بوابة صوت بلادى بأمريكا

الصعيد على خريطة السياحة العالمية.. 34 مشروعا سياحيا وأثريا ضخما خلال 7 سنوات.. افتتاح متحف سوهاج القومى.. الكشف عن طريق الكباش بالأقصر.. تطوير متحف بنى سويف وتنفيذ متحف المنيا.. واكتشافات أثرية بالجملة

6 آثار قبطية تم الانتهاء من أعمال الترميم والصيانة بها

12 مشروع تم الانتهاء منها وافتتاحها بمناطق آثار مصر الوسطى والعليا

 

رغم ما تملكه محافظات الصعيد من مقومات سياحية وأثرية مميزة وفريدة من شمال الصعيد لجنوبه إلا أنها لم تلق الاهتمام الكافي وتسليط الضوء عليها وتطويرها وترميمها وافتتاح المتاحف الجديدة إلا خلال السنوات القليلة الماضية.

 

وتشهد كافة محافظات الوجه القبلي من الفيوم وحتى أسوان مجموعة من المشروعات السياحية والأثرية الضخمة، وتم تنفيذ أكثر من 34 مشروعًا في الفيوم وبني سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج والوادي الجديد وقنا والأقصر وأسوان، منذ يوليو 2014 وحتى الآن.

 

الكشف عن طريق الكباش

في احتفالية ضخمة وبحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي استطاعت مصر أن تجذب انتباه وأنظار العالم من جديد من خلال الكشف عن مسار طريق المواكب الكبرى المعروف بطريق الكباش، الذي يربط بين معبد الأقصر ومعابد الكرنك، بعد سنوات من عمليات الترميم والتطوير، وقدمت مصر للعالم مدينة الأقصر كأول متحف مفتوح لما تحويه من كنوز أثرية من معابد ومتاحف ومقابر تاريخية وقطع آثرية فريدة.

وهدفت الاحتفالية للترويج السياحي لمحافظة الأقصر كأكبر متحف مفتوح في العالم وإبراز ما بها من مقومات سياحية وأثرية متميزة ومتنوعة من شمس دافئة ورحلات نيلية بالفلائك وبالون طائر ونزهة بالحنطور على كورنيش النيل الساحر والسوق التقليدي حيث العطارة والمنتجات التراثية، هذا بالإضافة الي الانتهاء من مشروع الكشف عن طريق المواكب الكبرى المعروف إعلاميا بطريق الكباش ونهاية مشروعات هامة بالأقصر: الهوية البصرية - تطوير الكورنيش.

 

وتم تطوير الطريق وتحويله إلى متحف مفتوح ومعرض للصور النادرة من القرن ١٩ تروي تاريخ معابد الكرنك والأقصر وطريق المواكب الذي يربط بين المعابد وأهم الاكتشافات الأثرية، وصور ومناظر للأعياد والاحتفالات التي كانت تقام في العصور القديمة، وصور الملوك الذين ساهموا في بناء هذا الطريق. كما تم تطوير نظام الإضاءة بالطريق لإبراز جماله.

 

الأقصر متحف مفتوح أمام العالم.. وترميم معابد الأقصر والكرنك

تزامن احتفالية طريق الكباش مع الإعلان عن تقديم الأقصر متحفا مفتوحا أمام العالم، وشهدت معابد الأٌقصر والكرنك عمليات تطوير وترميم حيث تم تنظيف وترميم صالة الأعمدة الكبرى بمعابد الكرنك والتي تضم 134 عمودا، تم الانتهاء من ترميم 12 عمودا شارك فيها أكثر من 130 مرمم مصري، كما تم ترميم وتجميع وإعادة تركيب تمثال الملك تحتمس الثاني بمعابد الكرنك، والذي كان مقسم الى 74 قطعة منذ اكتشافه. يبلغ ارتفاع التمثال بعد ترميمه نحو 11 مترا، وهو من أضخم التماثيل بمعابد الكرنك، واستغرق ترميمه نحو 6 أشهر، وترميم تمثال المعبود آمون من عصر الملك توت عنخ آمون وذلك بالتعاون مع المركز المصري الفرنسي لدراسات معابد الكرنك حيث تم وضع تصور كامل لترميم التمثال، واستكمال منطقة الصدر والساق اليسرى بناءاً على تمثال أخر يماثله في هيئته وتاريخه بالمتحف المصري بالتحرير.

وفي معبد الأقصر تم تطوير نظام الإضاءة، وترميم 5 رؤوس لتماثيل للملك رمسيس الثاني ووضعها في أماكنها الأصلية على جسم التماثيل بفناء الملك رمسيس الثاني، وتنظيف وترميم وإعادة تركيب تمثالين للملك رمسيس الثاني بالبوابة الغربية للمعبد، وترميم صالة ال 14 عامود الذي أنشائها الملك توت عنخ آمون والملك حور محب، وتنطيف أعمدة صالة الاحتفالات الكبرى، وتنظيف وصيانة واجهة المعبد والتماثيل بها، وعمل بوابات لدخول طريق الكباش.

كما شهدت الأقصر إنارة معبد الرامسيوم وثلاث مقابر بمنطقة وادي الملوك بالأقصر وهى "رمسيس الأول والرابع والسادس"، بتكلفة ٢٣,٤١ مليون جنيه.

