وداعًا المخرج علي عبد الخالق.. رئيسا نقابتي "الممثلين" و"السينمائيين" ونهال عنبر وخالد جلال يشيعون جثمانه لمثواه الأخير.. وزيرة الثقافة تواسي ابنته وتؤكد: "فقدنا فنانا ذا طابع مميز ومدرسة خاصة في مجال الإخراج"

حالة من الحزن سادت أرجاء ساحة مسجد السيدة نفيسة، عقب وصول جثمان المخرج الكبير على عبد الخالق، الذى وافته المنية أمس الجمعة، بعد صراع مع مرض السرطان عن عمر يناهز 78 عامًا، فكان لرحيله أثر كبير بقلوب زملائها في الوسط السينمائى والممثلين الذين عملوا معه في أفلام ومسلسلات لها بصمة في تاريخ الفن المصرى.

حرصت الدكتور نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة على حضور جنازة المخرج على عبد الخالق والمشاركة في أداء الصلاة عليه أيضا، وواست ابنته بسنت التي انهمرت بالدموع في وداع والدها، كما وساها مسعد فودة نقيب المهن السينمائية وغيره من السينمائيين والمخرجين.

ونعت الدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة المخرج الراحل على عبد الخالق قائلة: "فقدنا فنانا ذات طابع مميز ومدرسة خاصة في مجال الإخراج، فجميع أعماله السينمائية كان لها طابع خاص وضعه في مكان مميز لدى الجمهور والنقاد.

لم يكرث أصدقائه المخرجين والسينمائيين الجهد وحرصوا من الدقائق الأولى لحضور الجنازة لتوديعه إلى مثواه الأخير حيث تم دفنه بمقابر الأسرة بطريق الفيوم، ومن بين هؤلاء، مسعد فودة نقيب المهن السينمائية، خالد عبد الجليل مستشار وزيرة الثقافة لشئون السينما ورئيس الرقابة على المصنفات الفنية، المخرج عمر عبد العزيز رئيس اتحاد النقابات الفنية، مدير التصوير سعيد الشيمي، المخرج أشرف فايق.

كما حرص على الحضور للمشاركة في تشييع جثمان المخرج الراحل على عبد الخالق، أشرف زكى نقيب المهن التمثيلية، الفنانة نهال عنبر عضو مجلس إدارة نقابة المهن التمثيلية والمسؤولة عن الملف الطبي بالنقابة، والمخرج خالد جلال رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي.

المخرج الراحل على عبد الخالق درس فى المعهد العالي للسينما قسم إخراج، وعقب تخرجه من المعهد عام 1966 عمل مساعدا لفترة ثم اتجه إلى إخراج الأفلام التسجيلية، ومن أشهر هذه الأفلام فيلمه التسجيلى «أنشودة الوداع» الذى حصل على العديد من الجوائز الدولية من مهرجانات الأفلام التسجيلية والقصيرة ومنها الجائزة الثانية من مهرجان «ليبزج» السينمائي بألمانيا، كما حصل فيلمه «السويس مدينتي» على الجائزة الأولى من مهرجان وزارة الثقافة الأول للأفلام التسجيلية عام 1970.

قدم أول أفلامه الروائية الطويلة عام 1972 بعنوان (أغنية على الممر) عن مسرحية بنفس الاسم للأديب (علي سالم)، وحقق الفيلم نجاحا فنيا هائلا، وحصل على الجائزة الثانية من (مهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي)، وجائزة من مهرجان (طشقند) السينمائي. في نهاية فترة السبعينات أخرج مثل (مسافر بلا طريق) 1978، و(فريد شوقي) في (الأبالسة) 1980.[2] شكل خلال فترة الثمانينات ثنائيا مع المؤلف (محمود أبو زيد) في عدة أفلام سينمائية ناجحة مثل: (العار) 1982، (الكيف) 1985، (جري الوحوش) 1987، (البيضة والحجر) 1990.

وفى بداية التسعينات قل عدد الأفلام التي قام بإخراجها عبد الخالق ليتجه مع بداية الألفينات للدراما التليفزيونية، ويقدم عدة مسلسلات منها: (نجمة الجماهير) 2003، (البوابة الثانية) 2009.

جنازة المخرج الكبير علي عبد الخالق (7)