عاد الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب إلى واشنطن، الثلاثاء، وذلك لأول مرة منذ مغادرته البيت الأبيض، فى ظل قضية اقتحام الكونجرس، وسيلقى خطابا أمام مؤتمر للمحافظين.
وقالت قناة ABC News، إن عودة ترامب فى مؤتمر ينعقد على مدار يومين ينظمه معهد سياسة أمريكا أولا، والذى تم تأسيسه عندما تولى الحكم، تأتى فى ظل استكشافه لآفاق ترشحه فى انتخابات الرئاسة لعام 2024، وفى ظل التحقيق الذى يجريه الكونجرس فى تصرفاته أثناء اقتحام مبنى الكابيتول فى يناير 2021، والذى أدى إلى مساءلته الثانية التاريخية.
ومن بين المتحدثين أيضا فى المؤتمر زعيم الأقلية الجمهورية بمجلس النواب كيفين مكارثى والنائب ستيف سكاليس والسيناتور ليندسى جراهام والسيناتور مايك لى ومساعدة البيت الأبيض السابقة كيليانى كونواى، ونيوت جنجريتش الجمهورى البارز، وجميعهم من الذين هاجموا لجنة مجلس النواب المختارة للتحقيق فى أحداث اقتحام الكونجرس ونائبة رئيس اللجنة الجمهورية ليز تشينى.
ومع تعهد تشينى بأن تعقد اللجنة مزيدا من الجلسات فى الخريف، وقولها إن السد قد بدأ فى التصدع، فإن اللجنة تدرس ما إذا كانت سترسل إحالة جنائية إلى وزارة العدل الأمريكية.
ورغم أن هذه الإحالة ليست مطلوبة لتوجه السلطات الفيدرالية اتهامات لترامب نفسه أو تضمن القيام بهذه الخط، إلا أن الجلسات العلنية التى كشفت خطة ترامب المكونة من بعض نقاط لإلغاء نتيجة انتخابات 2020، قد أدت إلى تكثيف الضغط على وزير العدل الأمريكي ميريك جارلاند لإقامة دعوى جنائية فيدرالية ضد ترامب، والتي لو حدثت ستكون الأولى فى التاريخ الأمريكي بحق رئيس سابق.
ويواجه ترامب بالفعل تحقيقا مدنيا فى نيويورك من قبل المدعى العام للولاية ليتشيا جيمس فيما يتعلق بالممارسات التجارية للمؤسسة العقارية التى تتملكها عائلته.
من ناحية أخرى، قالت وكالة بلومبرج إنه ليس من المتوقع أن يعلن ترامب عن مساعى ثالثة للترشح للرئاسة فى خطابه بواشنطن، بحسب ما قال مستشاريه، إلا أن الرئيس السابق الذى عرف بتقلبه يمكن أن يغير رأيه فى طريقه من المطار إلى المدينة.
ويقول المخطط الإستراتيجى الجمهورى، بارى بينيت، الذى عمل فى حملة ترامب لعام 2016، إن ترامب يحب الأخبار التى تتحدث عن اقتراب إعلانه عن ترشحه للرئاسة، وموعد ذلك. وترامب يحب كل هذه التكهنات الإعلامية ولا يأبه بقتال، لكن عندما يعلن، سيتعين عليه أن يتقدم بأوراقه للسلطات الفيدرالية.
ويقول بينيت إنه يعتقد أن ترامب لن يعلن ترشحه لتجنب إثارة متطلبات القانون الفيدرالية والحد من جمع التمويلات. وقد جمع ترامب 137 مليون دولار منذ بداية عام 2021 وحتى نهاية يونيو وفقا لسجلات لجنة الانتخابات الفيدرالية.
ويأتي هذا فى الوقت الذى يبحث فيه الجمهوريون يبحثون عن مرشحين جدد لسباق البيت الأبيض لعام 2024، فى ظل المخاوف المتعلقة بترامب.
وقالت الشبكة فى تقرير لها، إن عددا متناميا من الجمهوريين، يحتفلون علانية بوجود تنافس فى السباق التمهيدى للانتخابات الرئاسية القادمة، ويشجعون مرشحين على خوض السباق، فى الوقت الذى يزداد فيه قلق البعض بشكل متزايد من فكرة أن يصبح ترامب هو المرشح الرئاسي مجددا، لاسيما فى ظل ما يتم الكشف عنه بشأن أفعاله اثناء اقتحام الكونجرس فى السادس من يناير 2021.
وقال النائب دان كرنشاو، عضو فى لجنة دراسة الجمهوريين المحافظة، إن الحزب لديه كثير من الخيارات الجيدة، ويأمل أن يقفزوا جميعا فى السباق. وأضاف الجمهورى من ولاية تكساس إنه لا يعتقد أن ترامب سيكون المرشح الاوفر حظا بشكل تلقائى لو قرر خوض سباق الرئاسة لمرة ثالثة.
وصرح السيناتور جون ثون لسى إن إن إنه سيكون هناك مرشحين جمهورين آخرين يتمتعون بالجاذبية إلى جانب ترامب فى سباق 2024، ليردد تصريحات أخيرة من زعيم الأقلية لمجلس الشيوخ ميتش ماكونيل الذى تنبأ بأن يكون هناك سباقا مزدحما.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع