حافظ قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على الصدارة خلال عام 2022 بفضل ما حققه من أعلى معدلات النمو القطاعية بنسبة بلغت 16.7% خلال العام المالي 2021/2022 بلغ 16.7%، واستمرار جذب كبرى الشركات العالمية للتوسع في استثماراتها أو إنشاء استثمارات جديدة في مصر.
إضافة إلى استكمال خطط تطوير البنية التحتية للقطاع بإنفاق مليارات الجنيهات لمد كابلات الألياف الضوئية لجميع ربوع الجمهورية وزيادة أعداد محطات المحمول لتوفير تغطية في المدن الجديدة والقائمة، واستكمال تدريب آلاف الشباب سنويًا على أحدث البرامج والمناهج إضافة إلى تيسير إجراءات تقديم الخدمات للمواطنين عبر منصة مصر الرقمية.
مصر الرقمية
لا يأمل المواطن البسيط من قطاع الاتصالات سوى تيسير إجراءات الحصول على الخدمات الحكومية، وحققت وزارة الاتصالات بالفعل هذه الأمنية من خلال استمرار تطوير وزيادة عدد الخدمات على منصة مصر الرقمية والتي بلغت أكثر من 165 خدمة حكومية إضافة إلى تنفيذ عدد كبير من مشروعات التحول الرقمي بالتعاون مع مختلف قطاعات الدولة باستثمارات تصل إلى 50 مليار جنيه منها قطاعات الزراعة والصحة والتعليم العالي والعدل والإسكان والبناء، إلى جانب تنفيذ مشروع الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة كحكومة تشاركية لاورقية.
وانعكست نتائج هذه الجهود عالميًا أيضًا، بتقدم ترتيب مصر في مؤشر جاهزية الحكومة الرقمية لعام 2022 الصادر مؤخرًا عن البنك الدولي؛ حيث صنفت مصر ضمن مجموعة الدول الرائدة فى الحكومة الرقمية بالتصنيف (A) وهو أعلى فئة فى المؤشر؛ مقارنة بالمركز B في 2020، والمركز C في 2018؛ لاسيما مستهدفات الاقتصاد الرقمى والتى تشمل زيادة الصادرات الرقمية، وتنمية الطلب المحلى، وخلق فرص عمل متميزة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
بنية تحتية قوية
وللتخلص نهائيًا من صداع أزمة جودة خدمات الاتصالات، استكملت الحكومة جهود تطوير البنية التحتية الرقمية وتحسين خدمات الاتصالات من خلال تنفيذ العديد من المشروعات ومنها مشروع يستهدف ربط 33 ألف مبنى حكومي بشبكة الألياف الضوئية بتكلفة 7 مليار جنيه، ومشروع آخر يستهدف ربط 3.5 مليون منزل لخدمة 58 مليون مواطن ضمن مشروع حياة كريمة بتكلفة 60 مليار جنيه؛ بالإضافة إلى تنفيذ مشروع لتحديث شبكة الإنترنت الثابت بتكلفة 100 مليار جنيه في مراحله الثلاثة.
وأثمرت جهود رفع كفاءة الإنترنت، عن تقدم ترتيب مصر فى سرعة الإنترنت الثابت لتصبح الأولى إفريقيا فى متوسط سرعة الإنترنت الثابت فى العام الحالى بعد أن كانت فى المركز الأربعين فى 2019 وذلك وفقا لشركة أوكلا العالمية.
كما تم إتاحة ترددات بقيمة 2 مليار دولار لشركات المحمول، وتم مضاعفة عدد أبراج المحمول المنشأة لترتفع من 1200 برج محمول فى عام 2020 إلى مستهدف 2850 برج محمول فى العام الحالى حيث تم حتى الآن إنشاء 2802 برج محمول.
اتفاقيات عالمية
ولبناء جيل جديد ينفذ تطلعات خطة التنمية، عملت وزارة الاتصالات على إعداد الشباب من خلال مضاعفة أعداد المتدربين 56 مرة، وتضاعفت ميزانية التدريب التقنى 26 مرة لترتفع من تدريب 4 آلاف متدرب بميزانية 50 مليون جنيه إلى 225 ألف متدرب بميزانية 1.3 مليار جنيه فى العام المالى الجارى، بهدف إعداد جيل متخصص في كافة مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنفيذ مشروعات الرقمنة، وتشجيع الشباب على الالتحاق بقطاع المهنيين المستقلين لتصدير خدمات رقمية والالتحاق بالعمل فى أسواق أخرى، وكذلك التوسع فى مراكز التميز التى تقيمها الشركات العالمية فى مصر.
ونتيجة لهذه الجهود تم توقيع مجموعة اتفاقيات مع 29 شركة عالمية بحضور رئيس مجلس الوزراء حيث تضيف هذه الاتفاقيات عوائد تصديرية بقيمة مليار دولار سنويا بحلول 2025، كما أنها تستهدف خلق 34 ألف فرصة عمل جديدة للشباب لخدمة الأسواق العالمية من خلال 35 مركزا لتصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات، وتنقسم تلك الشركات إلى 21 شركة عالمية تتوسع فى نشاط التعهيد و8 شركات عالمية تبدأ نشاطها فى التعهيد.
تستهدف الوزارة فى خطتها خلق فرص عمل رقمية متميزة للشباب من خلال توفير التدريب المتخصص لصقل وتكثيف المهارات التقنية والشخصية المطلوبة فى سوق العمل، ورعاية الإبداع عن طريق دعم رواد الأعمال وتحفيز الفكر الابتكارى الخلاق، تحرص الوزارة على إقامة شراكات دولية مع كبرى المؤسسات المتخصصة والجامعات الدولية المرموقة لبناء القدرات الرقمية وتحفيز الإبداع الرقمى لدى الشباب.
كما تعمل وزارة الاتصالات على تهيئة البيئة الداعمة للابتكار الرقمى وريادة الأعمال؛ من خلال تنفيذ خطة لنشر مراكز إبداع مصر الرقمية فى كافة المحافظات لزيادة عدد مراكز الإبداع من 3 مراكز إلى 30 مركزا للإبداع على مستوى الجمهورية وذلك باستثمارات 5 مليار جنيه؛ وتم افتتاح 8 مراكز إبداع مصر الرقمية، ويجرى حاليا إنشاء 12 مركزا جديدا ضمن المرحلة الثانية للمشروع، فيما تستهدف المرحلة الثالثة إنشاء 7 مراكز أخرى.
البريد
ونجح البريد في تحقيق أداءً متميزًا خلال العام المنصرم، أبرزها تقدم مصر بمؤشر التنمية البريدية لعام 2022، حوالي 34 مركزًا لتأتي بذلك في المرتبة الـ 57 من بين 172 دولة، وذلك مقارنة بالمرتبة الـ 91 من بين 168 دولة في 2021، وحلت مصر في المرتبة الثانية عربيًّا وإفريقيًّا في مؤشر التنمية البريدية خلال 2022، وعلى مستوى المؤشرات الفرعية، حققت مصر مراكز متقدمة خلال 2022، جاءت مصر في المرتبة الـ 48 في مؤشر الموثوقية والمرتبة الـ 59 في مؤشر الوصول، والمرتبة الـ 35 في مؤشر الملاءمة.
كما فازت مصر ممثلة في البريد المصري بمقعد رئيس مجلس إدارة الاتحاد البريدي الأورومتوسطي، خلال الدورة "2022 - 2026"، مما يؤكد ثقة بلدان المنطقة في البريد المصري والمكانة التي حققها على المستوى الإقليمي والدولي والمتمثل في المشاركة بفاعلية في مجلسي الإدارة والاستثمار بالاتحاد البريدي العالمي، والتنسيق المستمر مع كافة الدول الأعضاء بالاتحاد والاتحادات المحدودة علاوة على التعاون وتبادل الخبرات في مجال التطوير والابتكار لمواكبة التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم حاليًا.
هذا بجانب استمرار خطة تطوير مكاتب البريد على مستوى الجمهورية، أعلى من معدلات التنفيذ المقررة حيث تم الانتهاء من تطوير 3385 مكتب بريد على مستوى الجمهورية بنسبة انجاز تتجاوز الـ80%.
مؤشرات الاتصالات
99.1 مليون خط محمول في مصر بنهاية أكتوبر
94.18% نسبة انتشار الهاتف المحمول في مصر
69.49 مليون مستخدم للمحمول عبر الإنترنت
2.05 مليون مستخدم للإنترنت من خلال USB Modem
10.85 مليون مشترك بخدمة الإنترنت فائق الشركة ADSL.
70.12% نسبة مستخدمي الإنترنت عن طريق الموبايل من إجمالي مشتركي المحمول
11.93 مليون مشترك بالهاتف الثابت بنهاية أكتوبر
هذا الخبر منقول من اليوم السابع