بوابة صوت بلادى بأمريكا

تاريخ أمراض الرؤساء داخل الولايات المتحدة.. بايدن يشرب "كأس كورونا" بعد ترامب.. مؤرخ لـ"CNN": تبعات السكتة الدماغية رفعت ويلسون من الخدمة "سرا" لمدة 17 شهراً.. وشكوك حول إصابة "ريجان" بألزهايمر أثناء ولايته

أصبح الرئيس الأمريكي جو بايدن الذى سيبلغ قريباً عامه الـ 80 ، مع تأكيد إصابته مؤخرًا بكورونا، ‏الأحدث ضمن سلسلة طويلة من الرؤساء الذين عانوا من مرض أثناء وجودهم فى المنصب، علي مدار تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.

وهذه ليست المرة الأولى التى يتم فيها الإعلان رسميا عن مرض الرئيس الحالى للولايات المتحدة، فقبل أن ‏يحتفل جو بايدن بعيد ميلاده التاسع والسبعين العام الماضي اضطر لنقل السلطة مؤقتًا إلى نائبته كامالا ‏هاريس حيث خضع للتخدير لإجراء فحص روتينى للقولون فى مركز والتر ريد الطبي كجزء من علاجه ‏الطبي السنوى.‎

 

ترامب وكورونا

وفي عام 2020، قلل مساعدو دونالد ترامب الرئيس الأمريكي السابق من شدة إصابته بكورونا والتي ‏دفعته إلى مركز والتر ريد الطبي لكن في وقت لاحق، كشف كتاب لكبير موظفي ترامب السابق، مارك ‏ميدوز، أن الرئيس السابق كان ضعيفًا للغاية في ذلك الوقت لدرجة أنه لم يستطع حمل حقيبة إلى ‏المروحية التي نقلته إلى المستشفى.‏

 

وأشار الى أن مستويات الأكسجين لديه هبطت إلى "مستوى منخفض بشكل خطير" بعد ساعات فقط ‏من إعلان إصابته بالفيروس.‏

يقول المحللون إن ضغوط المنصب تجعل الرئيس عرضة للمرض حتى لو وضعت الظروف الاستثنائية ‏للجائحة جانبًا ‏

 

السكتة الدماغية ترفع ويلسون من الخدمة 17 شهراً

وقالت شبكة سي ان ان، بعض المشاكل الصحية الخطيرة للرؤساء الأمريكيين اكتنفها الغموض أو تم ‏التستر عليها، فقرب نهاية عام 1919، أصيب الرئيس وودرو ويلسون بسكتة دماغية شديدة أخرجته من ‏الخدمة دون علم الجمهور.‏

وبحسب المؤرخ تيم نفتالي، "لم يتم إخبار الشعب الأمريكي بخطورة مرضه. لم يتم إخبارهم بمدى ضرر ‏السكتة الدماغية. ونتيجة لذلك، لم يتم إخبارهم أنه، ولمدة 17 شهرًا تقريبًا، كان القائم بأعمال الرئاسة ‏فعليًا في الولايات المتحدة هي السيدة الأولى، إديث ويلسون".‏

 

سرطان كليفلاند

ولجأ رؤساء أمريكا لبعض الخدع لإخفاء مشاكلهم الصحية. ففي عام 1893، على سبيل المثال اكتشف ‏الرئيس جروفر كليفلاند أن لديه آفة سرطانية في اللسان وبينما كان الأمريكيون ينتظرون بشدة استعادة ‏الاستقرار الاقتصادي، استقل يخته وأزال الورم سرًا أثناء إبحاره إلى منزله الصيفي، وأقسم طاقم السفينة ‏أونيدا على السرية.‏

 

كينيدي وأمراض المناعة

قائمة الرؤساء الذين تلاعبوا بسجلاتهم الصحية تطول وتطول، أعلن جون كينيدي عن نفسه بأنه ‏‏"المرشح الأكثر صحة لمنصب الرئيس في البلاد". باستثناء ما أخفى سرًا: أنه من المحتمل أن يكون مصابًا ‏بمرض أديسون ، وهو اضطراب في المناعة الذاتية كما أنه مصاب بهشاشة العظام ونُقل إلى المستشفى ‏بسبب مشاكل في الأمعاء والظهر.

 

ألزهايمر يزحف لـ"ولاية ريجان"

شكل ذلك مجموعة من المشاكل الصعبة بشكل خاص للرؤساء المسنين مثل رونالد ريحان، الذي كان ‏يبلغ من العمر 70 عامًا عندما تم انتخابه لأول مرة في عام 1981. وقد جعله هذا أكبر شخص يتولى ‏منصب الرئيس على الإطلاق. ‏

لا يزال المؤرخون يناقشون ما إذا كان رونالد ريجان، الذي تم تشخيصه لاحقًا بمرض ألزهايمر، قد ‏ظهرت عليه علامات المرض عندما كان لا يزال في منصبه لكن مساعديه نفوا ذلك.‎

وقال تيم نفتالي انه كان من الممكن أن تغير أمراض بعض الرؤساء مجرى التاريخ حيث أحدثت سكتة ‏ويلسون الدماغية فرقًا مهمًا في نهاية الحرب العالمية الأولى، مشيرًا إلى أن السكتة الشديدة الذي تعرض ‏لها "جعلت الحصول على دعم الكونجرس لمعاهدة فرساي أمرًا مستحيلًا، مما يعني أن الولايات ‏المتحدة لم تصدق على المعاهدة أبدًا، وبالتالي أن الولايات المتحدة لم تشارك في عصبة الأمم".‏

وما زال النقاش حول ما إذا كان تدهور صحة روزفلت قد أضر بقدرته على التفاوض مع جوزيف ستالين ‏في يالطا عام 1945 لذى وضع أساس مجلس الأمن الدولى.‏

كان روزفلت يعاني من بعض المشاكل الصحية الخطيرة خلال السنوات العشر الأولى من رئاسته مثل ‏ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والتهاب الشعب الهوائية الحاد. ‏

وأجاب طبيب القلب جوناثان راينر عن سؤال كثبرا ما تردد وهو لماذا كان هناك ميل لمساعدي وأقارب ‏بعض الرؤساء لإخفاء أمراضهم عن الجمهور؟ قائلا: "كان هناك مفهوم مفاده أنه بطريقة ما، إذا كان لدى ‏الرئيس أي نوع من المشاكل الطبية، فهو عيب أو ثغرة"، وأضاف: "أود أن أشير إلى أن هذا التعتيم يصبح ‏خطرًا".


هذا الخبر منقول من اليوم السابع