في إطار استعدادات مصر لاستضافة قمة المناخ العالمية COP27 نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة أكثر من 197 دولة، أطلقت منظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية " الهابيتات" بالتعاون ومحافظة القاهرة اليوم، مبادرة لدعم البيئة، من خلال دعم تكامل وسائل المواصلات وتسهيل الممارسات الصحية والبيئية في المدينة، وتمكين سبل "التنقل" المتنوعة وعلى رأسها المشي وركوب الدراجات والبيئة الداعمة لها، للحد من الاعتماد المتزايد على السيارات.
د. رانيا هدية
الدكتورة رانيا هدية مدير مكتب مصر لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية " الهابيتات "، أكدت أن مصر تخطو خطوات سريعة وقوية لدعم البيئة والتي تعمل على مكافحة تغير المناخ، لافته إلى أن مبادرة " مشاركة الدراجات " إحدى هذه الخطوات الهامة ، موضحة أن مبادرة (Bike-sharing) تستهدف الشباب، وأن تكون المدينة بها شبكة كبيرة من نقاط تتوافر بها دراجات للاستخدام العام تدار بتطبيق على الموبايل وبأسعار منخفضة.
1
وأكدت أنه يجرى الاعداد لذلك واتخاذ خطوات جادة في وسط البلد وجاردن سيتي والزمالك كمرحلة أولى بأسطول من 500 دراجة، يتم تتبعها بالـGPS موزعة على 45 محطة في أماكن استراتيجية، بما في ذلك بالقرب من محطات المترو ومقاصد الشباب المختلفة.
وأشارت الدكتورة رانيا هدية إلى أن هذه المبادرة تتماشي مع توجه الحكومة المصرية لدعم الاستدامة وكل مايدعم ويعزز البيئة، مشيدة بدور مصر الرائد في التطوير الحضري ومنها المشروع الرائع " ممشي أهل مصر " الذى يعد أحد أهم التطوير الحضرى والذي يمتد بطول نهر النيل في كافة محافظات الجمهورية، وكذلك مشروع تطوير منطقة مجرى العيون الأثرية، مؤكدة على أهمية الخطوات السريعة التي تتخذها الدولة المصرية لدعم أهداف التنمية المستدامة وتقديم خدمات مميزة ومستدامة لجميع المواطنين دون استثناء.
وأشارت الدكتور رانيا هدية إلى التعاون المثمر مع الحكومة المصرية ممثلة في عدة وزارات مشيدة بخطة الدولة في ربط المشروعات والفكر التكاملي الذي تتخذه الدولة، بالإضافة إلى التنسيق مع المؤسسات والمنظمات المعنية بدعم التنمية المستدامة.
2
ومن جانبه أوضح الدكتور أحمد الضرغامى مدير مشروع بالهابيتات" مشاركة الدراجات "، أن المشروع يقوم على أساس استخدام الدراجة كوسيلة مواصلات للمسافات والوجهات القصيرة أو إلى أقرب أماكن لوسائل المواصلات الأخرى بدلاً من الاعتماد على السيارات والازدحام المروري، بالاضافة الي التمتع بصحة جيدة نتيجة استخدام الدراجات بشكل يومي.
وأضاف مدير المشروع بالبرنامج الأممي: كما يتيح النظام للمستخدمين برنامج على الموبايل لإيجاد أقرب محطة دراجات لاستخدامها للوصول إلي أقرب محطة وصول قريبة من وجهة المستخدم، وتكون عملية أستخدام وإعادة الدراجة من خلال القفل الذكي الذي يتواصل مع برنامج الموبايل لبدء الرحلة وفتح القفل عند الإستخدام والتأكيد من إغلاق القفل عند إنهاء الرحلة في محطة الوصول.
وأشار مدير المشروع في الهابيتات إلى أن محطات الدراجات متفرقة في أنحاء وسط البلد بالقرب من أماكن التجمعات مثل مواقف المواصلات الأخرى والمولات والشوارع الحيوية وما بينهما لتكون شبكة متصلة تتيح لكل المستخدمين سهولة العثور على محطة بداية ونهاية الرحلة، وتضم محطة كبيرة رئيسية تحتوي على 28 دراجة ومحطة متوسطة تحتوي على 18 دراجة ومحطة صغيرة تحتوي علی 10 دراجات.
4
وقال "كما ينظم برنامج المحمول تعامل المستخدمين مع النظام من حيث الاشتراك بالنظام وإيجاد اقرب محطة لبدء تأجير الدراجة وإيجاد اقرب محطة للوجهة المستهدفة. كما يرشد المستخدم بطريقة الاستخدام والمعلومات المهمة للمستخدم والتواصل مع ممثلي خدمة العملاء في المكتب الخلفي للمساعدة.
ولفت الى أن القفل الذكي يتمكن من التواصل مع البرنامج المخصص له على موبايل المستخدم، ويتيح له استخدام الدراجة وإرجاعها إلى محطة الوصول ومزود بوسائل لإيجاد الدراجة في حال عدم ترك الدراجة في المكان المخصص لها (محطة دراجات).
هذا الخبر منقول من اليوم السابع