بوابة صوت بلادى بأمريكا

رئيس جبهة تيجراى يعلن انسحاب قواته فى بادرة لوقف إطلاق النار بأثيوبيا.. ديبراصيون يطالب بمساندة خيار التفاوض السلمى بين حكومة إبى أحمد والجبهة.. ونداءات دولية بفك الحصار عن إقليم تيجراى لمنع كارثة إنسانية

أعلن زعيم جبهة تحرير تيجراى "ديبراصيون جبراميخائيل" في بيانا نشره بداية الأسبوع الجارى أن قواته انسحبت من المناطق المتواجدة خارج إقليم تيجراى فى قرار فسره البعض كبادرة سلام من قبل الجبهة التي تقاتل حكومة أثيوبيا الفيدرالية منذ 13 شهرا، حسب ما نشرته سى ان ان الأمريكية.

وكان "ديبراصيون" قد أوضح في رسالة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها الأحد أنه أمر وحدات حزبه المقاتلة بالانسحاب والتمركز حول إقليم تيجراى، واصفا قراره بالجرىء وبالمبادرة لإطلاق مفاوضات السلام بين الحكومة الفيدرالية تحت رئاسة آبى أحمد وحزبه "جبهة تحرير شعب تيجراى" الذى حكم أثيوبيا من 1991 حتى 2018.

وكانت الحرب التى اشتعل فتيلها فى نوفمبر 2020 قد شهدت انتهاكات إنسانية رصدتها مؤسسات دولية مختلفة، وشردت حوالى 2 مليون مواطن أثيوبى وسط اتهامات متبادلة بجرائم ضد مدنيين عزل، ومخاوف من احتمالية وقوع مجاعة فى إقليم تيجراى المحاصر.

وطالب "ديبراصيون" دبلوماسى الأمم المتحدة في رسالته المذكورة أنفا بمساندة ورعاية وقف إطلاق نار فورى في أثيوبيا تتبعه مفاوضات سلام بين الأطراف المتحاربة في البلد الواقع بشرق أفريقيا، وانسحاب أي قوات خارجية من إقليم تيجراى مع منع تام لأى طيران فوق الإقليم مع وضع إسثتناء لطائرات جلب المساعدات الإنسانية.

وطالب "ديبراصيون" أيضا بمنع لدخول أي سلاح لكل من أثيوبيا وأريتريا المجاورة حيث تُتهم الأخيرة بالتدخل فى الحرب الأهلية الدائرة بأثيوبيا لترجيح كفة رئيس الوزراء الأثيوبى آبى أحمد.

وتستمر الاتهامات لحكومة أحمد بمنع لمساعدت الإنسانية إلى إقليم تيجراى مما يهدد بوقوع مجاعة قد تطول أثارها الملايين من القاطنين بالإقليم، وكان رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "مارتن جريفيث" قد طالب الحكومة الفيدرالية بفتح الطرق والسماح للمساعدات الإنسانية بالتدفق إلى داخل إقليم تيجراى.

ووصف المتحدث باسم جبهة تحرير تيجراى "جيتشاو ريدا" ممارسات الحكومة الفيدرالية وشركائها بالإبادة ضد سكان إقليم تيجراى، مطالبا المجتمع الدولى بالتدخل لإنهاء سياسات الإبادة البشرية ضد عرقية التيجراى في أثيوبيا.

وكانت قوات جبهة تحرير تيجراى قد أحرزت تقدم عسكرى كبير ضد الحكومة الفيدرالية مما جعلها قاب قوسين أو أدنى من السيطرة على العاصمة الأثيوبية أديس أبابا الشهر الماضى، إلا أن مصاعب عسكرية في الجبهة الشمالية الشرقية أدت إلى تراجع قوات تيجراى للدفاع عن إقليمها وعاصمته مقلى.

وحاولت قوات تيجراى السيطرة على الطريق الرابط بين العاصمة الأثيوبية أديس أبابا ودولة جيبوتى المجاورة حيث تستقبل موانى الأخيرة أغلب بضائع وواردات أثيوبيا، إلا أن قوات الإقليم العفرى حيث يتواجد الطريق حالت دون هذا الأمر.

وكان رئيس الوزراء آبى أحمد قد ظهر مؤخرا فى إقليم العفر المتاخم لتيجراى بالزى العسكرى لتحفيز جنود الجبهة الشمالية الشرقية وفى محاولة لغزو إقليم تيجراى مما دفع قوات الأخيرة إلى الانسحاب التكتيكى من مدن ذات مواقع استراتيجية بالقرب من العاصمة مثل "كومبولوشا" و"لاليبيلا".


هذا الخبر منقول من اليوم السابع