سلطت قناة القاهرة الإخبارية الضوء على اشتعال الحرب الروسية الأوكرانية، حيث عرضت قناة «القاهرة الإخبارية» تقريرا بعنوان «قبل وصول الدعم الغربي.. روسيا تكثف الهجوم على أوكرانيا».
وقال التقرير: «معركة استنزاف شرسة تخوضها القوات الأوكرانية والجيش الروسى، بعدما كثفت روسيا تحركاتها فى الجبهة الشرقية لأوكرانيا؛ التى أصبحت تحت قصف جوى مكثف وتقدم برى للقوات الروسية».
وأضاف: «موسكو دفعت بالكثير من القوات والكتائب وعناصر مجموعة فاجنر العكسرية الروسية الخاصة على جميع خطوط التماس العسكرية فى الشرق وبالأخص محيط باخموت، عقب تفاقم صعوبة الوضع على الخطوط الأمامية مع تكثيف القوات الروسية هجومها فى محاولة لتحقيق مزيد من المكاسب قبل اكتمال وصول الدعم العسكرى الغربى إلى كييف».
وتابع: «ففى جبهتى باخموت وسوليدار، نجحت القوات الروسية فى تطويق عدة مدن والسيطرة على الطرق الرئيسية، كما نجحت أيضا فى الاستيلاء على قرية واقعة فى دوناتسيك بالقرب من سوليدار».
واستطرد: «بجانب التقدم نحو مدينة ليمان بإقليم دوناتسيك التى تقع على بعد 160 كم جنوب شرق خاركيف ثانى أكبر مدينة فى أوكرانيا، التقدم الروسى جعل أوكرانيا فى خانة ضغط وعشوائية إذ تحاول موسكو قدر المستطاع حسم معاركها فى الشرق قبل وصول التعزيزات الغربية التى تعلم جيدا أنها ستؤثر على معطيات المعارك، وستساعد كييف على اختلاق خطوط روسيا الدفاعية».
وأوضح: «وتتأهب أوكرانيا لتلقى مزيد من الدبابات القتالية فى إطار المساعدات العسكرية الغربية لكييف، حيث أعلن وزير الخارجية الأوكرانى أن بلاده ستتلقى نحو 140 دبابة فى الدفعة الأولى من عمليات التسليم الغربية».
فيما قال سلامة عطا الله، مراسل "القاهرة الإخبارية" من بروكسل، أن زيارة نحو 20 مسؤولًا كبيرًا ورئيسة المفوضية الأوروبية، لأوكرانيا، رسالة واضحة للجميع بأن الأوروبيين مع أوكرانيا وفى داخلها.
وأضاف "عطا الله"، فى رسالة على الهواء، اليوم الخميس، أنه ستعقد غدًا الجمعة قمة أوروبية بحضور الرئيس الأوكرانى ورئيسة المفوضية الأوروبية ورئيس المجلس الأوروبى، لبعث سلسلة رسائل تدل على عمق العلاقة بين الطرفين.
وأوضح أن الاتحاد الأوروبى أعلن مضاعفة جهوده فى تدريب العسكريين، وسيضيف برنامجًا جديدًا لتدريب 30 ألف جندى وضابط أوكرانى بالأراضى الأوروبية خلال الفترة المقبلة، من أجل تعميق الأمل، وسيكونون جزءًا من العائلة الأوروبية، مؤكدًا أن القمة مهمة لتحقيق الآمال الأوكرانية وليس كلها.
ومن المقرر أن يجتمع أعضاء المفوضية الأوروبية مع مسؤولين بالحكومة الأوكرانية اليوم الخميس، وتجتمع أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية وشارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبى مع الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى غدا الجمعة.
وسيبحث الاتحاد الأوروبى إرسال مزيد من الأسلحة والأموال إلى أوكرانيا، بالإضافة إلى زيادة طرح المنتجات الأوكرانية بأسواق الاتحاد الأوروبى ومساعدة كييف على تلبية احتياجاتها من الطاقة. كما سيجرى مناقشة العقوبات على روسيا ومحاكمة قيادة موسكو على الحرب.
وقال اللواء دكتور أمين حطيط، الخبير الاستراتيجى من بيروت، إننا إذا درسنا حجم وأنواع المساعدات العسكرية الأخيرة التى يقدمها الغرب لأوكرانيا، لوجدنا أن هذه المساعدات تندرج فى عناوين ثلاثة، الأول وهو النارى بمنظومات الصواريخ والعنوان الثانى ويتعلق بالصدم أى الدبابات، والثالث وهو المتعلق بالطيران.
وأضاف خلال مداخلة بشاشة «القاهرة الإخبارية»، أن هذه الأنواع من الأسلحة إذا كانت بكميات كافية يمكن أن تحدث متغيرات فى الميدان، ويمكن أن ترجح كفة أو تسد ثغرة، ولكن بالكميات المعلن عنها حتى الآن أى بـ140 دبابة ستصل فى مهلة بين 3 إلى 5 أشهر ليس من شأنها أن تحدث متغيرا فى الميدان الأوكرانى، خاصة بالنسبة لعنصر الصدم القتالى وهى الدبابات.
وتابع أما العنصر الثانى وبالنسبة للنيران فحتى هذه اللحظة لم تزود أوكرانيا بمنظومات الصورايخ أرض أرض أو أرض جو، بالشكل الذى يمكنها من امتلاك قوة نارية مؤثرة على مسرح العمليات، سواء فى خدمة العمليات القتالية المباشرة فى الميدان أو القصف فى العمق.
واستطرد: «أما بالنسبة للطيران فإن الحديث عن هذا الأمر ما زال مبكرا، عما إذا كانت هذه الأسلحة ستنفذ أولا الوعود أو ستكون المساعدات فى حجم يؤثر على سماء المعركة، لذلك فالمساعدات الموعودة فيما قلنا هى مساعدات من شأنها أن تمنع أو تؤجل هزيمة الجيش الأوكرانى فى الميدان، وليس من شأنها أن تمنحه القدرات الكافية لتحقيق انتصار ساحق على القوات الروسية.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع