هبة حسين مخرجة الفضائية المصرية لـ"اليوم السابع": انتقلت من "النيل الثقافية" لـ"الفضائية" فى بداية الألفية الجديدة عبر مسابقات ولم أدخل التليفزيون بالوساطة.. وتؤكد: فضلت إخراج برامج سياحية وأثرية لحبى للمغامرات

ليس دائما أبطال ونجوم ماسبيرو هم من يظهرون أمام الشاشة ، بل هناك أبطال خلف الشاشة يساهمون في المواد الإعلامية المعروضة  على التليفزيون المصرى، على رأسهم المخرج الذى يعد قائد العمل الإعلامى، فهو من يتحكم في الصورة وفى بث المادة الإعلامية، وفى تاريخ الفضائية المصرية هناك مخرجون رائعون ساهموا في نجاح القناة التى تخاطب ليس المصريين داخل البلاد بل أيضا المصريين المتواجدين خارج مصر، ومن بين أبرز هؤلاء المخرجين هي المخرجة الكبيرة هبة حسين.

خلال حوارنا مع المخرجة هبة حسين، مخرجة الفضائية المصرية تحدثت عن أسباب اتجاهها للإخراج في التليفزيون المصرى، والأسباب التي دفعتها للاتجاه نحو الإخراج وليس تقديم البرامج، وكيفية انتقالها من النيل الثقافية إلى الفضائية المصرية في بداية الألفية الجديدة، ولماذا اختارت إخراج البرامج السياحية والآثرية وأصعب المواقف التي تعرضت لها وغيرها من القضايا والموضوعات في الحوار التالى..

 

كيف كانت بدايتك في مبنى ماسبيرو؟
 

في البداية انضممت للإذاعة المصرية، وبالتحديد في البرنامج الثقافي، حيث عملت في مجال الإعداد وظللت في العمل هناك لمدة عام كامل.

 

لماذا اخترتِ مجال الإعداد في الإذاعة؟
 

لم أختر مجال الإعداد بل كان هو المكان المتاح في ذلك الوقت، ولكن أنا أحب الكتابة وعملت لفترة في مجال الصحافة.

 

وكيف جاء انتقالك إلى التليفزيون المصرى؟
 

بعد عملى كمعدة في البرنامج الثقافي عام 1999، انتقلت إلى قناة النيل الثقافية في عهد الإعلامى الكبير جمال الشاعر، وظللت أعمل مخرجة لعامين كاملين، وكان ذك أيضا هو المتاح في ذلك الوقت بالقناة، ولم أكن قد تم تعينى في ماسبيرو، فأنا التحقت بالتليفزيون المصرى من خلال مسابقات وليس من خلال الوساطة على الإطلاق، حيث عملت خلال الفترة من 2000 إلى 2002 لأذهب بعدها إلى قناة الفضائية المصرية.

 

وكيف تم ذلك؟
 

خلال تلك الفترة أعلنوا عن مسابقات للانضمام لقناة الفضائية المصرية، وبالفعل تقدمت وتم إبلاغنا أن الإعلامية سناء منصور هي من ستدير هذه الاختبارات، وحينها خرجت سناء منصور على المعاش، وكانت بداية رئاسة الدكتورة درية شرف الدين للفضائية المصرية، ومن هنا تم تعيينى في ماسبيرو.

 

ومن أبرز من دعمك خلال بداية انضمامك للفضائية المصرية؟
 

أكثر الناس الذين وقفوا بجانبى الإعلامية أمال البرى والأستاذ محيى الدين جلال فهو الأب الروحى لى جيث دعمنى وساندنى كثيرا، وحينها بدأت أخرج وأعدت برامجى.

 

ما هو أول برنامج كان من إخراجك في الفضائية المصرية؟
 

أول برنامج كان "وجوه مصرية" وكنا نتحدث فيه عن كل الوجوه المصرية، ونظرا لحبى الشديد للسياحة والآثار أخرت برنامج "مصريات"، وهذا البرنامج كان يخرجه عدد من المخرجين بالفضائية المصرية، وأنا كنت أخرج الجزء الخاص بالسياحة والأثار، ومن خلال هذا البرنامج، ذهبنا للمحافظات المصرية جميعها، كما أخرجت برنامج شقاوة شطار وهو برنامج أطفال وظل لفترة طويلة ثم أصبح اسمه الآن "شمس وقمر".

