أن يكيدوا له ويقبضوا عليه ويرسلوه إلى أسطنبول، مركز الخلافة آنذاك، فحال دونه أهل تهامة قاطبة وحاربوا الأتراك حتى أجلوهم من تلك الجهة، وجعلوه أميرًا عليهم وبذلك تأسست الإمارة الإدريسية وتوسعت حتى جبال "فيفا" فى ناحية نجران وحتى الحديدة الصدور.


أكلات المولد والعدس فى مسجد سيدى ابن ادريس

 


بايكات الألعاب والهدايا للاطفال بالمولد

 


بايكات البيع والشراء خلال المولد بالقرية

 


بيع الألعاب والهدايا للأطفال فى مولد قرية الدير

 


بيع الحلوى فى المولد بقرية الدير

 


بيع الحلى للأطفال بمولد سيدي أحمد بن إدريس

 


تجمعات حلقات التحطيب بالمولد

 


توافد الأهالى بمولد سيدي أحمد بن إدريس

 


توافد الأهالى على قرية الدير للإحتفال بالمولد

 


جانب من احتفالات الاهالى بالمولد

 


جانب من حلقات التحطيب فى مولد قرية الدير

 


جانب من حلوى المولد فى قرية الدير

 


جانب من صوانى المولد للضيوف بالأقصر

 


جانب من فرحة الأطفال بالمولد

 


حلوى المولد فى قرية الدير خلال الاحتفالات

 


شراء الهدايا والألعاب فى قرية الدير

 


فرحة الأطفال خلال المولد بالزينية

 


فرق المزمار البلدى فى المولد بالدير

 


قيادات قرية الدير خلال الاحتفال بالمولد

 


كباب المولد فى الزينية

 


لعبة التحطيب خلال الاحتفال بالمولد

 


مسجد سيدى أحمد إبن ادريس بقرية الدير

 


مولد سيدي أحمد بن إدريس السنوى

 

 


هذا الخبر منقول من اليوم السابع