انطلقت، اليوم الثلاثاء، فاعليات مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة، بمركز المؤتمرات الدولي "عبد اللطيف رحال"، بالعاصمة الجزائرية، وبخصوص الحرب الروسية الأوكرانية، علق المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على مشاركة بريطانيا في الهجمات على أسطول البحر الأسود الروسي وأنابيب "السيل الشمالي" (أنابيب غاز من روسيا إلى ألمانيا عبر قاع بحر البلطيق).
وإلى التفاصيل:-
القضية الفلسطينية تتصدر القمة العربية في الجزائر
انطلقت، اليوم الثلاثاء، فاعليات مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة، بمركز المؤتمرات الدولي "عبد اللطيف رحال"، بالعاصمة الجزائرية، وذلك في دورته الحادية والثلاثين، وذلك بعد أكثر من 3 سنوات من التوقف، مما أضفى المزيد من الأهمية للحدث ومنحه قدرا كبيرا من الاستثنائية.
وبدأت الجلسة الافتتاحية بكلمة الرئيس التونسي قيس سعيد باعتباره رئيس الدورة السابقة للمجلس، حيث قام بتسليم الرئاسة لنظيره الجزائري عبد المجيد تبون.
القضية الفلسطينية حظت باهتمام كبير خلال الجلسة الافتتاحية وهو ما أكد عليه سعيد في كلمته، حيث قال إن الحق الفلسطيني ينبغى أن يكون حاضرا فى مختلف الاستحقاقات حتى لا يغيب هذا الحق عن كافة المحافل أو حتى عن أى إنسان يتوق إلى العدل.
وأشار إلى أنه لا يمكن أن يتحقق السلام دون وجود دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مشيدا بالمساعي الجزائرية لتحقيق لم الشمل الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية.
الرؤية التونسية توافق معها الرئيس تبون، والذى دعا إلى التمسك بمبادرة السلام العربية بكافة بنودها كركيزة وسبيلا وحيدا لتحقيق السلام، مؤكدا على ضرورة تأسيس الدولة الفلسطينية على حدود 1967، داعيا لتأسيس لجنة اتصال عربية لمتابعة القضية الفلسطينية.
ولكن على الرغم من أولوية فلسطين، حظت الظروف الدولية المحيطة باهتمام كبير خلال فعاليات القمة، في ظل التأثير المباشر للأوضاع الدولية الراهنة، على المنطقة العربية، ناهيك عن بزوغ ظاهرة التغيرات المناخية وتداعياتها على الغذاء والطاقة.
في هذا الإطار، يقول الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن الغذاء والطاقة والمناخ تُمثل حلقة متصلة، ومنظومة مترابطة فإنتاج الغذاء يعتمد على أسعار الطاقة، واستقرار المناخ، والتغير المناخي يتأثر في الأساس بالانبعاثات المتولدة عن انتاج الطاقة، والعناصر الثلاثة صارت عنواناً للأزمة العالمية التي نشهدها حالياً بكل تبعاتها الاقتصادية والإنسانية التي تتحملها الشعوب، والتي قد تشتد وطأتها في هذا الشتاء ولا شك أننا نتابع جميعاً الآثار المزدوجة للجائحة والحرب في أوكرانيا.. وما أفرزته ولا تزال من تبعاتٍ اقتصادية سلبية صار واضحاً أن العالم أجمع سيضطر للتعامل معها لفترةٍ طويلة قادمة.
الأوضاع الاقتصادية، نالت قسطا كبيرا من اهتمام المتحدثين خلال فعاليات الجلسة الافتتاحية وسط دعوات صريحة لمجابهة التحديات.
من جانبه، يرى الرئيس الجزائري أن تعاظم التحديات الداخلية والخارجية فاقمت الأوضاع مع زيادة الاستقطاب وتاثيره في تصعيد الأزمات، وهو ما يبدو في أزمة الأمن الغذائى، مشيرًا إلى أن الإمكانيات العربية تؤهل العالم العربي للتواجد بقوة على الساحة الدولية عبر بناء تكتل اقتصادى عربي، من شأنه مجابهة التحديات.
بينما دعا الرئيس التونسي إلى ضرورة وجود نظام اقتصادى مشترك من شأنه تحقيق التكامل ومجابهة الضغوط الدولية، حيث تبقى الحاجة لقرارات فعالة من شأنها تحقيق الاكتفاء الذاتي والامن المائى.
في حين شدد أبو الغيط على حاجة الدول العربية الملحة إلى استراتيجية واضحة حول التعامل مع الأزمات الممتدة، خاصة بعد حالة الفوضى التي عاشتها المنطقة العربية في العقد الماضي.
ابو الغيط
الرئيس التونسي
الرئيس الجزائلاري
روسيا تتهم بريطانيا بالتدبير للهجوم على خط غاز "نورد ستريم"
علق المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على مشاركة بريطانيا في الهجمات على أسطول البحر الأسود الروسي وأنابيب "السيل الشمالي" (أنابيب غاز من روسيا إلى ألمانيا عبر قاع بحر البلطيق).
وقال بيسكوف للصحفيين اليوم الثلاثاء: "لا يمكن ترك مشاركة بريطانيا في الهجمات على أسطول البحر الأسود لروسيا و"نورد ستريم" (أنابيب السيل الشمالي) على هذا النحو، ستفكر موسكو في الخطوات التالية".
ولفت المتحدث باسم الكرملين إلى أن الأجهزة الروسية لديها بيانات تشير إلى أن قيادة وتنسيق الهجوم على خليج سيفاستوبول (شبه جزيرة القرم) تم تنفيذه من قبل مستشارين عسكريين بريطانيين.
وقال: "هناك دليل على أن بريطانيا متورطة أيضا في عملية تخريب، عملية إرهابية، على البنية التحتية للطاقة الحيوية، يجب أخذ ذلك بالاعتبار هنا أن الحديث يجرى عن البنية التحتية للطاقة الدولية".
وأشار المسؤول الروسي إلى أن موسكو لم تقرر بعد إذا يستحق الأمر صيانة أنابيب "السيل الشمالي" المتضررة من التفجيرات.
وشدد بيسكوف على أن المعلومات المتعلقة بمشاركة متخصصين بريطانيين في الهجمات ينبغي تحليلها بعناية شديدة من قبل الجميع، وقال: "نتوقع أنه على الرغم من الصمت غير المقبول للعواصم الأوروبية فإن هذا التحليل سيستمر".
وردا على سؤال حول ما إذا كانت موسكو ستتقدم بطلب إلى مجلس الأمن بشأن الهجوم على سيفاستوبول، أشار بيسكوف إلى أنه من الضروري جمع البيانات لهذا الغرض. وقال "هذه منطقة حساسة للغاية فيما يتعلق بمنهجية جمع مثل هذه المعلومات. سنفعل ما يجب القيام به في هذه الحالة".
وفي وقت سابق، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن نظام كييف بمشاركة خبراء بريطانيين، نفذ يوم 29 أكتوبر 2022 هجوما إرهابيا على سفن أسطول البحر الأسود وسفن مدنية في سيفاستوبول وذلك من خلال استخدام 9 طائرات مسيرة و7 مسيرات بحرية.
وشددت الوزارة على أنه تم تدمير الطائرات والمسيرات، كذلك اتهمت الدفاع الروسية يوم السبت الماضي خبراء البحرية البريطانية بالتورط في تفجيرات خطوط أنابيب "السيل الشمالي 1 و2"، الذي حدث في سبتمبر الماضي.
من جهتها، نفت وزارة الدفاع البريطانية تورطها في تفجيرات "السيل الشمالي"، ووصفت بيان موسكو بأنه "قصة وهمية".
السيل الشمالي
مكان تسريب الغاز
خفر السواحل اليوناني ينقذ 9 مهاجرين من الغرق ويبحث عن مفقودين قبال جزيرة إيفيا
قال خفر السواحل اليونانى، إن سلطات البلاد أنقذت 9 مهاجرين وتبحث عن عشرات آخرين يُعتقد أنهم مفقودون بعدما غرق قاربهم قبالة ساحل جزيرة إيفيا.
وقال المتحدث باسم حفر السواحل نيكوس كوكالاس للتلفزيون الرسمي "إي.آر.تي" إنه تم إنقاذ 9 أشخاص كانوا على متن القارب الذي غرق قبالة الطرف الجنوبي لجزيرة إيفيا.
وتابع كوكالاس أنه وفقاً لشهادات المهاجرين، كان نحو 68 شخصاً على متن القارب.
وذكر خفر السواحل اليوناني في بيان أن سفينة تابعة له وطائرة هليكوبتر وقاربين كانا يبحران في منطقة قريبة يشاركون في عملية الإنقاذ.
وكانت اليونان في قلب أزمة الهجرة الأوروبية عامي 2015 و2016 عندما وصل إليها عبر تركيا نحو مليون لاجئ فروا من الحرب والفقر في سوريا والعراق وأفغانستان.
وانخفض عدد الوافدين إليها منذ ذلك الحين. لكن السلطات اليونانية قالت إنها شهدت مؤخراً زيادة في محاولات الدخول عبر جزر البلاد والحدود البرية التركية.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع