ـ انتقلت للقناة الثانية لاحتياجهم مذيعات لغات
ـ تدربت على أيدى زينب الحكيم ومحمود سلطان وأحمد سمير ومحمد رجائى وأبلة فضيلة وعائشة البحراوى وصلاح الدين مصطفى ومنى جبر.. وكنا مجموعات محظوظة
ـ قدوتى درية شرف الدين.. وعندما دخلت التليفزيون كنت أتمنى أن أكون مثلها زينب الحكيم قالت لى إن المذيعة ليس بالجمال ولكن بالثقافة والوعى والفكر
بدايتها كانت بالقناة الثالثة منذ نشأتها، وحققت معها نجاحا كبيرا منذ انطلاق القناة، وقدمت أحد أبرز برامجها "ريبورتاج"، لتنتقل للقناة الثانية وتحقق نفس النجاح الذى حققته في القناة الثالثة، ولم يمنعها الحجاب في أن تواصل نجاحها على الشاشة، بل قدمت وما زالت العديد من البرامج الدينية والأطفال والبرامج المخصصة للمرأة في التليفزيون المصرى، إنها الإعلامية الكبيرة نيفين الجندى.
خلال حوارنا مع الإعلامية نيفين الجندى، تحدثت عن أسباب رفضها العمل موظفة واختيارها العمل كمذيعة في التليفزيون، وكيف كانت بدايتها في القناة الثالثة؟ وأسباب انتقالها للقناة الثانية، وأسباب ابتعادها عن التليفزيون المصرى لسنوات ثم العودة إليه، وأصعب المواقف التي تعرضت لها خلال مشوارها الإعلامى، وغيرها من القضايا والموضوعات في الحوار التالى..
كيف كانت بدايتك في مجال الإعلام؟
بداية التحاقى بمجال الإعلام بدأت بعد تخرجى من كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية، وكان والدى مستشار محافظ البنك المركزى فقال لى " لك مكان لدينا فنحن نحتاج إلى لغات".
وماذا كان ردك عليه؟
رفض وقلت له إننى لا أريد ان أكون موظفة بل أريد أن أعمل مضيفة أو مذيعة، وحينها كان خالى يعمل في شركة مصر للطيران فرفض وقال لى لا يمكن أن تعملين مضيفة، أبحثى عن مهنة مذيعة.
وماذا فعلت؟
جدتى كان لها علاقة بالأستاذة سامية صادق فكلمتها وطلبت منى أن أذهب لها، وبالفعل ذهبت لها وحينها لم أكن قد تخرجت من الجامعة، وقالت لى سامية صادق "القناة الثالثة سيتم افتتاحها قريبا ونريد مذيعات وسنجرى لك اختبارات"، وبالفعل تم تدريبى.
من دربك في تلك الفترة؟
من كان يدربنا الأساتذة زينب الحكيم ومحمود سلطان وأحمد سمير ومحمد رجائى وأبلة فضيلة وعائشة البحراوى وصلاح الدين مصطفى ومنى جبر، فقد كنا مجموعات محظوظة ، وبعد تدريبنا تم إجراء اختبارات لنا ونجحت، وكان معى في دفعة التدريب والاختبارات عمرو الشناوى، ونهلة عبد العزيز، فقط كنا دفعة تعيين واحدة وكنا مع بعضنا كدفعة اختبارات، ولكن هم أكبر منى سنا.
كيف كانت تجربتك في القناة الثالثة بعد نجاحك في اختبارات المذيعين؟
ظللت أعمل لمدة 4 سنوات في القناة الثالثة وقدمت كل أنواع البرامج تحت رئاسة مدحت زكى ونائبيه محمد رجائى وعائشة البحراوى .
ما هي أول برامجك في القناة الثالثة؟
كانت أول برامجى تقديم برنامج "ريبورتاج"، وكذلك برنامج "أ ب مصر"، وكان برنامج أطفال.
وكيف جاء انضمامك للقناة الثانية؟
خلال عملى بالقناة الثالثة، احتاجت القناة الثانية لمذيعات لغة، فتم نقلى أنا وحياة عبدون للقناة الثانية وبدأت العمل حتى عام 1999، حيث حينها قررت ارتدى الحجاب، وابتعدت عن الشاشة، حيث عملت في برامج تعليق صوتى في التليفزيون ولم أحصل على إجازة ولم أترك المبنى.
وكيف جاء انضمامك لقناة اقرأ؟
بعد شهر من الحجاب وجدت مكتب الشيخ صالح كامل يكلمنى ويقول "لدينا قناة اقرأ سيتم بثها في الأسبوع المقبل ونريد وجه نسائى يظهر في برنامج فتاوى النساء مرتين في الأسبوع ساعتين على الهواء مع الدكتورة عبلة الكحلاوى"، فوجدت أنا هذا كان هدية ومكافئة من الله، وظللت في قناة اقرأ لمدة 10 سنوات مع الدكتورة عبلة الكحلاوى وكل الشيوخ والدعاة الآخرين، وقدمت برامح كثيرة ونقلنا الحج من عرفة أكثر من سنة، وظللت بقناة اقرأ حتى ثورة 25 يناير، وحينها قررت أن أعود للتليفزيون المصرى.
وكيف عدت للتقديم على شاشة التليفزيون مةر أخرى؟
ذهبت للأستاذة نادية حليم رئيسة التليفزيون حينها، وقلت لها إننى أريد أن أعود للشاشة، وطلبت العودة للعمل للتليفزيون وأنا محجبة وقرروا حينها عودة كل المذيعات المحجبات وقدمت برامج دينية ومرأة وأطفال .
ما هي أبرز البرامج التي قدمتيها في التليفزيون المصرى؟
قدمت برامج كثيرة للغاية في ماسبيرو، خاصة في القناة الثانية،مثل برامج أمومة وطفولة ودنيا الأطفال واليوم المفتوح، حيث قدمت ما يقرب من 60 - 70 برنامجا، وكذلك قدمت برامج تعليق صوتى وبرامج دينية ، وتوليت تقديم كل البرامج الدينية، وحاليا أقدم برنامج "فقه المرأة" و"قولوا للناس حسنى" و"زينة وطعم البيوت" على الهواء وبرنامج "مصر جميلة" و"قاعدة هوانم"، بجانب تعليق صوتى لروضة الشعر وتعليق صوتى لتقارير البرامج.
من أبرز من دعمك خلال عملك الإعلامى؟
أبرز من دعمونى الأستاذة أبلة فضيلة ومنى جبر وسامية صادق، وزينب الحكيم، وعائشة البحراوى، حيث قالوا لى "أنت لك حضور كبير وعليك أن تستخدمين هذه الملكة"، كما أن ابلة فضيلة علمتنى كيف أتعامل مع الأطفال وكانت تعطينى مساحة كى أقدم هذه الأعمال المخصصة للأطفال.
ومن كان قدوتك في المجال الإعلامى؟
الإعلامية درية شرف الدين كانت قدوى ورغم أننى لم أتعامل معها بشكل كبير مثل باقى الإعلاميات الأخريات ولكن كنت أتحدث معها وأقابلها بشكل مستمر داخل منى ماسبيرو فقد كانت قدوتى وكانت هدفى منذ دوخلى لماسبيرو أن أكون مثلها .
ما هي أصعب المواقف التي تعرض لها خلال عملك الإعلامى؟
منذ 3 سنوات في العيد ، كنت سأقدم حلقة عن فساتين العرائس في أول أيام العيد، وحينها شهدت البلاد عمل إرهابى باستهداف كمين، وكانت الحلقة التي سأقدمها على الهواء مباشرة، وحينها رفضت أن أحصل على سكربت لأن هناك سيدات وأمهات حزينة على أبنائهن فرفض استلام السكربت وتم التواصل مع رئيسة التليفزيون الأستاذة نائلة فاروق، وبالفعل وافقت على تغيير السكربت، حيث كان الضيوف مقرر لهم خلال الحلقة أن يتحدثون عن فساتين عرائس ولكن في هذه الحلقة ارتديت ملابس غامقة وتواصلت مع الضيوف الذين جاءوا من محافظات مختلفة لتعديل السائلة وتصرفت وخرجنا من الموقف، فكان هذا من أصعب المواقف حيث تم تغيير محور حلقة كاملة ساعة ونصف على الهواء بسبب حدث مؤسف وتحملت مسئولية تغيير الحلقة، وهناك مواقف أخرى حرجة، حيث قد يأتي ضيف ليس لديه اللباقة في تقدير الأحداث والمواقف فنبحث عن طرق لنحفظ على ماء وجهه وماء وجهنا .
ما هي أبرز الحلقات التي ما زالت تتذكرينها حتى الآن؟
أجريت لقاءات مع الأستاذة سوزان حسن في قاعدة هوانم والأستاذة نوال سرى رئيس قطاع الأخبار وهالة أبو علم وكانت من الحلقات لطيفة، بجانب إجراء لقاءات مع العديد من السفيرات .
من هي أبرز نصيحة تلقيتها وحرصت على تطبيقها خلال عملك ؟
نصيحة هامة تلقيتها من الأستاذة زينب الحكيم وهى أن المذيعة ليس بالجمال ولكن بالثقافة والوعى والفكر، وظللت على هذا الأساس ووثقت بنفسى وحصلت على دورات لغة عربية، حيث التحقت بـ4 كورسات لغة عربية مركزة لأكون مقدمة برامج، حيث صنفونى مقدمة برامج لمهاراتى في إدارة الحوارات.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع