هجوم حاد شنه الرئيس الأمريكي جو بايدن تجاه غريمه ، الرئيس السابق دونالد ترامب ، وذلك في كلمة ألقائها أمام حشد من الأمريكيين في فيلادلفيا ، ما اعتبره رموز في الحزب الديمقراطي بمثابة تأكيد جديد علي اعتزام بايدن الترشح لولاية رئاسية ثانية في 2024.
ولم يقصر هجوم بايدن علي ترامب ، حيث نال الحزب الجمهوري نصيباً من الانتقادات ، حيث قال إن ولائهم قاصر علي الرئيس السابق وأنهم "يقتاتون على الفوضى"، محذراً في الوقت نفسه من "محاولاتهم لتقويض الديمقراطية التي يمكن أن تتحول إلى عنف".
وحذر بايدن الأمريكيين من أن سلفه دونالد ترامب وأتباعه المتشددون يحاولون "تقويض" الديمقراطية وطالبهم بمواجهة المتطرفين الذين يشعلون نيران العنف السياسي سعياً وراء السلطة.
وقال في كلمته بفيلادلفيا فجر الجمعة: "بينما أقف هنا الليلة ، تتعرض المساواة والديمقراطية للهجوم الكثير مما يحدث في بلدنا اليوم ليس طبيعيًا. يمثل دونالد ترامب والجمهوريون MAGA (اجعلوا أمريكا عظيمة مرة أخرى) تطرفًا يهدد جمهوريتنا. لا يحترم جمهوريون MAGA الدستور".
وقال بايدن ، مشيرًا إلى شعار حملة ترامب لعام 2016 ، اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى :"ليس هناك شك في أن الحزب الجمهوري اليوم يهيمن عليه ويدفعه ويخيفه دونالد ترامب وجمهوريو ال MAGA وهذا تهديد لهذا البلد".
وتابعك "إن قوات MAGA مصممة على إعادة هذا البلد إلى الوراء. بالعودة إلى أمريكا حيث لا يوجد حق في الاختيار ، ولا الحق في الخصوصية ، ولا الحق في منع الحمل ، ولا الحق في الزواج ممن تحب. إنهم يروجون للزعماء الاستبداديين. لقد أشعلوا النيران".
في خطابه الذي استمر 25 دقيقة ، نادى بايدن مرارًا وتكرارًا ترامب ، الذي لا يزال يشكك في نتيجة انتخابات 2020 وقال "التاريخ يخبرنا أن الولاء الأعمى لقائد واحد والاستعداد للانخراط في العنف السياسي أمر قاتل للديمقراطية".
وقال إنه لا يدين جميع الأمريكيين البالغ عددهم 74 مليونًا الذين صوتوا لصالح ترامب في عام 2020. وقال: "ليس كل جمهوري ، ولا حتى غالبية الجمهوريين ، جمهوريون من MAGA".
زعم أن الجمهوريين من MAGA لا يحترمون الدستور ، ووصفهم بايدن بأنهم "منكرو الانتخابات الذين يحتضنون الغضب ويقتاتون على الفوضى ويشكلون خطراً واضحاً وقائماً على ديمقراطيتنا".
واضاف بايدن إنهم لا يعيشون في ضوء الحقيقة بل في ظل الأكاذيب: "لذا ، جئت الليلة إلى هذا المكان حيث بدأ كل شيء في الحديث بوضوح قدر المستطاع إلى الأمة حول التهديدات التي نواجهها ، وعن القوة التي نملكها في أيدينا لمواجهة هذه التهديدات"
وقال "يجب ألا ننسى أننا ، نحن الشعب ، الورثة الحقيقيون للتجربة الأمريكية التي بدأت منذ أكثر من قرنين من الزمان".
وقال بايدن إن الأمريكيين ما زالوا يؤمنون بالصدق والأخلاق واحترام الآخرين. وقال "الوطنية ، الحرية ، العدالة للجميع ، الأمل ، الاحتمالات ، ما زلنا في صميم الديمقراطية".
وقال بايدن "نحن ، الشعب ، لن ندع أي شخص أو أي شيء يمزقنا. أريد أن أقول هذا واضحًا وبسيطًا ، لا يوجد مكان للعنف السياسي في أمريكا الجمهوريون من MAGA لا يؤمنون بسيادة القانون ولا يعترفون بإرادة الشعب.
وتابع هجومه: "إنهم يرفضون قبول نتائج انتخابات حرة وهم يعملون الآن وأنا أتحدث في ولاية بعد دولة لمنح سلطة تقرير الانتخابات في أمريكا للحزبيين والمقربين ، وتمكين رافضي الانتخابات لتقويض الديمقراطية نفسها".
وقال إن أنصار ترامب اعتبروا الغوغاء الذين اقتحموا مبنى الكابيتول العام الماضي وطنيين وليسوا متمردين: "إنهم ينظرون إلى الغوغاء الذين اقتحموا مبنى الكابيتول بالولايات المتحدة وهم يهاجمون بوحشية سلطات إنفاذ القانون ، ليس بصفتهم متمردين وضعوا خنجرًا في حلق ديمقراطيتنا ولكن كوطنيين ، ويرون فشل MAGA في وقف النقل السلمي للسلطة بعد انتخابات 2020 استعدادا لانتخابات 2022 و 2024.
وعلقت صحيفة نيويورك تايمز علي خطاب بايدن ، قائلة انه بدأ مواجهة مبكرة مع سلفه الرئيس السابق دونالد ترامب قبل عامين من انتخابات الرئاسة المقبلة فى 2024، ما يؤكد تمسكه بالمنافسة علي الولاية الثانية.
وتباينت ردود الأفعال علي خطاب بايدن ، فبخلاف تأييد رموز الحزب الديمقراطي، طالب كيفين مكارثى، زعيم الجمهوريين فى مجلس النواب الأمريكى الرئيس جو بايدن بالاعتذار عن استخدام مصطلح الفاشية فى وصف إيديولوجية ترامب وأنصاره.
وخلال خطاب ، قال مكارثى إن بايدن اختار تقسيم أقرانه الأمريكيين وتحقيرهم والاستخفاف بهم، لماذا؟ لأنهم ببساطة يختلفون مع سياسيته. وهذه ليست قيادة.
كما اتهمت رونا مكدانيل رئيسة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، الرئيس الأمريكى جو بايدن ببث الفتنة بين الأمريكيين بخطابه الموجه ضد أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب.
وقالت مكدانيل: "جو بايدن هو الفاصل الأعلى، ويجسد الوضع الحالي للحزب الديمقراطي: حزب انقسام وضغينة وعداء تجاه نصف البلاد".
تأتي تصريحات بايدن في الوقت الذي يضع فيه ترامب ، مرة أخرى ، في مركز تحقيق جنائي ، هذا التحقيق الذي يتضمن وثائق سرية ، الأساس لخوض انتخابات رئاسية محتملة في عام 2024 وقبل شهرين من انتخابات التجديد النصفي التي ستحدد توازن القوى في الكونجرس مما سيمهد لبايدن والديمقراطيين ولاية ثانية في البيت الأبيض.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع