قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إنه على الرغم من تبقى 12 يوما على موعد إجراء الانتخابات النصفية فى الولايات المتحدة، إلا أن قاعات المحاكم عبر البلاد تواجه جهودا لزرع الشك فى نتائج تلك الانتخابات.
وأوضحت الوكالة أنه تم رفع أكثر من 100 دعوى قضائية هذا العام، تتعلق بالانتخابات النصفية القادمة. وتلك الدعاوى، وأغلبها من جمهوريين، تستهدف القواعد المتعلقة بالتصويت بالبريد والتصويت المبكر وإتاحة وصول الناخبين وماكينات التصويت وتسجيل التصويت، وعد بطاقات الأصوات الغيابية التى تحمل علامات خاطئة، وتواجد مراقبى الانتخابات الحزبيين.
وأشارت أسوشيتدبرس، إلى أن هذا أكبر تقاضى قبل أى انتخابات على الإطلاق، وهو على الأرجح بمثابة استعراض لمشهد صاخب سياسيا بعد الانتخابات. وجاءت هذه الإستراتيجية جزئيا بعد فشل حلفاء الرئيس السابق دونالد ترامب فى الطعن بشكل ناجح على نتائج انتخابات 2020 الرئاسية وإلغائها.
وفى حين أن جهود انتخابات 2020 كانت استجابة من مجموعة من المحامين غير المستعدين جيدا من بينهم رود جوليانى، فإن الجهود الحالية هى حملة أكثر رسمية وممولة جيدا ومنظمة جيدا من قبل لجنة الحزب الجمهورى وغيره من الحلفاء القانونيين. وقال مسئولو الحزب إنهم يسعدون بنشاط لإعادة فرز الأصوات وانتخابات متنازع عليها والمزيد من الدعاوى القضائية. وهناك الآلاف من المتطوعين على أهبة الاستعداد لتحدى بطاقات الاقتراع ومطاردة الأدلة على وجود مخالفات.
وقال بنجامين جينسبرج، المشارك فى تأسيس شبكة الدفاع القانونى الرسمى الخاصة بالانتخابات والمستشار السابق لجملة جورج دبليو بوش مرشحين جمهوريين آخرين، إنهم فى مرحلة حيث يتم فيها دمج اتهامات التزوير والقمح فى نموذج لكل حزب، فالجمهوريون يتهمون بالاحتيال، والديمقراطيون يتهمون بالقمع.
كما أن الديمقراطيين من جانبهم لديهم جهود مشابهة. إلا أن جهودهم القانونية قبل الانتخابات تركز على تسهيل التصويت ومساعدة المحرومين من فرصة للتصويت من خلال الخطوط الساخنة القانونية ونشر المتطوعين. وقام فريق بقيادة المحامى مارك إلياس وشركته برفع نحو 40 قضية فى 19 ولاية، بعضها تدخل فى دعاوى أقامها الجمهوريون. ويقول إلياس إنهم يستعد لزيادة التقاضى الذين يطعن فى نتيجة الانتخابات، لاسيما وان بعض المرشحين الجمهوريين بالفعل قالوا إنهم لن يقبلوا الخيارة أو زرعوا الشك فى العملية الانتخابية، على الرغم من عدم وجود أدلة على التزوير.
وأشار إلياس إلى أن المشكلة فى الحزب الجمهورى الآن هى أن الاعتراف بخسارة الانتخابات هى الشىء الوحيد الذى سيضر، فالطعن على انتخابات يتم خسارتها بشكل واضح.. أمر مدمر للديمقراطية بشكل لا يصدق.
وقالت أسوشيتدبرس إن رفع الدعاوى القضائية المتعلقة بالانتخابات ليس بالأمر الجديد، فكل انتخابات تقريبا تشهد بعض الطعونا لقانونية، إلا أغلب التقاضى يحدث بعد الإدلاء بالأصوات وليس قبل يوم الانتخاب.
فى انتخابات 2020، رفع محامون مؤيدون لترامب نحو 60 دعوى قضائية عبر البلا تطلب من القضاة تنحية أصوات معينة. وتم رفض هذه الدعاوى، ووجدت قيادة ترامب نفسه أن الانتخابات كانت نزيهة ولم يشهد أى مسئولون فى الانتخابات بالولايات أدلة واسعة على تزوير، وحصل بايدن على أصوات 306 فى المجمع الانتخابى، بينما حصل ترامب على 232، بنفس هامش فوز ترامب فى عام 2016 على هيلارى كلينتون ، والذى وصفه مرارا بالفارق الكبير.
وفى هذا الوقت، لم تتبنى المؤسسة الجمهورية أكاذيب ترامب بشأن الانتخابات. لكن برغم ذلك، فإن الأكاذيب وجدت جذروها فى الحزب أصبحت مثار حديث لكثير من المرشحين، ورفض بعضهم الالتزام بقبول نتائج الانتخابات بعد الثامن من نوفمبر.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع