بوابة صوت بلادى بأمريكا

بايدن يصل شرم الشيخ اليوم برسالة "يمكنكم الثقة بنا الآن".. البيت الأبيض: الرئيس الأمريكى يتحدث عن التزامه الشخصى تجاه المناخ وتخصيص مئات المليارات لمعالجة الأزمة.. ويلتقى الرئيس السيسي لمناقشة القضايا الثنائية

يصل الرئيس الأمريكى جو بايدن إلى مدينة شرم الشيخ اليوم، الجمعة، للمشاركة فى قمة المناخ العالمية COP27 التى تستضيفها مصر هذا العام. وقالت وكالة بلومبرج الأمريكية أن الرئيس بايدن يصل إلى مدينة شرم الشيخ برسالة لآلاف من الوفود التى طالما زادت تشككا من الوعود الأمريكية بالعمل المناخى، وستكون رسالة بايدن، "يمكنكم الثقة بنا الآن".

 

وقال مستشار الأمن القومى الأمريكى جيك سوليفان، فى مؤتمر صحفى، حسب ما نشره البيت الأبيض عبر موقعه الإلكترونى، أن بايدن ينطلق إلى "كوب27" ويحمل معه زخما تاريخيا بشأن المناخ، وذلك بفضل إقرار قانون خفض التضخم وغيره من الخطوات المهمة الأخرى التى تضع الولايات المتحدة دوما على طريق نحو تحقيق طموحاتها وأهدافها للطاقة النظيفة.

 

وأضاف أنه من المقرر أن يتحدث الرئيس الأمريكى خلال زيارته مصر ومشاركته فى قمة المناخ عن التزامه الشخصى بمعالجة أزمة المناخ، ويسلط الضوء على بعض التقدم الذى أحرزته الولايات المتحدة فى الداخل، وفى حشد العمل الدولى لمكافحة تغير المناخ فى جميع أنحاء العالم.

 

وأشار إلى أن بايدن سيؤكد كذلك الحاجة إلى المضى قدمًا بشكل أسرع لمساعدة المجتمعات الأكثر ضعفًا على بناء قدرتها للصمود دون إغفال حاجة العالم، وخاصة الاقتصادات الكبرى، لخفض الانبعاثات بشكل كبير فى هذا العقد الحاسم.

 

وتابع سوليفان قائلا أن بايدن يلتقى أثناء زيارته مصر الرئيس عبدالفتاح السيسى لمناقشة عدد من القضايا الإقليمية والثنائية المهمة.

 

 وذكرت بلومبرج أن رسالة بايدن سيدعمها أدلة جديدة هذه المرة، على الرغم من أن نتائج الانتخابات النصفية ستعيد الجمهوريين على الأرجح إلى موقع المسئولية فى مجلس النواب. 

 

 فقانون خفض التضخم الذى تم سنه مؤخرا يكرس مليارات الدولارات للطاقة النظيفة والحفاظ على البيئة والحد من الكربون، مما يدفع الولايات المتحدة خطوة فى الوفاء بتعهدها بموجب اتفاق باريس لتقليص انبعاثات الغازات الدفئية النصف بحلول نهاية العقد. ولأن مزايا القانون تمس كل ولاية، بما فيها الولايات شديدة الولاء للجمهوريين، فإن حتى المتشكيين فى المناخ داخل الكونجرس سيجدون صعوبة فى التراجع عنه.

 

 ووفقا للمبعوث الأمريكى للمناخ، فإن الأمر رسالة مصداقية للوايات المتحدة، وأوضح كيرى أن قانون خفض التضخم هو بالفعل يرد على الرد على نقاط الهجوم الشائعة من الدول الأخرى بشأن وعود أمريكا الكبرى التى لا يتم الوفاء بها. كما أن القانون الذى يشمل إنفاقا هائلا يمنح بايدن دفعة سياسية كبرى، وساعد فى تحفيز الناخبين الديمقراطيين وأحبط التوقعات بتحقيق مكاسب جمهورية هائلة.

 

 ومع ذلك، تقول بلومبرج، فهو لا يفعل شيئا فيما يتعلق بحل المشكلة الشائكة الخاصة بفشل الحكومة الأمريكية فى تقديم أكثر من جزء صغير من التمويل المناخى الذى طالما وُعد به للدول النامية للمساعدة فى تبنى الطاقة الخضراء والتكيف مع ظواهر الطقس من العواصف الشديدة وموجات الحرارة الحارقة والجفاف الشديد، والتى تفاقمت جميعا بسبب تغير المناخ.

 

وكان بايدن قد وعد قادة العالم بأنه سيقدم 11.4 مليار دولار من التمويل المناخى الدولى بحلول عام 2024. لكن حتى فى ظل سيطرة الديمقاطيين على الكونجرس العام الماضى، لم تستطع إدارته إلا أن تقدم مليار دولار فقط. وسيكون إقناع مجلس النواب تحت سيطرة الجمهوريين بتقديم المزيد تحديا سياسيا أشبه بالمستحيل.

 

 وفى ظل الإحباط من حدود العمل الفيدرالى الأمريكى، فإن مبعوث بايدن للمناخ جو بايدن يعمل بالفعل على حل مبتكر، والذى من شأنه أن يساعد على جذب رؤوس المال من قطاع الخاص لتمويل مشروعات الطاقة النظيفة فى الدول النامية. وقوبل مقترحه الخاص بأرصدة الكربون، الذى كشف عنه يوم الأربعاء بتشكك من قبل العديد من خبراء سوق الكربون لأن البرامج السابقة قد أسىء استخدامها، إلا أن العديد من الجماعات البيئية أشادت به باعتباره خطوة أولى واعدة.

 

وتعد الولايات المتحدة ثانى أكبر دول العالم فى انبعاثات الغازات الدفيئة بعد الصين، وستكون الجهود العالمية لمواجهة أزمة تغير المناخ أكثر صعوبة بكثير بدون أمريكا.

هذا الخبر منقول من اليوم السابع

أخبار متعلقة :