بوابة صوت بلادى بأمريكا

هنا التاريخ وتراث الأجداد.. فواخير كفر محمد جاويش بالشرقية عمرها 200 عام.. القرية تضم أقدم صانعي الفخار بمصر.. يصنعون مليون قطعة سنويا يصدر منها للسعودية والأردن ..القلل والمبرد الفخارى الأكثر شراء فى الصيف

لا تزال صناعة الفخار، تقاوم عوامل الزمان  بقرية كفر محمد جاويش  التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، فبالرغم من التقدم التكنولوجي وظهور العديد من الماكينات والأجهزة الحديثة إلا ان تلك المهنة تقف شامخة تأبى ان تواجه الاندثار بتلك القرية التى تعد فخر صناعة الفخار بجمهورية مصر العربية، و تضم عدد من أمهر و أقدم صانعي الفخار بمصر والذين توارثوا المهنة عن أجدادهم يورثونها لأبنائهم حفاظا على مهنتهم من الضياع،تشققت أيديهم فى مهنة تعبر عن تاريخ مصر ورثها المصريون عن أجدادهم الفراعنة، تمسكوا بها رغم مشقتها وأتقنوها حرفة من العمل اليدوي المتقن، إنهم صناع الفخار فى قرية كفر محمد جاويش  التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، القرية هى فخر صناعة الفخار، و تضم أقدم صانعي الفخار بمصر والذين توارثوا المهنة عن أجدادهم يورثونها لأبنائهم حفاظا على مهنتهم من الضياع.


اشكال من الفخار

منذ أن تطأ قدمك لمدخل كفر محمد جاويش، تشعر بروعة الصناعة المصرية و تفتخر بكونك مصريا، وتعتبر فخر صناعة الفخار فى مصر، وإنتاج هذه المنتجات اليدوية لم يكن بالسهولة المتصورة بل ورائها قصص كفاح عمال "الفواخير" الذين يحولون الطين إلى إبداعات فنية عالمية تقاوم الاندثار.


التراب من الطينة الصفراء الذى يصلح للتصنيع

ويروى " شحتة محمد " 57 عاما  قصة حرفته اليدوية ويقول :"صناعة الفخار من أقدم الصناعات اليدوية على وجه الأرض ويعود تاريخها إلى العصر الفرعونى، وتعتمد فى الأساس على الإبداع والحساسية الفنية للصانع الذى يمكث ساعات متواصلة لإنتاج أشكال فنية مختلفة، وأنه ورث الفاخورة عن أبيه جده وحافظ عليها من الاندثار، وأصبح يطور منتجه ليواكب الزمن، موضحا أن هذة القرية الصغيرة تضم عدد من أمهر صناع الفخار بجمهورية مصر العربية، وتنتج سنويا ما يقرب من مليون قطعة متنوعة الأشكال ، وكان قديما يتم تصدير فخار قرية كفر محمد جاويس، للعديد من الدول الأوربية والعربية لما لتلك القرية من سمعة طيبة فى التصنيع، وقبل جائحة كورونا كان يصدر إلى الأردن والسعودية لكن الأمر توقف منذ أخر 3 سنوات وأصبح التوزيع قاصر على المحافظات وخاصة البحيرة والصعيد.


الزيار بعد التصنيع

وقال "محمد دياب"43 عاما صانع فخار إن الفاخورة التى يمتلكها  عمرها يزيد عن 200 عاما وتعلم المهنة على يد جده ووالده، فى عمر السابعة  وامتهن الصنعة فى الثالثة عشر وفى مرحلة الشباب تولى مهام العمل فى الفاخورة وألقى عليه المسئولية الكاملة وأردف: أنه تم تصنيع كافة أشكال الفخار داخل الفاخورة من أزيار وقسارى الزرع والقلل والأواني الفخارية، وكان يقوم بالتصدير إلى الأردن والسعودية قبل جائحة كورونا، وأكثر الأنواع مبيعا فى فصل الصيف القلل والمبرد الفخارى.


الزيار

وقال العم "زكريا" من أقدم صانعى الفخار بالشرقية، إن تلك المهنة لا تزال تقف شامخة بالرغم كل التقدم التكنولوجي حديثا لكن مازال لها بريقها ولها زبائنا وخاصة من أهل الريف وكبار السن، الذين يعرفون تماما قيمة الفخار وكونه صحيا عن البلاستيك.


العم زكريا اقدم صانع فخار

وعن المراحل التي يمر بها الفخار، قال صانعي الفخار بكفر محمد جاويش،  أنه يتم على عدة مراحل  المرحلة الأولى " التراب" لازم يكون تراب اصفر، والمرحلة الثانية هى تصفية التراب من الشوائب العالقة به عن طريق تخميره في أحواض تسمى ( مبلة ) وخلطه بالماء ومزجه بالماء جيدا ثم تصفيته بغربال مخصص لذلك ويتم تصفيته في حوض واسع قليلا يسمى "المصطلح" ويترك أيام على حسب طبيعة الجو لتجفيف الماء منه ويصبح صلب بعد الشيء حتى نستطيع حمله وتدخله داخل الفاخورة ليكون في الظل، و المرحلة الثالثة وتسمى مرحلة " اللف" وهي عبارة عن تليين الطين ودخوله في بعضه عن طريق الضغط عليه بواسطة اليد لأن الطين يحتوي قطع طرية وأخرى جامدة ويتم مزجهم في بعض ليكونوا كتلة واحدة متجانسة،  ويتم عمل الطين على هيئة اسطوانات طويلة تسمى "عمدان" لتبدأ المرحلة الأهم وهي مرحلة العمل والتشكيل،يتم عمل أشكال متعددة منه مثل " القلة الٱبريق، و قصرية الزرع ، قادوس الارانب والحمام"


العم شحتة

وأردف صناعى الفخار،  أن  مرحلة تقطيع القلة ويتم فيها عمل كعب القلة التي يوجد أسفلها وتترك فترة لا تقل عن يوم لتأتي المرحلة الثانية ،وهي مرحلة الفتح وهي عمل جسم القلة الكبير الذي يملأ بالماء فيه وتترك فترة بالداخل لا تقل عن يوم وممكن توضع في الشمس قليلا ليتم الدخول في مرحلة ثالثة وهي تركيب رأس القلة وعمل ليها الرسومات،كما توجد  القلة المشربية بتزيد مرحلة عمل ودان لها، وبعد فترة يتم تخريف القلة بسيخ حديد صغير وتترك لتجف تترك القلة أو القطعة بالداخل لمدة أيام حتى تجف نهائي من كل نقطة ماء، ثم توضع في الفرن ويسمى" قمينة" ويتم تحميصها يوم أو يومين بنار هادئة جدا جدا لكي يتم تبخير أي ماء بها ليتم بعد ذلك مرحلة الحريق،  تتم تدريجيا لكي لا ينكسر الفخار تبدأ من درجة بسيطة حتى 900 درجة مئوية ويتم معرفة درجة الحرارة بالممارسة من خلال لون طوب الفرن أو لون الفخار،وبعد التأكد من الحريق الجيد يتم طرق الفرن ايام ليبرد ويستخرج الفخار.


القلل الشرقاوى

 


القلل داخل ورشة العم شحتة

 


اول مرحلة فى تصنيع الفخار

 


ايادى تتلف فى حرير

 


بداية تصنيع الفخار

 


عملية تصنيع الفخار داخل ورشة العم شحتة

 


فاخورة العم شحتة

 


فخار الشرقية يباع الى تجار البحيرة

 


فخار كفر محمد جاويش يزين محافظة البحيرة

 


ياحلاوة الايد الشغالة

 


هذا الخبر منقول من اليوم السابع