بوابة صوت بلادى بأمريكا

أمريكا تحبس أنفاسها قبل ذكرى اقتحام الكونجرس.. "البنتاجون" تعترف: 100 عسكرى شاركوا فى فوضى 6 يناير.. "الدفاع" تضع ضوابط مواجهة التطرف تتضمن السوشيال ميديا.. والجنرال أوستن: غالبية العسكريين يخدمون البلد بشرف

حالة من القلق تنتاب الولايات المتحدة الأمريكية مع اقتراب الذكري الأولي لأحداث اقتحام الكونجرس الأمريكي، والذي وقع ليلة 6 يناير الماضي، وأسفر عن مصادمات بين أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب وقوات الأمن، ما خلف 5 قتلي وعدد من المصابين.

وتيرة القلق التي تشهدها الولايات المتحدة عززتها وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون، حين أعلنت للمرة الأولي وبشكل واضح عن مشاركة نحو 100 عسكري وضابط في تلك الأحداث ، ما فتح الباب لمناقشة ملف التطرف في صفوف العسكريين، بحسب ما نشرته وكالة الأسوشيتدبرس في تقرير لها مساء الأثنين.

وكشفت مصادر مسئولة بوزارة الدفاع إنه تم وضع قواعد جديدة ومفصلة تحظر علي أفراد الخدمة العسكرية الانخراط في أنشطة متطرفة، وذلك بعد ما يقرب من عام علي مشاركة بعض أعضاء الخدمة الحاليين والسابقين في أعمال الشغب في مبنى الكابيتول الأمريكي، ما أدى إلى مراجعة واسعة للإدارة.

وأخبر كبار مسؤولي الدفاع وكالة أسوشيتيد برس أنه من المعروف أن أقل من 100 فرد عسكري شاركوا في قضايا مثبتة للنشاط المتطرف في العام الماضي، لكنهم يحذرون من أن العدد قد يزداد بالنظر إلى الارتفاع الأخير في التطرف العنيف علي الصعيد المحلي، لا سيما بين قدامى المحاربين.

وقال المسؤولون إن حزمة الضوابط الجديدة لا تغير ما هو محظور إلى حد كبير، ولكنها أكثر محاولة للتأكد من أن القوات على دراية بما يمكنهم وما لا يمكنهم فعله، مع الاستمرار في حماية حقوقهم في حرية التعبير وللمرة الأولى، أصبح الأمر أكثر تحديدًا حول وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحدد الضوابط الجديدة بالتفصيل الأنشطة المحظورة ، والتي تتراوح من الدعوة إلى الإرهاب أو دعم الإطاحة بالحكومة إلى جمع الأموال أو الحشد نيابة عن جماعة متطرفة أو "الإعجاب" أو إعادة نشر الآراء المتطرفة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال مسؤول رفيع إن ما كان خطأ أمس لا يزال خطأ اليوم. لكن العديد من المسؤولين قالوا إنه بينما تحدثت مجموعة دراسية في الكليات العسكرية مع أعضاء الخدمة هذا العام وجدوا أن الكثيرين أرادوا تعريفات أوضح لما هو غير مسموح به.

وبحسب تقرير وكالة الاسوشيتدبرس، لطالما كان الجيش على علم بوجود أعداد صغيرة من العنصريين البيض وغيرهم من المتطرفين بين القوات، لكن وزير الدفاع لويد أوستن وقادة آخرون أطلقوا حملة أوسع للقضاء على التطرف في صفوف الجيش بعد أن أصبح واضحًا أن قدامى المحاربين العسكريين وبعض أفراد الخدمة الحاليين كانوا حاضرين في تمرد 6 يناير والذي شهد اقتحام مبني الكونجرس الأمريكي من قبل أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب لتعطيل جلسة إجرائية للتصديق علي فوز الرئيس الحالي جو بايدن.

وعلق وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، قائلاً إن "الغالبية الساحقة للرجال والنساء في وزارة الدفاع يخدمون هذا البلد بشرف ونزاهة، وهم يحترمون القسم الذين أدوه دعما لدستور الولايات المتحدة ودفاعا عنه.. لكن نرى أن عددا صغيرا جدا من الأشخاص ينتهكون هذا القسم بمشاركتهم في نشاطات متطرفة".


هذا الخبر منقول من اليوم السابع