رحلات يومية داخل مياه البحر الأبيض المتوسط فى محافظة بورسعيد للعائلات التى تعتبر من أصل المدينة الباسلة، صغار الصيادين كما يطلق عليهم نظرا لصغر مراكبهم ولكنهم كبار بأعين من يقدر التعب والجهد الذى يتكبدونه يومياً للبحث عن الرزق.
يخرج صيادوا بورسعيد من منازلهم مع سماع صوت آذان الفجر، لتبدأ أولى خطواتهم بدعوة المولى عز وجل أن يرزقهم من خيرات البحر، ومع شروق الشمس يقومون بإعداد العِده "المركب"، ووضع الشباك عليها بطريقة معينة تساعدهم فى طرحها داخل مياه البحر الأبيض المتوسط.
ورصدت كاميرا "تلفزيون اليوم السابع"، بداية الرحلة الثانية للصيادين داخل مياه البحر الأبيض المتوسط، بعد انتهاء رحلة الصباح التى تبدأ بعد شروق الشمس، ففى السادسة صباحاً، لتبدأ الرحلة الثانية فى الظهيرة وتستغرق حوالى 3 ساعات.
وحصد الصيادون، الشباك وداخلها أسماك السردين بالإضافة إلى أنواع أخرى من الزلغانه والبورى والصيجان، وغيرها، ولكن الغالبية كان من سمك السردين الشهير بمحافظة بورسعيد.
وعن تفاصيل رحلة الصيد، يقوم الصيادين بتجهيز معداتهم وشباك الصيد للدخول إلى المياه على مسافة تبعد حوالى من 100 إلى 150 متر عن ساحل البحر الأبيض المتوسط.
ويتم تقسيم الصيادين إلى مجموعتين، الأولى تشد طرف الشباك والأخرى تنتظر حتى ترسو المركب على ساحل البحر من ناحية أخرى، وتتناول مجموعة أخرى طرف آخر من الشباك، وتكون الشباك على شكل نصف دائرى فى البحر الأبيض المتوسط، ويبدأ تجميع وحصد الشباك من الخارج.
يسحب الصيادون من الشباك من الطرفين حتى تقترب المسافة بين المجموعتين لتصبح بطول الشبكة على ساحل البحر، ويدخل أحد الصيادين بما يطلق عليها اسم "جنبه" ويضع فيها الأسماك التى تم حصدها، ويضع الصياد السمك من الجنبه إلى البوكش الموضوعة خارج المياه أمام صاحب المركب وتبدأ عملية البيع.
يقوم صاحب المركب أو العدة كما يطلقون عليها بالبيع القطاعي، ويبيع الباقى جملة لتجار الأسماك، وهنا تنتهى الرحلة بتوزيع حصيلة الأموال من "رزق البحر" على الصيادين.
ومن جانبه قال أحد الصيادين، إنهم يخرجون إلى البحر فى السادسة صباحاً بعد تجمعهم فى مكان المركب، حيث أن ساحل بورسعيد مقسم إلى عائلات بطول حوالى 5 كيلومتر أحياء "الشرق، العرب، المناخ، الزهور، والغرب".
وأشار آخر، إلى أن الصيادين على ساحل البحر الأبيض المتوسط، تبدأ رحلتهم الأولى بتجهيز الشباك والقيام بغزلها "إصلاح القطوعات"، موضحاً أنهم يقومون بوضع الشباك على المركب وغزلها فى حالة وجود أية "قطوعات" بها قبل الدخول إلى المياه، ومن ثم الدخول إلى عمق المياه ورمى الشباك ثم جمعها مرة أخرى على الشاطئ لحصد الأسماك، قائلا "رزقنا فى البحر".
وتشهد محافظة بورسعيد، هدوء بمياه البحر وصفاء فى السماء وهبوب خفيف للرياح، كما رفعت إدارة الشاطئ، برئاسة طارق عثمان، مدير إدارة الشاطئ، الرايات السوداء على الأماكن المرتفعة والأبراج بطول ساحل البحر الأبيض المتوسط، لتحذير الزوار من النزول بمياه البحر نظرا لإنتهاء الموسم الصيفى وارتفاع الأمواج.
كما شهد بحر بورسعيد، هدوء للأمواج، وانتشر الصيادون فى رحلاتهم اليومية التى يقومون بها وتستغرق ساعات قليلة داخل مياه البحر.
يذكر أن شاطئ بورسعيد، يمتد إلى 5 كيلو مترات على طول 5 أحياء هى "الشرق، العرب، المناخ، الزهور، والغرب".
هذا الخبر منقول من اليوم السابع