 

تطوير وافتتاح معبد هيبس بالواحات الخارجة للزيارة

في أكتوبر 2015 شهدت الواحات الخارجة بالوادي الجديد، افتتاح معبد هيبس للزيارة بعدما تمت أعمال الترميم والتطوير، حيث يعتبر من أهم المعابد المصرية والمزارات السياحية في محافظة الوادي الجديد ويمثل العصور التاريخية المختلفة الفرعونية والفارسية والبطلمية والرومانية، وشيد لعبادة الثالوث المقدس (آمون- موت -خونسو)، بجانب أوزوريس وإيزيس.

ومن أهم جزء في المعبد وهو قدس الأقداس؛ حيث أن جدرانه الثلاثة مكتظة بأشكال المعبودات المصرية وكذلك الغير المصرية في مساحة حوالي ٨ أمتار مربعة منتظمة في صفوف طولية من الأرضية إلى السقف المنخفض نسبيًا عن باقي أجزاء المعبد كل صف يحوي مجموعة من الألهة مصورة بأشكالها الخاصة.

 

مشروع تخفيض المياه الجوفية بمعبد إدفو

في مايو 2016 تم الانتهاء من أعمال المرحلة الثانية والأخيرة من مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بمحيط معبد إدفو، والذي يعد أحد أهم المشاريع الضخمة التي قامت بها الدولة نظرا للخطورة البالغة التي تمثلها المياه الجوفية على الآثار، وقد تم البدء في المشروع في أغسطس 2013 على مرحلتين انتهت الأولى منها في يونيو 2014.

 

بلغت التكلفة الإجمالية للمشروع حوالي 25.5 مليون جنيه مصري، وشملت الأعمال إنشاء مبنى للتحكم ورصد ومتابعة عمل الأجهزة الكهربائية الخاصة بالمشروع كما تم تزويد المنطقة بمولد ومحول كهربائي لخزان الوقود وإنشاء آبار عميقة لسحب المياه الجوفية بالمعبد ومحيطه وصرفها عبر خطوط الطرد. كما تم حفر خنادق بعمق 8 أمتار لتجميع المياه الجوفية بواسطة مواسير مثقبة ونقلها بالانحدار الطبيعي وصرفها عبر خطوط الطرد ومحطات رفع، وتم تنسيق موقع المعبد بالكامل وتهذيبه وتجميله.

 

وأثناء عمليات تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بمعبد إدفو تم الكشف عن مجموعة من الأواني الأثرية تعود إلي عصر الدولة القديمة والعصر المتأخر، بالإضافة إلى عدد من الدفنات وبقايا لعظام آدمية متفرقة داخل أكوام الرديم المتراكمة بالموقع.ش

 

تطوير منطقة أبيدوس الأثرية بسوهاج

في أبريل 2019 تم افتتاح مشروع تطوير منطقة اثار أبيدوس و مشروع خفض منسوب المياه الجوفية بحمام الاوزيريون  بمعبد ستي الاول بالمنطقة، و الذي تم تنفيذه و الانتهاء منه في فبراير 2019.

تنفيذ مشروع تطوير منطقة ابيدوس الاثرية و مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بها بدأ عام 2008 ولكنه توقف في عام 2011 بسبب ضعف التمويل حتى استأنف العمل مرة أخرى في أكتوبر 2016. و يهدف المشروع الي تحقيق الرؤية الحضارية لمنطقة أبيدوس الاثرية وفتح المجال البصري والعمراني بها، والكشف عن المزيد من المعالم الأثرية بعمبدي رمسيس الأول والرابع وغيرها من المعابد الموجودة بمنطقة أبيدوس، و تطوير الساحة الأمامية لمدخل  المجموعة الاثرية عند معبدي سيتي الأول  وجعلها نقطة بداية لرحلة الزائر خلال تواجدة بمنطقة أبيدوس.

 

إنشاء متحف سوهاج القومي

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي افتتاح متحف سوهاج القومي الذي تم العمل به فعليًا عام 1993 وتوقف عام 1996 ثم تم إسناده بجهاز خدمة المشروعات الوطنية عام 2004 إلى عام 2010 ثم توقف تمامًا نهاية عام 2010 وأخيرًا تم استئناف العمل في منتصف 2016، حيُث وقع الاختيار على محافظة سوهاج لأنها مهد الحضارات ولأن التاريخ المصري بدأ من هنا ويتكون من طابقين وبدروم ومدخل رئيسي ومدخل أخر للمراكب وبحيرتين صناعيتين بنافورتين ومسطحات خضراء تضم ٧ قطع أثرية كبيرة وبعض المستنسخات من الفن المعاصر وبالنسبة لنظام التأمين هو الأعلى في متاحف مصر على الاطلاق وأفضل جهاز للإنذار وأفضل نظام إطفاء حريق منظومة كاميرات على أعلى مستوى.

المتحف مبني على طراز فرعوني من الرخام والجرانيت، الدور العلوي يتكون من ٢سلم داخلي وقاعة 200م للعرض المؤقت ومكاتب إدارية وقاعة رئيسية بها أهم القطع الموجودة داخل المتحف بالإضافة إلى 6 قاعات كل قاعة تحكي حكاية لها علاقة بالمتحف كما يوجد سلم متحرك للنزول للدور الارضي وبه العالم السفلي وهو فكرة البعث والخلود عند القدماء المصريين وهي قصة الحج إلى أبيدوس الذي كان كل مصري قديم حريص بعملها، وبها قاعة عرض 400م بالإضافة إلى قاعة تهيئة مرئية ومكتبة وصالون كبار الزوار ومكاتب إدارية ومخازن أثار بها حوالي 2100 قطعة أثرية وكافتيريا وبازارات مُطلة على النيل. بتكلفة 72 مليون جنيه.


هذا الخبر منقول من اليوم السابع