ناقشت اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب برئاسة النائب طارق الخولي وكيل اللجنة اليوم الثلاثاء طلب الإحاطة المقدم من النائب علاء عصام عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بشأن "توفير منح دراسية من مختلف الجامعات العالمية والحصول على منح من المنظمات الدولية لإتاحة الفرصة لدعاة مصر للدراسة في الخارج بالمجان" وسط حضور ممثلي وزارة التعاون الدولي.
واقترح النائب علاء عصام عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، سفر الدعاة وأئمة وزارة الأوقاف إلي الخارج للاطلاع على ثقافات الآخرين ثم يعودون ينقلون خبراتهم ليتحولوا مع الوقت إلى أئمة تنويريين على غرار تجربة الشيخ المجدد محمد عبده.
وقال "عصام": "فكرتي تتلخص إن الخطباء والأئمة يسافرون للخارج لتعلم ثقافة الآخر ثم يعود من أجل نقل خبراتهم" معتبرا ذلك نوعا من أنواع عملية تجديد الخطاب الديني الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي ".
وأشار إلى أن تجديد الخطاب الديني عملية تتم بالاحتكام بالآخرين والتعايش مع الأخر، مضيفا:" أدعو أن تتعاون وزارة التعاون مع وزارة الأوقاف للوصول إلى توفير منح مجانية للأئمة والدعاة ".
وتابع:" كل المطلوب هو توفير 135 منحة خلال 24 شهرا "مؤكدا أنه حال تنفيذ هذه الفكرة سوف نساعد على استنساخ فكرة الإمام المجدد محمد عبده الذي كان إماما تنويريا مجددا".
وأضاف: "المنح للدعاة سوف تنقل لهم نقل التقدم الإنساني من الخارج" مضيفا: "وعلي الأئمة التي سوف تسافر للخارج يدركون أن أمريكا وأوروبا ليس كلها إيجابيات بل هناك سلبيات وعليهم أيضا يدركون أننا لدينا مخزون حضاري" مؤكدا أن تبادل الثقافات هو نوع من عملية تجديد الخطاب الديني ".
وأشار علاء عصام في طلب إحاطته إلي أنه خطيب وأئمة مصر لم يحصلوا على دراسات عليا في الجامعات العالمية رغم أهمية ذلك الأمر حيث سيساهم ذلك في نشر قيم التنوير والحداثة في المجتمع المصري وسيطور من المنهج الفكري للدعاة ورجال الدين، كما أن وزارة الأوقاف حسب حديث وزير الأوقاف معي ستتكلف ملايين الجنيهات إذا قامت بتعليم دعاتها في الخارج، ولهذا أطالب بمناقشة توفير منح دراسية من مختلف الجامعات العالمية والحصول على منح من المنظمات الدولية لإتاحة الفرصة لدعاة مصر للدراسة في الخارج بالمجان.
وأكد أن المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة ودول الصين وروسيا واليابان وكوريا الجنوبية ومختلف الدولة الأوروبية والاتحاد الأوروبي والجامعات العالمية توفر منحا مجانية للدارسين المصريين ومن الممكن من خلال عملية تفاوضية توفير هذه المنح للدعاة والخطباء والأئمة المصريين بالمجان.
بدورهم رحب ممثلو وزارة التعاون الدولي بالمقترح، وقال شيماء بحيري مسئولة بالتعاون الدولي ليس لدينا أي مانع للعمل على توفير منح تذهب للدعاة" مشيرا إلى أن الجهات المعنية الممثلة لهذا الأمر كوزارة الأوقاف والأزهر الشريف لم يتقدموا بطلبات لوزارة التعاون لهذا الأمر ".
وأضافت:" نحن في وزارة التعاون الدولي نعمل على توفير منح مشروعات تنموية "مضيفة:" نخشى توفير منح إلي الخطباء ولم تتم الاستفادة منها ونحن من النواحي الإجرائية سوف نعمل على توفير منح للأئمة والخطاب ولكن يجب أن يكون هناك إرادة من الأزهر والأوقاف ".
ببدوره قال النائب طارق الخولي وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب إن الفكرة تتلخص أن يحصل أئمة الأزهر والأوقاف على عمق الجانب الحضاري من الآخرين من أجل تقبل الآخر والتعرف علي حضارات أخري.
وبدورها قالت النائبة جيهان زكي:" من يسافر للخارج يريد تعلم الحضارة وعليه تدريس وتعليم الحضارات وحوار الأديان.
فيما قالت النائبة أميرة صابر أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب :" فكرة سفر الدعاة للخارج هي فكرة غاية في الأهمية وهي فرصة للاطلاع".
ودعت إلي كيفية الحصول على مسألة المنح من قبل وزارة التعاون وطريقة تعامل وزارة التعاون مع باقي الجهات بشأن المنح وهل وزارة التعاون تعلن عن المنح وخاصة المنح الدراسية".
وعقب ممثلي وزارة التعاون الدولي قائلة :" المنح تتم عبر شركاء التعاون الدوليين ثم نقوم بالإجراءات الدستورية والخطوة التالية الإعلان عبر الموقع الالكتروني التابع للتعليم العالي، بالإضافة لذلك منح يتم توزيعها علي وزارات أخري".اقترحت شيماء حلاوة بحث الحالات قبل إرسالها للخارج لأنهم يمثلون مصر فى الخارج .
ونهاية الاجتماع أوصت اللجنة برئاسة النائب طارق الخولي وكيل اللجنة 3 توصيات جاءت كالتالي :"
الأول :" قيام وزارة التعاون الدولي بإرسال كشف لجنة العلاقات الخارجية بحصر المنح المتاحة.
ثانيا: قيام النائب علاء عصام التقدم بطلب إحاطة لوزارة الأوقاف في ذات الموضوع لبحث فكرة توفير منح للدعاة"
ثالثا: عقد اجتماع آخر للجنة العلاقات الخارجية يضم ممثلي وزارات الخارجية والأوقاف والتعاون الدولي والتنظيم والإدارة لبحث الأمر ومعرفة التقدم للحصول علي هذه المنحة للدعاة الأئمة والخطباء".
هذا الخبر منقول من اليوم السابع