بوابة صوت بلادى بأمريكا

قصص أبطالها حيوانات.. ساعدت فى إنقاذ البشر من كوارث.. "سيلا" تعثر على 12 ناجيا تحت أنقاض زلزال تركيا.. كلبة تنقذ صاحبتها من الموت بعد 103 ساعات على وقوع الكارثة.. وتدريب الفئران للبحث عن ناجين أسفل الركام

على الرغم من الارتفاع الكبير فى عدد وفيات وضحايا زلزالى تركيا وسوريا، إلا أن الرقم كان مرشحًا للارتفاع بشكل أكبر وأضخم لولا جهود الإنقاذ الكبيرة والضخمة للبحث عن الناجين، وظهر وسط الألم والموت، قصص بطولة وشجاعة كبيرة لفرق الإنقاذ، لكن اللافت فى الانتباه فى هذا المشهد الضبابى، المواقف البطولية لحيوانات الإنقاذ ودورها الكبير فى إنقاذ حياة عدد كبير من الأشخاص من تحت الأنقاض.


كلبة تنقذ صاحبتها

كلبة تنقذ مالكتها

نجحت فرق الإنقاذ فى ولاية هاتاى التركية فى إنقاذ سيدة بعد 103 ساعات على بقائها تحت الأنقاض جرّاء الزلزال الذى ضرب تركيا وسوريا بسبب كلب، وسمع فريق الإنقاذ الذى كان يطلق نداءات بحثًا عن ناجين تحت الأنقاض فى شارع "أتاتورك" صوت نباح بين الأنقاض، ليسارعوا بأعمال إزالة الركام.

وبعد جهود، تبين لعناصر الإنقاذ أن دويجو (35 عاما) كانت عالقة تحت الركام حيث تم إنقاذها بفضل كلبتها "فينوس"، وبعد إخراجها من تحت الركام نقلت السيدة  إلى المستشفى على الفور بالتزامن مع الاعتناء بالكلبة.

— C is enough (@kcembr)

سيلا تنجح فى العثور على 12 شخصا

ووسط الأرقام المفزعة، للوفيات والإصابات، فى زلزالى تركيا وسوريا، إلا أنه رغم سواد المشهد، تظهر قصص بطولات وشجاعة بالغة، وهذه المرة لكلبة تدعى سيلا، وهى الكلبة التى ساعدت رجال الإنقاذ فى العثور على 12 شخصًا كانوا تحت الأنقاض فى ولاية ملاطية التركية، إحدى الولايات العشر المتضررة من كارثة الزلازل.

وزارة الدفاع التركية أشادت فى بيان بجهود الكلبة سيلا، وقالت إن"سيلا" كلبة مدربة تابعة لكتيبة الإنقاذ من الكوارث الطبيعية، وفقا لـ"سكاى نيوز" عربية، ووفق منشور للوزارة على "تويتر"، فإن "سيلا" عثرت على 12 شخصًا تحت الأنقاض خلال عمليات البحث والإنقاذ فى ملاطية وساهمت فى إخراجهم.

وفى سبيل إنقاذ الأشخاص تحت الأنقاض، تعرضت "سيلا" لجروح فى أقدامها بسبب قطع الزجاج والمعادن المتناثرة، وخضعت للعلاج من قبل البيطريين المتطوعين، لتواصل المشاركة فى أعمال البحث والإنقاذ رغم إصابتها.


الكلبة سيلا

نفوق "بروتيو" أشهر كلب ساعد فى إنقاذ وانتشال ضحايا زلزال تركيا

عشرات وربما مئات القصص الإنسانية، شهدتها مناطق فى تركيا وسوريا، بعد الزلزال العنيف الذى تعرضت له الدولتان منذ عدة أيام، ونقلت وكالات الأنباء العالمية ومواقع التواصل الاجتماعى تلك القصص ما أثار تعاطفًا كبيرًا مع الضحايا، وأيضًا من تم إنقاذهم، ولكن تبقى قصة الكلب "بروتيو" مختلفة عن باقى القصص.

"بروتيو"، وصل من المكسيك للمساعدة فى تحديد مكان الناجين، أثناء إنقاذ مصابى الزلزال، ولكن القدر لم يمهل بروتيو الوقت الكافى لاستكمال المهمة، حيث توفى الكلب مؤخرا، وقالت وزارة الدفاع المكسيكية، يوم الأحد، "شكرا لك بروتيو على عملك البطولى، لقد أنجزت مهمة الجيش المكسيكى"، بحسب صحيفة "ذا صن".

وتابعوا: "أفراد الجيش المكسيكى والقوات الجوية يأسفون بشدة لفقدان رفيقنا العظيم الكلب"بروتيو، لقد أنجزت مهمتك كعضو فى الوفد المكسيكى فى البحث عن إخواننا فى تركيا وإنقاذهم.. نحن فخورين بك".


الكلب بروتيو

وبحسب ما ورد، قال أحد الجنود المشاركين فى عمليات الإنقاذ فى تركيا: "أريد أن أخبرك أننى فخور بك، لأنك كنت دائمًا كلبا قويا، كلب عامل لم يستسلم أبدًا"، كما أشاد مستخدمو الإنترنت بالكلب بروتيو لجهوده، لكن البعض طالب بمزيد من التفاصيل حول ظروف وفاة كلب الإنقاذ الشجاع.

حتى الآن، لم توضح وزارة الدفاع المكسيكية كيف مات الكلب، حيث ذكرت وسائل الإعلام المكسيكية أن ذلك كان أثناء بحثها فى الأنقاض عن ناجين، ويكافح عمال الطوارئ ضد الزمن لإنقاذ الناس من تحت الأنقاض، ويرسل المجتمع الدولى العديد من الخبراء للمساعدة، وقالت وكالة إدارة الكوارث التركية، إن عدد القتلى تجاوز 31 ألف وأكثر من 80 ألف جريح فى البلاد.


جانب من عمليات الانقاذ

فئران مدربة للبحث عن الناجين

وبينما ساعدت الكلاب فى جهود الإنقاذ، إلا أن زلزال تركيا وسوريا، ألهم وجود مساعدات من مصدر آخر غير متوقع فى الكوارث المستقبلية، وهى الفئران التى يتم تدريبها حالياً للعمل فى جهود الإنقاذ فى أعقاب الزلازل.

وكشف ساندر فيرديسن، وهو مهندس كهربائى يعمل مع مؤسسة «Apopo» وهى منظمة غير ربحية تدرب هذه الفئران: "يمكن للفئران الدخول فى أعماق الأنقاض، واختراق الأماكن التى قد لا تتمكن الكلاب من الوصول إليها".

وتستخدم المنظمة الفئران منذ أكثر من عقد من الزمان للكشف عن الألغام الأرضية الموجودة فى أفريقيا، وذلك بالاعتماد على حاسة الشم غير العادية التى تتميز بها.


فئران مدربة

وترتدى الفئران حقيبة ظهر تثبت بها كاميرا صغيرة يمكنها إرسال مقاطع فيديو إلى هاتف المنقذ بالخارج، كما تحمل ميكروفونا ثنائى الاتجاه، مما يتيح لفريق الإنقاذ التحدث إلى الضحية تحت الأنقاض.

ويضيف فيرديسن، الذى بدأ فى تصميم حقيبة الظهر هذه عندما كان طالباً فى جامعة أيندهوفن للتكنولوجيا فى هولندا: "لا يمكننا تعليم الفئران التحدث، ولذا فإننا كنا بحاجة إلى التوصل لطريقة ما للتواصل مع الناجين تحت الأنقاض".

كما ترتدى الفئران أيضاً سترة ذات مفتاح صغير تم تدريبها على سحبه عند تحديد موقع شخص ما، ويمكن لرجال الإنقاذ إرسال إشارة تنبيه إلى الفئران لإخبارها بالعودة إلى السطح والحصول على مكافأة مثل الفول السودانى أو مزيج الموز والأفوكادو.

 

 


هذا الخبر منقول من اليوم السابع