 

 

وما هو البرنامج الذى أخرجتيه وكان الأقرب إلى قلبك؟
 

برنامج "مصريات"، لأنى كما ذكرت أحب الآثار والسياحة، ومن خلال هذا البرنامج جعلت الجمهور يشاهد أماكن لأول مرة يشاهدونها، كما أننى أحب المغامرة والاستكشاف، وهذه الحلقات كانت عبارة عن حلقات تسجيلية.

 

 

من هم أبرز المذيعين الذين أخرجتِ لهم برامج في الفضائية المصرية؟
 

كثيرون منهم الأساتذة سميحة بسيط فقد كانت أخت وصديقة لكل المذيعات، بجانب داليا فرج وهبة شامل ، وناهلة كامل.

 

 

لماذا اخترتِ مجال الإخراج وليس التقديم؟
 

دائما افضل أن أكون خلف الكاميرا، حيث إننى أرى أن المخرج هو القائد في كل شيء، ويتحكم في الصورة والرؤية، والتليفزيون المصرى ملئ بالمخرجين المتميزين، فدائما أرى أن علاقتى بالكاميرا يجب أن تكون خلفها وليس أمامها، وكذلك أفضل إعداد البرامج التي أخرجها، فمعظم برامجى كانت من إعدادى، وحاليا أخرج برنامج "والله زمان"، حيث نتحدث فيه عن كنوز ماسبيرو وصحافة زمان وأنا من أعدت هذا البرنامج، فالإعداد والإخراج قريبون من بعضهما، وليس كل البرامج إعدادى فبرامج الأطفال إعداد لمياء شاهين.

 

 

ما هي أصعب المواقف التي تعرضِ لها خلال عملك؟
 

تعرض لمواقف كثيرة صعبة، ففي إحدى المرات كنا في سانت كاترين في سيناء قالوا لنا إننا سنصور في وادى الوشواش بين طابا ونويبع، وكان مفترض أن أناس من الأمن سيرافقونا خلال هذه الرحلة وكان من المفترض أن نذهب لتصوير المكان، وسائق سيارة ماسبيروتركنا في الطريق لأن هناك طريق غير ممهد لأ تسير السيارة عليه، فسرنا بمفردنا في الصحراء ولا نعرف أين سنذهب، ودخلنا المكان الساعة 9 صباحا ولا يوجد أي وسيلة تواصل، وأنا لدى فوبيا من المرتفعات ولكن رغم ذلك تسلقت الجبال بالحبال وتسلقت الصخور، وظللنا 3 ساعات نسير في الصحراء حتى نصل للمكان ثم 3 ساعات عائدين إلى سيارة ماسبيرو فكان موقفا صعبا.

 

 

وما هو أصعب برنامج أخرجته خلال عملك بالفضائية المصرية.
 

هناك برنامج خرج قرار ببثه خلال أسبوع واحد فقط، حيث أبلغونى أن برنامجى السياحى تم إلقاؤه وكنا في شهر رمضان المبارك، وأخرجت 3 حلقات من برنامج كنوز في الفضائية المصرية، وتحدثنا عن البرامج القديمة في الفضائية المصرية حينها، وعجب قيادات القناة الحلقات، فأبلغونى أنهم يريدون برنامج فنى خلال أسبوع اسمه "والله زمان" تقدمه الإعلامية مها توفيق، وكانت الفترة قصيرة، وحينها انتهيت من التصوير يوم الجمعة 9 مساء ثم كان علينا أن ندخل غرفة المونتاج صباح السبت كى يذاع البرنامج مساء السبت، ولكن إشادة رؤسائى بمجهودى ودعم خالد الإتربى رئيس قناة الفضائية المصرية بعملى ودعم جميع الناس لى وقوفهم بجانبى أدى لنجاح البرنامج.