"مصر كانت رايحة فين من 11 سنة".. حرب شوارع وتقسيم ..إرهاب وعشوائيات .. نقص الوقود والسلع.. الصورة في 2022 شعب يبني جيش يحمي شرطة عصرية.. ودولة تخطو نحو المستقبل
دخلت مصر نفقاً مظلماً في الفترة من 25 يناير2011، وحتي سقوط حكم جماعة الإخوان الإرهابية، وكانت تلك الفترة من أخطر الفترات التي مرت على تاريخ البلاد لولا وطنية الجيش المصري التي حمت المصريين من مصير ألت أليه دول عديدة بمحيطنا الإقليمي والعربي.
عنف الإخوان
لم تر مصر أي خير من أحداث 25 يناير 2011، لما تلاها من مشاهد عُنف، وتخريب واقتحام للسجون، وتهريب العناصر والإرهابية، الإجرامية الخطرة، وحرق أقسام الشرطة، وانتشار البلطجة، ونهب الممتلكات العامة والخاصة، وحرب شوارع بين المصريين، وتكالب قوى خارجية للسيطرة على مصر وتحريك مُجريات الأحداث في اتجاه دعم الفوضى واسقاط مؤسسات الدولة وغياب هيبة القانون، لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد وتقسيم البلاد.
حرب شوارع قبل ثورة 30-يونيو
ومع وصول الإخوان للحكم عام 2012، انكشفت النية بتنفيذ بنود مشروع التيار الإسلامي السياسي التي تجلت في إقامة دولة دينية في مصر، تكون نواة مشروع الخلافة الإسلامية، واختيار الخليفة عن طريق البيعة طبقا للتقاليد الإسلامية القديمة، وليس عن طريق الانتخاب، ويظل يحكم إلى أن ينتهي أجله، و ركزت الجماعة على السلطة، في حين أن الدولة نفسها كان يجب أن تكون موضع التركيز، ومن هنا تداعت الأخطاء، وكل ما جرى بعد ذلك كان مهينا لهذا البلد ولتاريخه ولمستقبله، لأنهم لم يكونوا مهيئين لتحمّل المسؤولية.
غرقت مصر في الأزمات خلال 365 يوما، أدارت خلالها الجماعة البلاد من داخل مكتب الإرشاد بمنطقة المقطم، انقطعت الكهرباء في المنازل وعن المستشفيات، وعن حضانات الأطفال، وعاش الشعب في ظلام لمدة عام، فضلا ًعن أزمة نقص الوقود وأنابيب البوتاجاز، واختفاء السلع الأساسية، حاولوا أخونة مفاصل الدولة والدفع بعناصرهم في المناصب القيادية، ودخلوا في خصومات ومعارك مع الشعب وكل المؤسسات حتى الجهات القضائية .
أزمة الوقود فى عهد الإخوان
بعد 30 يونيو 2013 وفي ظل الجمهورية الجديدة بات المشهد أكثر وضوحاً، تطوير عمراني، والتوسع في إقامة المشروعات القومية العملاقة التي أتت بظلال ثمارها على الدخل القومي المصري، فضلاً عن المساهمة في القضاء على البطالة بتوفير فرص عمل للشباب، تطوير جذري للبُنى التحتية، تحديث لخطوط السكة الحديد ودعمها بقطارات حديثة، تغيرت القرى والنجوع، وتغير حال المواطن بمدن جديدة وإسكان اجتماعي جديد وحياة كريمة، وحزمة من برامج الحماية الاجتماعية شملت تكافل وكرامة وزيادة في الأجور والمعاشات.
حاربت مصر الإرهاب نيابة عن العالم، ومثلت حائط صد للوطن العربي بأكمل، وكانت لجهودها وضرباتها الاستباقية بالغ الأثر في الحفاظ على الأمن القومي المصري بل العربي، وأثبتت مصر أمام العالم أن خياراتها كانت صحيحة، الخيار الأول كان رفض الفوضى، والخيار الثاني محاربة الإرهاب نيابة عن العالم، أما الخيار الثالث تمثل في تضحية أبنائها بدمائهم من أجل لحرية هذا الوطن، فبات من حقة اليوم أن ينعم باستقراره لحُسن خياراته.