بوابة صوت بلادى بأمريكا

وزير الرى يكشف عن استخدام صور الأقمار الصناعية فى التنبؤ بالأمطار وتحديد مجرى النهر وخط شاطئ البحر الأبيض.. وقياس مناسيب المياه عن بعد من خلال منظومة التليمتري.. ويؤكد: ندعم البحث العلمى فى مجال المياه

قال الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى، أن الوزارة تسعى للاستفادة من التطور التكنولوجى السريع لخدمة جميع الأعمال التى تقوم بها، مثل قيام أعمال التنبؤ بالأمطار سواء فى مصر أو فى دول منابع النيل باستخدام صور الأقمار الصناعية والنماذج العددية المتطورة، مما يساعد على التنبؤ بالسيول والأمطار الغزيرة قبل حدوثها بـ72 ساعة، وهو الأمر الذى يُمكن كافة الجهات المعنية بالدولة من اتخاذ كافة الإجراءات الاستباقية لحماية المواطنين والمنشآت من التأثيرات السلبية للسيول والأمطار الغزيرة، كما يٌسهم التنبؤ بالأمطار فى دول منابع النيل فى تحقيق الإدارة المثلى لمياه النيل الواردة من خارج الحدود.


أضاف سويلم أنه يتم استخدام صور الأقمار الصناعية فى تحديد مجرى النهر وفروعه واستخدامات الأراضى من حوله وكذلك التعديات على حرم النهر للتعامل معها أولاً بأول، وكذلك متابعة التغير الحادث على خط شاطئ البحر الأبيض للاستعداد لمجابهة أى آثار سلبية للتغيرات المناخية.

وأشار سويلم إلى استخدام أحدث تكنولوجيا الاتصالات ونقل المعلومات فى قياس منسوب المياه عن بعد من خلال منظومة الرصد الآلى "التليمتري" والتى تسمح بتدفق البيانات من 300 محطة رصد تعمل بالطاقة الشمسية تنتشر عبر النقاط الحاكمة والفاصلة على امتداد شبكتى الرى والصرف على مستوى الجمهورية، والتى تُمكّن متخذى القرار بالوزارة على كافة المستويات من إتخاذ ما يلزم من قراراتلتحقيق الإدارة المثلى للموارد المائية.

وأشار إلى قيام الوزارة بتنفيذ العديد من المشروعات المائية الكبرى فى مجال تأهيل وإحلال وصيانة المنشآت المائية الكبرى، حيث سبق تنفيذ عدد من القناطر الكبرى الواقعة على مجرى نهر النيل الرئيسى وهى قناطر " إسنا ونجع حمادى وأسيوط"، كما يجرى تنفيذ أعمال صيانة وتأهيل لقناطر زفتى الواقعة على فرع دمياط وقناطر إدفينا الواقعة على فرع رشيد، كما تم البدء مؤخراً فى تنفيذ مشروع إنشاء مجموعة قناطر ديروط الجديدة، كما يتم العمل على تدعيم قنطرة وهويس فم المنصورية وقنطرة عمر بك وقنطرة جمجرة، وتحديث أنظمة تشغيل هويس ومفيض سد دمياط والهويس الشرقى بقناطر إسنا الجديدة، وتأهيل أهوسة وكبارى الوصلة الملاحية بترعة الإسماعيلية ،وتدعيم بوابات قناطر إدفينا الواقعة على فرع رشيد.

وأضاف أنه تم تنفيذ مشروع محطة بحر البقر لمعالجة مياه الصرف الزراعى بشرق الدلتا بطاقة 5.60 مليون م3 فى اليوم والتى تعد حالياً أكبر محطة لمعالجة المياه بالعالم، ومشروع المسار الناقل لمياه الصرف الزراعى بغرب الدلتا لمحطة معالجة المياه بالحمام الجارى إنشاؤها حالياً بطاقة 7.50 مليون متر مكعب فى اليوم والتى ستصبح عند نهوها أكبر محطة لمعالجة المياه بالعالم، بالإضافة لمشروع معالجة مياه مصرف المحسمة بطاقة 1.00 مليون م3/ يوم.

وفى مجال مواجهة ظاهرة التغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية على قطاع المياه أشار سويلم إلى قيام الوزارة بتنظيم أسبوع القاهرة الخامس للمياه فى شهر أكتوبر تحت عنوان "المياه فى قلب العمل المناخى" كحدث تحضيرى لفعاليات المياه ضمن مؤتمر المناخ القادمCOP27 .

واضاف أنه لحماية الشواطئ المصرية من ظاهرة ارتفاع منسوب سطح البحر تم خلال السنوات الماضية تنفيذ أعمال حماية بأطوال تصل إلى 210 كيلو متر والعمل على حماية 45 كيلومتر أخرى، كما يجرى تنفيذ "مشروع تعزيز التكيف مع آثار التغيرات المناخية على السواحل الشمالية ودلتا نهر النيل"، حيث تم نهو تنفيذ أعمال حماية بأطوال تصل إلى حوالى 58 كم فى محافظات "بورسعيد – دمياط – كفر الشيخ– البحيرة"، والعمل على تأهيل 11 كم أخرى بمحافظة الدقهلية.

كما تم تنفيذ ما يقرب من 1500 منشأ للحماية من أخطار السيول بمحافظات شمال وجنوب سيناء والبحر الأحمر ومطروح ومحافظات الوجه القبلى، والتى تُسهم فى حماية المواطنين والمنشآت من أخطار السيول وحصاد مياه الأمطار التى تقوم بشحن الخزان الجوفى لاستخدام التجمعات البدوية فى هذه المنطقة.

وأكد على سعى الوزارة لدعم البحث العلمى فى مجال المياه، فى ضوء الحرص على أن تعتمد مشروعات الوزارة والقرارات المتخذة على أسس علمية قوية، مشيراً لدور المركز القومى لبحوث المياه التابع للوزارة والذى يمثل مركز تميز فى المنطقة العربية وإفريقيا فى مجال دراسات المياه والمنشآت المائية، كما يُعد الجهة البحثية المنوط بها دعم سياسات الوزارة فى تنفيذ برامج الدولة للتنمية المستدامة وفقاً لرؤية مصر 2030.

وأشار إلى مجهودات الوزارة فى مجال رفع قدرات العاملين وتوفير التدريب اللازم بما يتواءم مع أحدث التقنيات والعلوم فى مجال المياه، وبما يمكنهم من أداء المهام المكلفين بها بالشكل الذى ينعكس إيجابياً على قدرتهم فى التعامل مع التحديات التى تواجه قطاع المياه فى مصر، مع الحرص على أن يطلع مهندسى الوزارة وباحثيها على أحدث ما يصل إليه العلم والتكنولوجيا فى العالم، وذلك من خلال البعثات والمهام العلمية وتبادل الخبرات مع كافة دول العالم، وتوفير الدورات التدريبية المتخصصة.


هذا الخبر منقول من اليوم السابع