بوابة صوت بلادى بأمريكا

الإعلامية بسمة حبيب رئيسة الشبكة الثقافية بالإذاعة فى حوار مع "اليوم السابع": كنت أرغب فى العمل سفيرة.. والدتى طلبت منى زيارة ماسبيرو فحدث "العشق مع الميكروفون".. فوزية المولد جابت 3 آلاف قرية لإيصال صوت الفلاح


<< تعلمت من أمى النظام والأخلاق والعطاء والإعداد وترتيب الأفكار وكانت تنصحى بأن أكون وتلقائية وطبيعية وصادقة


<< قدمت برامج تعليمية مع الإعلامى إبراهيم الكردانى وأصبحت من أفضل قارئات النشرة باللغة الإنجليزية


<< كنت أذهب الإذاعة الساعة الرابعة ونصف فجرا وأنهى عملى في البرنامج الأوروبى الساعة 2 صباحا وأول راتب كان 115 جنيها

 

 

هي واحدة من أشهر من خرج صوتهم عبر الميكروفون إلى المستمع، ليس المصرى فقط بل العربى أيضا، اعتبرها الكثير واحدة من أفضل الإذاعيات في تاريخ الإذاعة، وحصلت على العديد من الجوائز والأوسمة، ولتسير ابنتها على نفس نهججها وتطرق ذات القطرات، وتحقق الكثير من النجاحات عبر آثير الإذاعة، إنها الإذاعية الراحلة فوزية المولد، وابنتها الإعلامية بسمة حبيب، رئيسة الشبكة الثقافية في الإذاعة.

 

الإعلامية الكبيرة بسمة حبيب، تولت وما زالت مناصب عديدة داخل الإذاعة، من بينها رئيسة البرنامج الأوروبى، ورئيسة الشبكة الثقافية بالإذاعة، ورئيس العلاقات الدولية بالهيئة الوطنية للإعلام، فمسيرتها تشبه إلى حد كبير مسيرة والدتها الإذاعية عندما تولت أيضا رئيسة البرنامج الثانى والذى أصبح اليوم البرنامج الثقافي.

 

خلال حوارنا مع الإعلامية بسمة حبيب، كشفت كيف أصرت والدتها على إلحاقها بالإذاعة المصرية بعد أن كان حلم ابنتها أن تكون سفيرة، وأبرز ما تعلمته من والدتها، وذكرياتها مع تقديم البرامج التعليمية بالقناة الثانية مع الدكتور إبراهيم الكردانى، ولماذا يعتبرها الكثيرين من أفضل قارئات النشرة الأجنبية، وغيرها من الموضوعات والقضايا في الحوار التالى..

 

 

 


لماذا كان حلمك منذ صغرك أن تصبحين سفيرة  لا إعلامية؟

أنا التحقت بالجامعة أمريكية قسم العلوم السياسية، فكنت أريد أن أعمل سفيرة، فعندما التحقت بالجامعة الأمريكية اخترت قسم السياسة وليس قسم الإعلام، فأنا قبل التحاقى بالجامعة قلت لوالدى حينها سأكون صحفية، فوافق، وعندما التحقت بالجامعة الأمريكية قلت سأكون سفيرة، وحصلت على تقدير كبير، ولكن والدتى قالت لى ستدخلين مبنى ماسبيرو.


وماذا كان رد فعلك على طلب والدتك؟

كنت في البداية حزينة للغاية لأننى لا أريد هذا الأمر.

وكيف أقنعتك والدتك فوزية المولد للالتحاق بالإذاعة؟

قالت لى أذهبى لماسبيرو فقط لمرة واحدة، وجربى الميكروفون، وبعد هذه الزيارة حدث حالة عشق بينى وبين الميكروفون رغم كل الرفض الذى كان لدى منذ البداية للعمل في الإذاعة، وأصبحت حياتى كلها في الإذاعة، فهذا هو بيتى الحقيقى.

 


الإعلامية بسمة حبيب


كيف شجعتك والدتك للانضمام للإذاعة المصرية؟

هي لم تشجعنى، بل لأن والدتى إذاعية وإعلامية من الدرجة الأولى، فكانت تريد أن تطمئن وتحافظ علي، وبالتالي جعلتنى أذهب للمكان الذى سيجعلها تطمئن علي، وأنا حينها كان لدى تمرد على ذهابى للإذاعة، ولكنها طالبتنى بإجراء محاولة فقط.


ما الذى تتذكريه خلال اختبارات اختيار المذيعين في الإذاعة؟ 

إذا دخلت الاختبارات كمذيعة باللغة العربية لكانت الاختبارات صعبة وستكون لجان كثيرة من كل الشبكات والقطاعات، ولكن دخولى اختبارات الإذاعة باللغة الإنجليزية مجرد أحصل على إجارة اللغة الأجنبية في الاختبار، والاختبار سيكون أقل.

ما أبرز ما تعلمتيه من والدتك الإذاعية الكبيرة فوزية المولد؟

تعلمت من والدتى كل شيء، من النظام والأخلاق والعطاء والإعداد وترتيب الأفكار والذهن الصافى، وكل شيء يجعلنى أقدم المادة الإعلامية على أفضل وجه.

 


ما هي أبرز نصائح والدتك لك خلال بداية مسيرتك الإعلامية؟

كانت نصيحة والدتى لى خلال بداية عملى بالإذاعة أن أكون حقيقية في كل ما أقول وتلقائية وطبيعية وصادقة والنزاهة والأمانة في نقل كل كلمة، والعطاء وبذل مجهود كبير للوصول إلى الهدف الذى أريده.

 


الإذاعيه بسمة حبيب


كيف تعملتى من والدتك خلال مسيرتك الإعلامية؟ 

خلال طفولتنا والطريقة التي كانت تجرى بها حواراتها ومكتبتها الكبيرة التي كانت تخرج منها الأشياء، والضيوف الذين كانوا يأتون لها وتخرج منهم أفضل التصريحات، وكانت تجوب القرى وتجرى العديد من اللقاءات كنا ننبهر بها لأننا أمام شخصية مميزة فكنا نتساءل ما هذه القمة؟ وما هذا العطاء؟ فمع هذه الخبرة وهذا الزمن الذى قضيته معها ومشاهدتنا المستمرة لأدائها فعندما عملت في الإذاعة استفدت من هذه الخبرات.


كيف كانت بداية عملك في الإذاعة؟ 

بدأت أعمل في الإذاعة بكل اللغات سواء في الإذاعة أو التليفزيون أو في الأخبار، والقنوات التعليمية والدراما.


ما هي أبرز البرامج التي قدمتيها خلال مسيرتك الإعلامية؟

قدمت برامج تعليمية مع الإعلامى إبراهيم الكردانى، وقدمنا في القنوات المتخصصة برنامج درامى تعليمى، وقدمنا برنامج الشارع الغربى في إذاعة الشرق الأوسط لمدة 3 سنوات، وكان البرنامج متواصل 7 أيام في الأسبوع على الهواء مباشرة، وكان برنامج يقدم المنوعات الغربية يوميا، لمدة ساعة، وكان لدى برامج 5 دقائق جميعهم هواء خلال 30 يوما في الشهر.


هل كانت كافة برامجك باللغة الإنجليزية؟ 

قدمت برامج عربية في البرنامج الموسيقى، وكنت أذهب للبرنامج الموسيقى 5 أيام في الأسبوع الساعة الرابعة ونصف فجرا لأن الشفت يبدأ من الساعة 6 صباحا، وأنهى عملى في البرنامج الأوروبى الساعة 2 صباحا، وأعود لبيتى وأمكث فيه ساعتين فقط، وظللت على هذا الحال لمدة 5 سنوات، حتى تمردت على البرنامج الموسيقى، فهى محطة رائعة وجميلة وأنا رئيستها الآن، ولكن حينها عندما تمردت عليها كان السبب أن البرنامج الموسيقى كان عبارة عن ترصيص مادة فكنا عبارة عن ربط، وأنا ضد كل ما هو ربط ، فحياتى في الإذاعة مليئة بالكفاح، وأول عامين لم أكن أعلم مرتبى والذى كان حينها في التسعينيات 115 جنيها.

 


لماذا أخترتى العمل في الإذاعة المصرية وليس التليفزيون؟

لأن والدتى كانت في الإذاعة، فوالدتى جعلتنى في البيت الأمن الذى تعرفه وتعرف ناسه، فأى أم حريصة على ابنتها تفعل ذلك، لأنها تعلم طبيعة ابنتها.

 

 


الإذاعية الكبيرة فوزية المولد

هل أعدتك والدتك منذ صغرك لتصبحين إعلامية؟

 كانت لديها رغبة بأن أعمل في الإذاعة وأنا رفض هذه الرغبة في البداية، وظلت تقنعنى حتى وافقت، ووالدتى خلال تربيتها لنا وخبراتها كمذيعة في الإذاعة وحواراتها مكنتنا من الاستفادة منها، ونتعلم منها بطريقة غير مباشرة.

 


الإعلامية الكبيرة بسمة حبيب


هل هناك شخصيات أخرى دعمتك خلال عملك بخلاف والدتك؟ 

إيناس جوهر كانت مؤمنة بقدراتى للغاية، وكانت تقول إن بسمة شيء مشرف للإذاعة، حيث سمعتنى في الإذاعة وقررت أن تضعنى في الشئ الذى أتميز فيه ، فعلى المستوى المهنى إيناس جوهر كانت مؤمنة بموهبتى وأخذت بيدى وقررت وضعى في المكان المناسب، وهذا أمر لن أنساه .

 


لماذا يعتبرك الكثيرون من أفضل قارئات النشرة باللغة الإنجليزية؟

يرجع ذلك أننى عندما عملت في الإذاعة منذ البداية باللغة الإنجليزية، حتى عندما عملت في القناة الثانية قدمت النشرات باللغة الإنجليزية أيضا، ودائما طموحى أن يتم تقديم المادة الإعلامية على أفضل وجه.


ما الذى تتذكريه عن أول حوار قدمتيه في ماسبيرو؟

تم تكليفى بإجراء حوار مع أول طيارة مصرية تقود طائرة وذلك في التسعينيات من القرن الماضى، وبالفعل أجريت الحوار وعدت سريعا للإذاعة لمنتجة الحوار وأنا سعيدة.


ما هي أبرز البرامج التي قدمتيها وقريبة من قلبك؟

برنامج eye and the sky من أفضل البرامج التي قدمتها وذلك لاكتشاف المواهب، بجانب برنامج الحدوتة لا تنتهى ، وحينها كان يأتي لى جمهور من أسوان وسوهاج بالقطار، يرسمون لى لوحة ويعطونى إياها ، وهذا يكشف حب الجمهور لى رغم أنى كنت أقدم البرامج باللغة الإنجليزية، حيث كانوا يأتون ليحصلون على جائزة بسيطة يقدمها البرنامج ويعطونى لوحة جميلة هدية لي، وتعبيرا منهم على إعجابهم بأدائى، وهذه المواقف كانت متكررة، وكان يأتي لنا اتصالات كثيرة من جانب الجمهور على البرنامج، وأول حلقة في برنامج eye and the sky، كان ضيوفها الموسيقار هانى شنودة، ومودى الإمام، ليساهمان في اختيار المواهب بالبرنامج، وقدمت استعراض الصباح واستعراض المساء، وبرامج عن المرأة والثقافة والأدب والمسابقات.


كيف كانت تجربتك في تقديم البرامج التعليمية بالتليفزيون؟

قدمت برامج تعليمية مع الإعلامى إبراهيم الكردانى في القناة الثانية، وكذلك برامج تعليمية في القنوات التعليمية المتخصصة بالتليفزيون المصرى، وقدمنا كذلك عمل درامى على مدار 30 حلقة بالإنجليزى، عن موضوعات تعليمية.

كيف كان التعاون بينك وبين الإعلامى إبراهيم الكردانى في تقديم البرامج التعليمية؟ 

الإعلامى إبراهيم الكردانى هو ابن البرنامج الأوروبى، وقدمت مسرحيات وأعمال درامية بالإنجليزى بالبرنامج الأوروبى، وكنا نقدم مسرحيات ونمثل في البرنامج الأوروبى ونخرج هذا الآدب الجميل بأصواتنا، فالمذيع في البرنامج الأوروبى يقدم نشرة ويمثل ويغنى ويقدم الربط والبرامج الإذاعية ومراسل ويقدم التقارير الإذاعية ويعمل شغل الهندسة فهو مدرسة بمفرده .

 


بسمة حبيب


ما أبرز المواقف الصعبة التي تعرضت لها خلال مسيرتك الإعلامية؟

هناك صعب نواجهه في المهنة هذا شق، وهناك شق السهل الممتنع، وهذا يتعلق بكل ما يخص البرامج التي قدمتها على الهواء، فكل ما يخص عملك كإذاعى كنت أقدمه، فالإذاعة هي أم الإعلام، فمن يقدم إذاعة يقدم كل شيء متعلق بالإعلام.


ما هي أبرز المناصب التي تولتيها خلال عملك بالإذاعة المصرية؟ 

 ترأس البرنامج الأوروبى، ولكنى الآن رئيسة الشبكة الثقافية التي تعتبر إذاعة مصغرة لأن بها البرنامج الثقافي بكل خصوصيته، والبرنامج الموسيقى، والإدارة العامة للدراما ، والبرنامج الأوروبى بكل لغاته، وكذلك أنا رئيس العلاقات الدولية بالهيئة الوطنية للإعلام وأحدثت طفرة في العلاقات الدولية، وهناك اختلافات حدثت في عهد رئاستى العلاقات الدولية بالهيئة الوطنية للإعلام.

 

ما الذى كانت تمثله والدتك لك خلال عملك الإعلامى؟ 

 

ليس والدتى فقط، بل والدى ووالدتى كانت شيء إبهار بالنسبة لى ، من خلال النجاحات التي حققاها في حياتهما ، فهما كانا متميزان كثيرا في عملهما ومتواضعان سواء أبى الذى كان بعمل محاميا، أو والدتى الإذاعية فوزية المولد، ووالدتى كانت قصة كبيرة للغاية وكان لها كتب كثيرة، وكانت تكتب زجل وشعر، وكانت خفيفة الدم ، ولغتها كانت سلسلة وجميلة وتتحدث فرنساوى وإنجليزى وإيطالى، وأسلوبها في الكتابة باللغة العربية وكذلك القراءة جميل للغاية.

 


الإعلامية الكبيرة فوزية المولد


ما هي أبرز إنجازاتك والدتك في الإذاعة؟

عندما تم تدشين إذاعة الشعب كانت والدتى رئيستها، وكذلك كانت مدير عام البرنامج الثانى، والذى يطلق عليه الآن البرنامج الثقافي، وعندما تم تأسيس الشبكة الثقافية في الإذاعة أصبحت رئيسة الشبكة الثقافية حتى نائب رئيس الإذاعة، وكانت هي ضمن مجموعة صفية المهندس وتماضر توفيق التي كانت رئيسة التليفزيون وكانت صديقة مقربة للغاية من والدتى.

 

 


كيف دعمت الإذاعية الكبيرة صفية المهندس والدتك خلال مشوارها الإذاعى؟

صفية المهندس فعلت مع والدتى مثلما فعلت إيناس جوهر معى في الإذاعة، حيث إن صفية المهندس كانت تعلم أن والدتى مميزة في الإذاعة.


كيف تقيمين تجربة والدتك في نوادى للاستماع والمشاهدة بالإذاعة؟

والدتى هي من خلقت فكرة نوادى للاستماع والمشاهدة، وكانت تجربة تنموية منها جزء تابع للأمم المتحدة وجزء تابع لمصر، حيث تتحدث من خلال النوادى مع الشخص الريفى البسيط في كل قرية ، وفى أحد المرات ذهبت والدتى لتسجل في إحدى القرى وهى تركب الحمار،  وزارت 3 آلاف قرية وتعاملت مع كل الفلاحين وعلى هذا الأساس أقامت نوادى الاستماع والمشاهدة في إذاعة الشعب فقد كان بمثابة نقابة أو نادى للفلاحين، حيث يجتمع فيه الفلاحين ويتحدثون عن كل الموضوعات والقضايا التي تخصهم ومشكلات الفلاحة والزراعة .

لماذا ركزت والدتك على تقديم برامج تهتم بشئون الفلاح في الإذاعة؟

والدتى كانت خريجة كلية الزراعة ، وكانت لديها مكتبة خاصة عن الزهور والفواكه والخضروات، وكل ما يزرع، وكان لديها عدة مكتبات بها كل التخصصات، فعرضت قضايا الفلاحين في الإذاعة، وأوصلت صوتهم للمسئولين، وتعود لهم بالحلول، وتعرضت تجاربهم ومشروعاتهم، وقدمت برامج عن الرى والبذور والزراعة، وتستضيف خبراء زراعيين ، وزارت الـ 3 آلاف قرية وذلك في الخمسينيات من القرن الماضى، ما أعرفه عن والدتى مجرد رتوش، فلم أحرص على سؤال والدتى عن أشياء كثيرة لأنها كانت موجودة ولم أكن أتخيل أنها في يوم من الأيام ستذهب ولم أستطع أن أجدها مرة أخرى، فوالدتى كانت تحب كثيرا إلقاء الحكايات .


جوائز حصلت عليها الإعلامية الراحلة فوزية المولد

 


ما هي أبرز الجوائز التي حصلت عليها فوزية المولد خلال مشوارها الإعلامية؟

والدتى حصلت على جوائز دولية وحصلت على أوسمة الجمهورية عدة رؤساء سابقين وعلى رأسهم جمال عبد الناصر وأنور السادات، وكذلك حصلت على جائزة من اليونسكو، فهى الوحيدة التي حصلت على أوسمة جمهورية من عدة رؤساء، وحصلت على جوائز إعلامية عديدة.

ما هي أبرز الجوائز إلى قلب والدتك؟

لم تقل لى عن أقرب جائزة إلى قلبها ولكن هي بالنسبة لها كل الجوائز التي حصلت عليها مهمة للغاية، وجائزة تفتخر بها وتعتز بها كثيرا.

 


وسام الاستحقاق من الرئيس الراحل انور السادات

 


ما الذى كانت تتمناه فوزية المولد قبل وفاتها؟ 

والدتى لأنها عاشت فترة طويلة بعد وفاة والدى، وماتت كبيرة، كانت دائما تقول يارب أكون في غنى عن الناس، ولا أحتاج لأى شخص، وبالفعل ربنا أكرمها وجعلها دائما في غنى عن الناس، حتى أولادها وحتى قبل وفاتها كانت تسير على قدميها وكان دائما ذهنها حاضر، والنكتة دائما كانت حاضرة لديها وكانت ملمة بكل شيء، ومعنا في كل شيء.


ما هي أبرز المقولات التي كانت تقولها فوزية المولد لأبنائها؟

كانت دائما كل عام عندما نحتفل بعيد ميلادها تقول لنا "كفاية علي كل هذا مش كفاية خلاص"، وكان لها طريقة أنيقة في الحوار ، وكنا نرد عليها ونقول "لا يا ست فوزية نريدك ومحتاجينك"، ووالدتى كانت دائما تنبهنى وسعيدة بأننى دائما قريبة من الله سبحانه وتعالى ، وتؤكد بأنه لا يصح إلا الصحيح وضرورة أن يكون الضمير دائما مستيقظا ، وتواجد المسئولية طوال الوقت والأناقة في كل تصرف.


هل وازنت والدتك بين عملها في الإذاعة والتزاماتها في بيتها ومع أولادها؟

والدتى تزوجت متأخر، فأغلب عملها الذى جابت فيه قرى الريف في مصر كان قبل زواجها ، فعملها كان يستغرق معظم وقتها وكان حياتها ولكن بعد زواجها كانت توازن بين عملها والتزامات بيتها، فهى علمتنا أن نفعل كل شيء على أفضل وجهه له وتوفير الوقت لما نفعله.


لماذا لم تفكر الأسرة في كتابة السيرة الإعلامية لفوزية المولد خلال عملها بالإذاعة؟

لم نفكر في ذلك، وأنا ووالدتى لسنا من الذين يتحدثون عن أنفسهم بشكل كبير، فهذه طريقتنا في الحياة لا نوثق ما نفعله لأنفسنا ولا نتحدث عن أنفسنا .

 


هذا الخبر منقول من اليوم السابع