بوابة صوت بلادى بأمريكا

غدر الصحاب.. نحر صديقه وشنقه للتخلص من ديونه بالدقهلية.. شقيق المجنى عليه بعد حكم إعدام المتهم: القاتل اقترض من أخى 13 ألف جنيه وتأخر في السداد فاستدرجه وتخلص منه.. وكان يبحث عنه معنا وبكى بعد العثور على جثته

"غدر الصحاب".. كلمات تلخص الواقعة المأساوية التي شهدتها إحدى قرى محافظة الدقهلية، وهى نحر وقتل شخص على يد صديقه بعدما اقترض منه مبلغا من المال، وتأخر في سداد الدين فاستدرج صديقه للتخلص منه.

وقال شريف إبراهيم السعيد، شقيق القتيل على يد صديقه نحرًا بسبب ديونه، إنه كان صديقه المقرب وصديق العمر، ولم نتوقع أبدا أن يكون هو المتهم فى جريمة قتل شقيقى، لأنه كان يقوم بالبحث معنا عنه، وكان حزنه الشديد على شقيقى واضحا جدا، وكان يبكى، ولكن فوجئنا بأن المباحث توصلت إلى تورطه فى الحادث وقيامه بقتل شقيقى.

وتابع "شريف" لليوم السابع، أن الجانى اقترض حوالى 13 ألف جنيه من شقيقى وتأخر ميعاد السداد، وقام شقيقي بمطالبته برد المبلغ، وقال له: "سوف أقول لأهل زوجتك"، فقال له: "إن شاء الله سوف أردها قريبا".

وأضاف "شريف"، فوجئنا عقب ذلك باستدراج شقيقي إلى منطقة زراعية، واستقل معه الدراجة النارية، حتى وصل لأحد الأماكن النائية، وقام بالتخلص منه عن طريق النحر، وفوجئنا باكتشاف جثة شقيقى بأحد الأراضي الزراعية، بينما صديقه كان يجلس معنا فى البيت.

وقال محامى المجنى عليه، إنه تبين من خلال التحقيقات والاعترافات، أن الجاني كان مستعدا وجهز سكينا للتخلص من المجني عليه، واعترف بذلك أمام النيابة، وقال "كانت ساعة شيطان".

كما قام بتمثيل الجريمة، وأدلى باعترافات تفصيلية عن الجريمة، وكيفية التخلص من المجني عليه، بعد أن وجه له عدة طعنات، ولم يتأكد من وفاته، فقام بريط الحبل حول رقبته حتى يتأكد من وفاته.

وكانت محكمة جنايات المنصورة الدائرة الثالثة، وبإجماع آرائها قررت إعدام "حداد" مقيم بقرية دميرة مركز طلخا محافظة الدقهلية، والحكم بالسجن سنتين لثلاثة آخرين، لاتهامهم باستدراج عامل وذبحه والقاء جثته بجوار أحد المصارف المائية بعد قيام المتهم الأول باقتراض مبلغ مالي من المجني عليه وعجزه عن سداده فقرر التخلص منه وسرقة الدراجة النارية ملكه فيما عاونه باقي المتهمين على إخفاء جريمته.

شقيق المجنى عليه

وصدر القرار برئاسة المستشار أحمد فؤاد الشافعي، رئيس المحكمة، وعضوية المستشار خالد عبد الحميد السعدني، والمستشار الدكتور خالد عبدالهادي الزناتي، والمستشار شعبان إبراهيم غالب، وأمانة سر سامح إبراهيم الموافى وأحمد عاشور الدريني وتامر عبد المعبود المتولي في القضية 17032 لسنة 2019 جنايات مركز طلخا والمقيدة كليا برقم 2476 لسنة 2019 كلي جنوب المنصورة.

كان المستشار علاء السعدني المحامي العام الاول لنيابة جنوب المنصورة الكلية، قد أحال كلا من "أحمد.ع.ع.ا"، محبوس، 27 عاما، حداد، و"محمد .ا.ع"،38 عاما، فلاح، و"حامد.ك.ح.ع"، مخلي سبيله، عامل تشغيل وصيانة ومقيم قرية شرنقاش مركز طلخا، "رضا.ح.أ.ب.ش"، محبوس، 31عاما، عامل ، ومقيم قرية دميرة لأنهم في يوم 5/11/2019 قتل المتهم الأول المجني عليه "البشير.إ"، عمدا مع سبق الإصرار بأن بيت النية وعقد العزم على قتله وأعد لذلك سكين وحبل ثم استقل رفقة المجني عليه دراجة بخارية واستدراجه بمكان نائي وما أن ظفر به حتي قام بنحر عنقه "ذبحه" باستخدام "سكين" ثم قام بوضع حبل حول عنقه وخنقه حتي تأكد من مفارقة المجني عليه الحياة قاصدا قتله.

واقترنت الجناية بجناية أخرى وهي سرقة منقولات المجني عليه ليلا حال حمل المتهم الأول "سكين بدون ترخيص" وحبل مما يستخدم فى الاعتداء على الأشخاص دون مسوغ قانوني.

ووجهت النيابة العامة للمتهم الثالث تهمة إخفاء الدراجة البخارية المملوكة للمجني عليه مع علمه بأنها متحصلة من جريمة سرقة ، فيما اتهم الثاني والرابع بالاشتراك بطريقي الاتفاق والمساعدة مع المتهم الاول فى إرتكاب جريمة القتل بأن قام الثاني بمساعدته فى التخلص من ملابسه الملطخة بدماء المجني عليه والسكين المستخدم في ارتكاب الجريمة، وقيام المتهم الرابع بإعطاء المتهم الاول ملابس عوضا عن ملابسه المتسخة عقب أن اخبرهما بارتكابه لجريمتة، وتمت الجريمة بناء على تلك المساعدة،وذلك بحملها على الاعتقاد بوقوعها وأعان المتهم بإخفاء أدلة الجريمة ولم يقم أيا منهم بإبلاغ الجهات المعنية.

وأكدت تحريات المباحث التي أجراها الرائد احمد السادات، رئيس مباحث مركز شرطة طلخا السابق، بأنه على إثر مطالبة المجني عليه للمتهم الاول بسداد مبلغ مالي قد اقترضه منه ولعدم قدرته على السداد عقد العزم المبيت النية على التخلص منه.

وأدلت بسمة الأدهم،17 عاما، ربة منزل، زوجة المجني عليه، بشهادتها انها حال تواجدها بمسكنها رفقة زوجها هاتفه المتهم الأول طالبا منه مقابلته وأخبرها زوجها بأنه سيذهب للقائه وأن الأمر لم يستغرق أكثر من 5 دقائق وبمهاتفتها للمجني عليه لم يجبها وبمهاتفتها للمتهم الأول أخبرها أنه سيقوم بالبحث عن زوجها المجني عليه، ثم علمت بعد ذلك بوجود جثمان زوجها بجانب أحد المصارف.

وأقر المتهمون جميعا بتحقيقات النيابة العامة بارتكابهما الواقعة تفصيليا.

 

 


شقيق الشاب المجنى عليه

 


شقيق المجنى عليه يروى تفاصيل الحادث بعد حكم الاعدام للمتهم

 


شقيق المجنى عليه

 


هذا الخبر منقول من اليوم السابع