بوابة صوت بلادى بأمريكا

أسبوع عنيف للشرطة الأمريكية.. مقتل ضابطين وإصابة ثالث مع تزايد استهداف وقتل رجال الأمن بالولايات المتحدة.. أسوشيتدبرس: سقوط 56 ضابطا × 2022.. ونقص مستمر في عدد العاملين بأقسام الشرطة على خلفية استقالات وتقاعدات

قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، إن مقتل اثنين من ضباط الشرطة فى ولاية كونيكتكت وإصابة ثالث، جاء فى أسبوع عنيف للشرطة فى مختلف أنحاء الولايات المتحدة، ويتناسب ذلك مع اتجاه قاتم، يتمثل فى زيادة عدد الضباط الذين يتم استهدافهم وقتلهم رغم أن عددا أكبر من الضباط فقدوا وظائفهم.

ووفقا للمنظمات التي تتبع العنف ضد الشرطة، قتل 56 ضابطا فى إطلاق نار هذا العام، بزيادة 14% عن نفس الوقت فى العام الماضى، وزيادة 45% عن وتيرة 2020، وتقترب الولايات المتحدة من العام الأكثر دموية لها منذ مقتل 67 ضابط فى عام 2016.

وفى حين أن الأرقام تشمل عددا قليلا من الضباط الذين قتلوا بإطلاق نار عرضى، فإن عدد الاعتداءات التي تعرض فيها رجال الشرطة لإصابة أو قتل فى هجوم مفاجئ دون أن يكون أمامهم فرصة للدفاع عن أنفسهم قد ارتفع إلى أعلى مستوى منذ عام 2016 عندما قتل 67 ضابطا.

وقتل شرطيان وأصيب ثالث فى بريستول بولاية كونيكتكت أثناء تعاملهم مع بلاغ من خدمة الطوارئ وبوجود عمل متعمد لجذب رجال إنفاذ القانون إلى مكان الحادث.

وتعرض 11 ضابط شرطة على الأقل لإطلاق نار حول الولايات المتحدة، بينهم حادثتى دمويين فى مسيسيبى ولاس فيجاس.

وقال بيل إلسكندر، المدير التنفيذي فى "النصب التذكارى لضباط إنفاذ القانون الوطنيين"، الذى يتعقب وفيات الضباط اثناء أداء عملهم إن تلك الأرقام مرعبة لقوات إنفاذ القانون وليس فقط للضباط، وأيضا للمنظمات التي تعمل معهم، والتي تأخذها فى الحسبان عند توظيفهم وتدريبهم للضباط.

ويـأتى الارتفاع فى حوادث الاعتداء على ضباط الشرطة وقتلهم فى الوقت االذى تواجه فيه الكثير من الأقسام حول البلاد نقصا فى العمالة، وبعض الوكالات تعانى من نقص مئات الضباط وتجد صعوبة فى سد المناصب الشاغرة.

 

وتابع إلكسندر قائلا إن الضباط يدركون ان الوظيفة التي تقدموا للعمل بها أصبحت أكطثر خطورة، ويجب أن يكون لذلك اثر عقلى كبير على الوكالات عموما والضباط الذين يقومون بالعمل.

 وكان ضابط خارج الخدمة من بين خمسة أشخاص قتلوا فى مذبحة ارتكبها صبى عمره 15 عاما فى نورث كارولينا مساء الهميس الماضى، لكن لم يتضح ما إذا كانا لضابط قد تم استهدافه. وفى أواخر يونيو،  فتح رجل فى سفوح جبال لابلاش شرقى كنتاكى  النار على ضباط ينفذون مذكرة فى قضية عنف اسرى، وقتل ثلاثة أصاب خمس أخرين فى مشهد وصفه رجل الشرطة بالحجيم المطلق.

وذكرت منظمة الشرطة الأخوية أنه حتى 30 سبتمبر الماضى، كان هناك 63 هجوم على شكل كمين أصيب فيه ضباط، وأطلق النار على 93 ضابط، قتل منهم 24. وهذا العدد أقل من الهجمات فى الأشهر التسع الأولى من عام 2021، حيث كان هناك 75 كمين للضباط، وتم إطلاق النار على 93 منهم وقتل 21. وكان إجمالي عدد الكمائن التي أصيب فيها رجال الشرطة العام الماضى أكثر من الضعف مقارنة بـأرقام عام 2020.

وتوضح وكالة أسوشيتدبرس إن كوفيد19 كان أكثر العوامل المسببة لوفيات الضباط الأمريكيين فى السنوات القليلة الماضية، بـ 280 وفاة فى عام 2020، و467 فى عام 2021، و64 حتى الآن هذا العام، وفقا لتقارير صحفة خاصة بالشرطة.

 وعلى الصعيد الوطنى تراجع عدد الضباط فى الولايات المتحدة من 719 ألف فى عام 2020 إلى 688 ألف فى 2021، وفقا لبيانات الإف بى أي. وارتفع توظيف الضباط إلى حد ما هذا العام، إلا أن الاستقالات والتقاعدات تظل تحدي لأقسام الشرطة حول البلاد.


هذا الخبر منقول من اليوم السابع