بوابة صوت بلادى بأمريكا

انقسام بلجنة 6 يناير حول إصدار أوامر استدعاء لنواب فى قضية اقتحام الكابيتول.. واشنطن بوست: مخاوف من معركة قانونية طويلة تؤخر إصدار اللجنة تقريرها لما بعد انتخابات نوفمبر.. ومساع حثيثة للحصول على شهادة مايك بنس

قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن لجنة مجلس النواب الأمريكى المعنية بالتحقيق فى أحداث اقتحام الكونجرس تخوض نقاشا حيويا حول مدى القوة التى ينبغى أن تتحلى بها فى السعى للحصول على تعاون من شهود رئيسيين يرفضون الإدلاء بشهادتهم للجنة، ومن بينهم العديد من أعضاء الكونجرس ونائب الرئيس السابق مايك بنس.

 

 وذكرت الصحيفة أن بنس ومعه زعيم الأقلية الجمهورية فى مجلس النواب النائب كيفين مكارثى والنائبين سكوت بيرى وجيم جوردون يمكن أن يساعدوا اللجنة فى إكمال صورة عن دور الرئيس السابق دونالد ترامب فى أحداث اقتحام الكابيتول، ومدى تأثيره على الجهود لعرقلة التصديق الرسمى على فوز جو بايدن فى الانتخابات الرئاسية 2020.

 إلا أن المشرعين الثلاثة يرفضون جميعا التعاون، مما دفع باللجنة إلى بحث ما إذا كان ينبغى أن تصدر أوامر استدعاء لأعضاء حاليين فى الكونجرس، وهى الخطوة التى نادرا ما تم اتخاذها من قبل.

 

ولفتت الصحيفة إلى وجود انقسام داخل اللجنة بشان ما إذا كان عليها أن تمضى فى مثل هذه الأوامر، ويعود ذلك جزئيا إلى المخاوف من معركة قانونية طويلة الأمد، والتى من شأنها أن تؤخر هدف اللجنة بإصدار تقرير قبل الانتخابات النصفية المقررة فى نوفمبر القادم، بحسب ما قال أشخاص مطلعون على النقاش، والذين رفضوا الكشف عن هويتهم.

 

 وأشار بعض أعضاء اللجنة، ومنهم نائبة رئيس اللجنة الجمهورية ليز تشينى، إلى ضرورة اتخاذ موقف قوى، فى حين أن آخرين وبينهم رئيس اللجنة بينى تومسون يتشكك فى أن أوامر الاستدعاء هذه يمكن تنفيذها.

 

 وفى الوقت نفسه، فإن اللجنة بدأت مناقشات أولية مع بنس بشأن الحصول على شهادته عن الأحداث، بما فى ذلك الضغوط المستمرة عليه من قبل ترامب وجمهوريين آخرين لمنع التصديق على انتصار بايدن.

 

وبالنسبة لبنس، فإن هدف اللجنة هو جعل نائب الرئيس السابق يجيب على أسئلة تحت القسم، أمام الرأى العام. وتمت مناقشة خيارات الحصول على تعاونه فى مناقشات أولية بين المستشار الأساسى للجنة تيم هيفى، ومحامى بنس  ريتشارد كولين، الذى تمت تسميته مستشارا لحاكم فريجينا  جلين يونجكين.

 

لكن بنس لا يريد أن يظهر أمام اللجنة، بحسب ما أفاد مقربون منه، وقال أحد كبار المستشارين إنه لا يرى أى موقف يفعل فيه نائب الرئيس الأمريكى السابق ذلك.

 وناقش المحاميان، وهما صديقان وشريكان سابقان فى العمل القانونى، بشكل غير رسمى إمكانية تعاون بنس، وكيفية حدوث ذلك. وأعرب هيفى عن رغبة اللجنة فى أن يجب بنس على أسئلة فى مقابلة على الواء، إلا أن نائب الرئيس السابق كان واضحا منذ البداية بأنه لا يرغب ولا يخطط للإدلاء بشهادته، وفقا لعدد من المطلعين على المحادثات.

 

 وأصبح بنس يعتقد أن اللجنة حزبية بشكل علنى، وقد تكون الإجابة على الأسئلة تحت القسم ضارة سياسيا لبنس لأنه يتطلع إلى محاولة رئاسية محتملة فى عام 2024 ويسعى للحصول على دعى من ناخبى ترامب.

 

وتريد لجنة تحقيقات الكونجرس معلومات حول مجموعة متنوعة من الموضوعات منها الضغط الذى تمت ممارسته لعى بنس من قبل ترامب وحلفائه لمنع التصديق على نتائج الانتخابات فى السادس من يناير، والتحركات الشخصية فى وزارة العدل، بحسب ما قال شخص مطلع على طلبات اللجنة.

 

 


هذا الخبر منقول من اليوم السابع