بوابة صوت بلادى بأمريكا

الإعلامى السيد صالح رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق فى حوار لـ"اليوم السابع": قطوف من حدائق الإيمان قدمته لـ35 عاما وبيان للناس ومجددون فى الإسلام أقرب البرامج التى قدمتها إلى قلبى.. وقدمت 600 تلاوة غير موجودة

برنامجى "الإنسان والبيئة" أول برنامج يتعرض للبيئة من منظور إسلامى

 

حفظت القرآن منذ صغرى وكنت أخطب الجمعة من سن 16 عاما وأصريت على دخول الإعلام للانضمام لإذاعة القرآن الكريم

 

الدكتور عطية السيد أشركنى منذ حداثة عهدى بتقديم البرامج وقدمت "قبس نور النبوة" مع الدكتور كمال النجار

 

الدكتور كمال النجار أتاح لى فرصة تقديم حلقات كثيرة من برنامجه وكانت فرصة لإثبات نجاحى

 

استحدثت برنامج جديدة خلال رئاستى لإذاعة القرآن الكريم مثل الإسلام والتنمية ومقاصد الشريعة الإسلامية  وبرنامج عن نهر النيل

 

أصعب المواقف هو عدم استيقاظى لتغطية إذاعة صلاة الفجر واضطروا للإذاعة من الاستوديو

 

صالح مهران قال لنا "المذيع فنان العصر وليس مجرد قارء لنص أو نشرة"

 

 

هو أحد أبرز الإذاعية فى شبكة القرآن الكريم، تميز ببرامجه المتفردة فى فكرتها والقدرة على الاستمرارية فى النجاح وكان له الفضل فى إذاعة العديد من التلاوات فى إذاعة القرآن الكريم، فخلال مسيرة حافلة قدم فيها عشرات البرامج، استطاع أن يكون علامة مميزة لجهور هذه الإذاعة العريقة، وظل كذلك حتى رئاسته للشبكة الإذاعية ليستحدث معها برامج جديدة، أنه الإذاعى الكبير السيد صالح رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق.

 


الإذاعى السيد صالح

 

خلال حوارنا مع الإذاعى السيد صالح، تحدثنا عن كيف التحق بالإذاعة المصرية؟، وأبرز من دعمه خلال بداية مشواره الإذاعى، ولماذا اختار الانضمام لإذاعة القرآن الكريم دون غيرها وظل مستمرا فيها  حتى الآن؟، وأبرز البرامج التي  قدمتها، وكذلك أبرز إنجازاته عندما  تولى الشبكة الإذاعية، وغيرها من القضايا والموضوعات في الحوار التالى..

 

 

كيف كانت بدايتك فى الإذاعة المصرية؟

التحقت بكلية الإعلام، لأننى كنت أريد العمل في الإذاعة المصرية، وبالفعل بعد تخرجى انضممت للإذاعة المصرية، وتم توزيعى على شبكة القرآن الكريم بناء على رغبتى.

 


رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق

 

لماذا اخترت الانضمام لشبكة القرآن الكريم بالتحديد؟ 

أنا حافظ للقرآن الكريم منذ صغرى، وكنت أخطب الجمعة من سن 16 عاما، بل والتحقت بكلية الإعلام بالتحديد لتحقيق حلمى بالعمل في شبكة القرآن الكريم، فأنا عاشق للإذاعة خاصة لإذاعة القرآن الكريم منذ الصغر.

 

 

لمن كنت سمع فى إذاعة القرآن الكريم منذ صغرك؟

كنت أسمع للجيل الأوائل في شبكة القرآن الكريم، مثل الدكتور عبد الخالق عبد الوهاب والدكتور كامل البوهى والدكتور محمد كمال إمام ومن الجيل الثانى بإذاعة القرآن الكريم الدكتور فوزى خليل وغيرهم من عمالقة الشبكة.

 


رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق

 

كيف كانت مرحلة التدريب لديك فى الإذاعة المصرية؟

تلقيت التدريب خلال بدية مشوارى الإذاعى على يد رئيس الشبكة المرحوم الدكتور عطية السيد وهذا الرجل كان رجلا عظيما وكان يحب أبنائه فى شبكة القرآن الكريم ويعاملهم معاملة الأبناء، وعمل لفترة رئيسا لشبكة إذاعة القرآن الكريم، كما تلقينا دورات فى الإلقاء واللغة العربية على يد كبار الإذاعيين وأستاذة اللغة مثل الدكتور كمال بشر فى دورات اللغة العربية، وكبار الإذاعيين مثل الأساتذة عبد الوهاب قتاية وصالح مهران حمدى الكنسى وحلمى البلك، ولكن يظل أهم تدريب حصلت عليه فى الإذاعة كان على يد الدكتور عطية السيد.

 

وكيف كانت بدايتك فى شبكة القرآن الكريم؟

الدكتور عطية السيد أشركنى فى أكثر من برنامج بإذاعة القرآن الكريم رغم حداثة عهدى فى الإذاعة، حيث قدمت برنامج قبس نور النبوة مع الدكتور كمال النجار وهو من كبار الإذاعيين وقدمت برنامج "كلمات الرحمن" وتضمن تفسيرا كاملا للقرآن الكريم واستضفت حينها كبار أساتذة التفسير، وقدمنا تفسير كامل للقرآن الكريم وهذا التفسير فى مكتبة الإذاعة إلى الآن.

 

قدمت برامج عديدة فى شبكة القرآن الكريم.. ما أقربها إلى قلبك؟

من أهم البرامج التى قدمتها فى شبكة القرآن الكريم، برنامج "قطوف من حدائق الإيمان"، حيث قدمته منذ 35 عاما مع عدد من الزملاء، وما زلت أقدمه حتى الآن، مع الزملاء فوزى عبد المقصود محمد ومصطفى زملاء، فكل مذيع يقدم البرنامج لمدة 10 أيام، وكذلك العديد من البرامج الأخرى، حيث قدمت برنامج "الإنسان والبيئة" وكان أول برنامج يتعرض للبيئة من منظور إسلامى فى إذاعة القرآن الكريم وبرنامج بيان للناس مع الدكتور إبراهيم الهدهد، حيث تعرضنا فيه إلى القضايا المعاصرة مثل قضايا التطرف والإرهاب وتجديد الخطاب الدينى وكيفية التعامل مع الأخر، وقدمت برنامج سهرة مع القرآن، حيث قدمت فيه أكثر من 600 تلاوة غير موجودة فى الإذاعة وكنا نبحث عن التلاوات مع المستمعين وكنا نسافر لمحافظات ومدن مثل طنطا ودمياط للحصول على أشرطة معينة من المستمعون وهذه التلاوات تذاع الآن ضمن أشرطة القراء فى إذاعة القرآن الكريم، وكذلك برنامج مجددون فى الإسلام والذى أقدمه منذ 2014 ونتحدث فيه عن أبرز المجددين فى العهد الاسلامى منذ الصحابة إلى الآن ونتعرض لأفكار المجددين مثل الشيخ شلتوت ومحمد عبده وغيره المجددين من العصر النبوى وحتى العصر الحديث وهى قضايا قديمة حديثة.

 

من أبرز الضيوف الذين كانوا لهم تأثير عليك خلال عملك الإذاعى؟

العديد من الضيوف، حيث قدمت برنامج لمدة 20 سنة اسمه علوم السنة مع الدكتور إسماعيل الدفتار وكان حينها رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشورى ومن علماء الحديث، وكذلك ضيوف برنامج كلمات الرحمن والذين كانوا من كبار علماء التفسير مثل الدكتور محمد أبو النور الحديدى والدكتور عبد الغفار حامد، والدكتور محمد مختار المهدى، فأنا لدى مسيرة عشرات السنوات فى إذاعة القرآن الكريم قدمت فيها الكثير من البرامج المميزة، وكذلك الضيوف الذين تواجدوا من خلال الأمسيات الدينية التى قدمتها بالشبكة مثل الدكتور محمد سيد طنطاوى حيث كان المتحدث فى هذه الأمسيات والدكتور أحمد عمر هاشم والدكتور على جمعة حيث يحضرون هذه الأمسيات وكنا نسجلها وكان معنا كبار القراء والمتحدثين. 

 

ما هى أصعب المواقف التى تعرض لها خلال مشوارك الإذاعى؟

المواقف الصعبة تكون عندما يحدث للإنسان عدم التوفيق، حيث أذكر أنى نمت عن الذهاب لتغطية صلاة الفجر وجاءت سيارة الإذاعة ولم استيقظ إلا بعد أن بدء القرآن واضطرت شبكة القرآن الكريم حينها إذاعة القرآن من الأستوديو ووصلت بعد أن بدأ قرآن الفجر فكان من المواقف الصعبة.

 

من كان قدوتك فى الإذاعة؟

قدوتى كان الجيل الأول والثانى من مذيعى شبكة القرآن الكريم مثل الدكتور عبد الخالق عبد الوهاب وعزت حرك والدكتور محمد كمال إمام، والدكتور فوزى خليل فقد كان من أفضل المذيعين فى شبكة القرآن الكريم والدكتور عبد الستار محمود فهو من الأصوات الجميلة فى شبكة القرآن الكريم ويعمل الآن متجرم فى الأمم المتحدة فإذاعة القرآن الكريم مليئة بالكفاءات.

 

من أبرز من دعمك خلال عملك الإذاعى؟

أبرز من دعمنى الدكتور عطية السيد رئيس شبكة القرآن الكريم الأسبق والأستاذ كمال النجار وكان بدايتى فى برنامج معه وكان يقدم بعض الحلقات وأعطانى فرصة رغم أنى مذيع صغير السن وكان هو مدير عام ورجل كبير فى شبكة القرآن الكريم، إلا أنه ترك لى معظم البرنامج الخاص به لأقدمه وكان يقدم عدد قليل من الحلقات وكانت هذه فرصة لى لإثبات نجاحى.

 

كيف توليت منصب رئيس إذاعة القرآن الكريم؟

تدرجت فى المناصب الإدارية، حيث عملت مدير إدارة المذيعين لسنوات عديدة وكنت مدير عام السيرة والسنة فى 2015 ومدير عام وحصلت على دورة فى التنظيم والإدارة وبعد خروج الزميل محمد عويضة رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق على المعاش تم اختيارى رئيسا لشبكة القرآن الكريم من قبل الأستاذة صفاء حجازى رحمها الله وكان برغبتها وليس برغبة رئيسة الإذاعة حينها، ولم يكن بينى وبين الأستاذة صفاء حجازى أى معرفة سابقة واختارتى نظرا لكفاءتى.

 

ما هى أبرز إنجازاتك خلال رئاستك لإذاعة القرآن الكريم؟

أهم ما أنجزته خلال منصبى هو مواكبة العصر والمستجدات، فالإعلام لا يمكن أن يكون منعزلا عن الواقع فهو نبض لما يحدث فى المجتمع ولابد من أن يكون هناك برامج تواكب العصر واستحداث قوالب جديدة تواكب الجيل الجديد الذى تربى على مواقع التواصل الاجتماعى فلم يعد القوالب القديمة تناسب هذا الجيل، واستحدثت بعض البرامج لمواكبة العصر وقدمنا برنامج الإسلام والتنمية للحديث عن أهمية التنمية والعمل فى الإسلام، كما استحدثت برنامج مقاصد الشريعة الإسلامية للحفاظ على النفس والمال والعرض والمقاصد الـ 5 للشريعة الإسلامية وقدمت برنامج عن نهر النيل قبل اشتداد الأزمة والكثير من البرامج الأخرى وقدمنا الفترات المفتوحة مثل الإسلام والحياة حيث كنا نناقش فيها القضايا المعاصرة ولم اقتصر على استضافة علماء الدين بل خبراء فى كافة المجالات.

 

أحكى لنا عن نصيحة لا يمكن أن تنسيها وأثرت عليك وحرصت على تطبيقها خلال عملك؟

الكلمة الإذاعية فى منتاهى الخطورة وتحتاج لمراجعة لغة ومضمون قبل أن ينطبق بها المذيع فالمذيع لابد أن يراجع نفسه وكلماته قبل أن ينطق بها فى الإذاعة، فرغم أنى أخطب الجمعة منذ سن الـ 16 عاما ولكن معظم ما أقوله فى الإذاعة يكون مكتوبا من أجل الثقة وتوثيق المعلومة، كما أذكر كلمة للأستاذ صالح مهران تدل على مكانة المذيع قال إن المذيع هو فنان العصر وليس مجرد قارئ لنص أو نشرة فكيف تحول النص الذى تقرأه أو الكلمة التى تذيعها إلى فن، فقراءة النشرة فن والحوار أيضا فن لذلك يسمى فن الحوار، وهذه الكلمة كان لها تأثير كبير بالنسبة لى، فالمذيع عليه أن يطور نفسه ويكون مثقفا وملما بما يدور حوله فكل هذه أدوات مع المذيع لابد أن تكون موجود به وبالتحديد المذيع نجاح، وهناك أيضا كلمة للدكتورة إجلال خليفة ما زالت احتفظ بها حينما قالت إن "الوساطة لا تصنع نجاحا" فالوساطة يمكن أن تدخلك الإذاعة أو الصحافة ولكن لا تصنع النجاح.

 

ما هى أصعد اللحظات التى عايشتها خلال عملك فى إذاعة القرآن الكريم؟ 

حينما أذهب إلى الأستوديو أشعر بسعادة وكأنى أجلس فى المسجد فالجلوس فى الأستوديو متعة سواء هواء أو تسجيل، حيث أنسى نفسى فى الأستوديو واتفانى فى العمل بإذاعة القرآن الكريم، ومن اللحظات الجميلة أننى نقلت صلاة العشاء والتراويح والتهجد من الروضة النبوية وجلست فى الروضة النبوية لمدة 15يوما وكذلك نقلى لشعائر الحج فهى أهم اللحظات، بجانب تسلمى جائزة إذاعة القرآن الكريم من ولى عهد الكويت حينها وهو أمير دولة الكويت حاليا.


هذا الخبر منقول من اليوم السابع