ما بين ألم المرض ووجع الانتظار، يستلقى شاب بنظرات شاردة على سريره منذ أربع سنوات، فى غرفة صغيرة بمنزل يقبع فى قرية نوسة البحر التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية، وبجواره ثلاث أسطوانات أكسجين يؤنسون وحدته وينقذون صراعه مع شهقات الخوف والأمل، يظل يرمقها خوفا من الفقد وضياع الوقت، مستعينا بالصبر لتحمل كم من الآلام والأوجاع على أمل الشفاء والتقاط الأنفاس للعودة للحياة، فمنذ سنوات طوال وحياة أدهم محمد مهددة بالخطر فى أى لحظة بعد أن اكتشف إصابته بالفشل الرئوى فى الرئتين، يقضى أيامه متأهبا لإجراء عملية زراعة رئة وإنقاذ حياته المهددة بالإنهاء أن انقطعت أسطوانة الأكسجين عنه.
"نفسى أعيش نفسى أتنفس.. أنا محروم من الحياة.. نفسى تحسوا بيا وتنقذوني، أنا بموت بالبطيء.. لا عارف أكل ولا أشرب ولا أعيش حياتي، أملى فى العملية".. بهذه الكلمات المبكية المتشبثة بالحياة، ناشد أدهم محمد البرعى صاحب الـ23 عاما الجهات المعنية التدخل السريع لإنقاذ حياته بعد أن قضى حياته حبيسا فى غرفته، منعزلا عن العالم الخارجي، معتمدا على أسطوانات الأكسجين؛ لعدم استطاعته التنفس بصورة طبيعية، ومعاناته لأكثر من 4 سنوات من تبعيات مرض الفشل الرئوي.
وفى هذا الصدد، قالت سناء محمد والدة الشاب أدهم، لـ"اليوم السابع"، إنها اكتشفت مرض ابنها بالفشل الرئوى بعد بلوغه الـ13 من عمره، فبعد أن كان يعانى طيلة طفولته من إرهاق وخمول فى جسده وضعف حاد فى المناعة وارتفاع دائم فى حرارته وإصابته بالتهاب رئوى حاد، أكد لها الأطباء إصابته بفشل رئوى من الدرجة الثالثة وأنه سيعيش على أنابيب الأكسجين طوال حياته، وضرورة التدخل السريع والعاجل لإجراء عملية زراعة رئة له وإنقاذ حياته قبل أن تتدهور وتسوء حالته.
وتابعت أن ابنها يلازم الفراش منذ أربع سنوات، حبيسا فى غرفته، معتمدا على التنفس الاصطناعى عبر أسطوانات الأكسجين المكلفة والأدوية المسكنة، حيث يملؤون يوميا الاسطوانات 3 مرات بتكلفة تزيد عن 200 جنيه بمعدل 90 اسطوانة أكسجين بتكلفة تزيد عن 6 آلاف جنيه شهريا، بعد أن فقد حياته الطبيعية وقدرته على الحركة، مشيرة إلى أنهم فشلوا فى إجراء العملية داخل مصر لعدم وجود متبرع من أسرته يمتلك نفس فصيلة دمه، والأمل الوحيد لهم أن تجرى عملية زرع الرئة خارج مصر.
واختتمت الأم حديثها قائلة: "ابنى بيروح مني، بنتألم كل لحظة وبنموت كل يوم عشانه، أملنا فى ربنا وأهل الخير كبير، نفسى ابنى يعيش حياته من تانى زى أى شاب فى عمره، حالته النفسية بدأت تسوء بعد ما أمل إجراء العملية فى مصر ضاع وانتهى لعدم وجود فرد من الأسرة يحمل نفس فصيلة دمه، والأمل الوحيد إنه يسافر السعودية فى أسرع وقت قبل فوات الآوان وضياع الحلم والأمل الأخير لإنقاذ حياته"، مناشدة الجهات المعنية بالتدخل العاجل وتبنى حالة ابنها وتسهيل إجراءات سفره للخارج لإجراء العملية له.
شاب-يستغيث-لإنقاذ-حياته-من-مرض-الفشل-الرئوي
أدهم-4-سنين-عايش-على-اسطوانات-الأكسجين-ويحتاج-لعملية-زرع-رئة
أدهم-البرعي-يحتاج-لتدخل-سريع-لإنقاذ-حياته
أدهم-شاب-مصاب-بالفشل-الرئوي-ويحتاج-إلى-عملية-زرع-رئة
أسرة-بالدقهلية-تستغيث-لإنقاذ-حياة-ابنهم-المصاب-بالفشل-الرئوي
حياة-الشاب-أدهم-البرعي-مهددة-بالخطر-ويحتاج-لتدخل-سريع-لإنقاذ-حياته
هذا الخبر منقول من اليوم السابع