بوابة صوت بلادى بأمريكا

أول دليل استرشادى لمواجهة الزلازل يحدد أماكن النشاط بالمنطقة.. مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار يستعرض الدليل: مصر تقع خارج أحزمة الزلازل.. شرق البحر المتوسط الأخطر .. والعالم يتعرض لمليون هزة أرضية سنويا

الدليل يكشف رصد 15 زلزالا حول العالم كأعلى قوة تم تسجيلها خلال ال 20 سنة الماضية تراوحت بين 8 و9 درجات بمقياس ريختر

الدليل يحدد أدوار كافة جهات الدولة لمواجهة الزلازل ويزيد من مرونة الدولة للتعامل معها ويضع روشتة وسيناريوهات للخروج بأقل خسائر

لا شك أن الزلازل أو ما يعرف بالهزات الأرضية واحدة من الكوارث الطبيعية التى لا دخل للإنسان فيها وقد تخلف وراءها كوارث وخسائر مادية وبشرية، الا أن مرونة المجتمع فى التعامل مع هذه الزلازل قد يخفف بشكل كبير من حجم هذه الخسائر، ومن هنا جاء اهتمام الخبراء والمتخصصين من معهد الفلك بالتنسيق مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار فى اعداد دليل استرشادية لمواجهة مخاطر الزلازل .

يُعدّ هذا الدليل الذى نستعرضه فى التقرير التالى، أحد الآليات التى يقدمها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء لمساعدة الجهات والمؤسسات المختلفة المعنية بإدارة كارثة الزلازل، وبما يعزز من جاهزية مؤسسات الدولة المختلفة فى مواجهة وتخفيف الأخطار التى تتعرض لها البلاد نتيجة هذه الكارثة، والمساهمة فى تنفيذ الخطة القومية لمواجهة الزلازل.

 الدليل يتضمن أدوار الجهات المعنية (قبل – أثناء – بعد) حدوث الزلزال، وكذلك تدريب وتوعية (الأشخاص المدنيين، طلاب المدارس) لكيفية التصرف فى حالة حدوث زلزال، حيث يقدم مجموعة من الخطوات التنظيمية والتى تساهم فى الحد من التداعيات السلبية لهذه الكارثة.

وأشار الدليل، إلى أن الزلازل تعتبر ظاهرة طبيعية عنيفة، وإحدى الكوارث الطبيعية التى لا يمكن منعها، ولكن يمكن التخفيف من مخاطرها وآثارها الضارة على الإنسان، وتعرف الزلازل على أنها اهتزازات مفاجئة سريعة تصيب القشرة الأرضية عندما تنفجر الصخور التى كانت تتعرض للإجهاد ( التمدد )، وقد تكون هذه الاهتزازات غير كبيرة، وقد تكون مدمرة على نحو شديد.

وكشف الدليل أن مصر تقع بشكل عام خارج أحزمة الزلازل، إلا أنها معرضة من وقت لآخر لبعض الزلازل متوسطة القوى، خاصة الزلازل التى يقع مركزها فى منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، والبحر الأحمر، والتى تعتبر من أكثر المناطق الزلزالية نشاطا، كما يتم النشاط الزلزالى فيها بالتكرارية المتزايدة .

الدليل قال: تتعرض الكرة الأرضية إلى ما يقرب من مليون هزة سنويا، نشعر فقط بنسبة 1 % منها، حيث تسبب بعضها فى الدمار والخسائر فى الأرواح، فعلى مدار ال 20 عاما الماضية، رصد عدد ( 15 ) زلزالا كأعلى قوة تم تسجيلها، تراوحت بين 8 و9 درجات بمقياس ريختر، كانت أغلبيتها بدولة إندونيسيا، وتصدرت قارة آسيا - خاصة فى المحيط الهادى - أكثر المناطق حدوثا للزلازل خلال تلك الفترة .

وعلى المستوى المحلى، تعرضت مصر فى الثانى عشر من أكتوبر 1992 إلى زلزال متوسط - بقوة 5.8 بمقياس ريختر، وأودى بحياة نحو عدد ( 370 ) شخصا، وإصابة أكثر من 3000 شخص آخرين، كان مركزه جنوب غربى القاهرة بمنطقة دهشور بالقرب من القيوم والجيزة .

وأكد الدليل : وبناء على ما سبق، كان من الضرورى إعداد دليل استرشادى يتسق مع الخطة القومية لمواجهة الزلازل والحد من مخاطرها، الصادرة عن قطاع إدارة الأزمات والكوارث والحد من المخاطر بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بالتعاون مع المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، كما يعرض سياسة مواجهة مخاطر الزلازل فى مصر، والسبل الممكنة للتخفيف من آثارها، وذلك من خلال استعراض مراحل الاستعداد المواجهة - التعافى واستخلاص الدروس المستفادة )، والجهات المسؤولة.

وكشف الدليل التوزيع المكانى للنشاط الزلزال فى مصر، حيث يتمثل فى منطقة شرق البحر المتوسط، ومنطقة أخدود البحر الأحمر وخليجى السويس والعقبة، ومنطقة دهشور جنوب غرب القاهرة، ومنطقة مكمن أبو زعبل - الخانكة شمال شرق القاهرة، ومنطقة مكامن الزلال فى جنوب مصر .

ونستعرض فيما يلى أهم ما شهدته هذه المناطق وتصنيفها، حيث تعد - منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، حيث تعد من أكثر المناطق الإلزالية نشاطا، ويصل مستوى النشاط الزلزالى بها إلى المتوسط وفوق المتوسط، وتؤثر مباشرة على مدن الساحل الشمالى والإسكندرية ورشيد ودمياط، ويصل إلى أجزاء من الدلتا ونهر النيل، وعلى سبيل المثال زلزال عام 1955 بقوة 6.8 ريختر، شعر به سكان مصر كلها وأحدث دمارا محدودا فى مدن الإسكندرية والبحيرة وبعض مناطق الدلتا وأدى إلى مقتل 22 شخصا

أما منطقة أخدود البحر الأحمر وخليج السويس والعقبة، فيصل مستوى النشاط الزلزالى بها إلى المتوسط وفوق المتوسط، ويتسم بتكرارية عالية، وتؤثر الزلازل فى هذه المنطقة على محافظات القناة والبحر الأحمر وحلوب ولنبيناء والمناطق المحيطة بالخليج، والقاهرة والدلتا، ومثال لها، زلزال عام 1995 بقوة 7.2 ريختر، بخليج العقبة، هز الأردن ومصر وفلسطين والسعودية، وتسبب فى تدمير جزئى فى بعض أرصفة ميناء نويبع وأحد الفنادق، وأحدث شروخا فى بعض المبانى والطرق، كما أحدث شروخا فى المناطق الجبلية المحيطة

وفى دهشور ( جنوب غرب القاهرة )، يحدث بها نشاط زلزالى متوسط، حيث تقع على بعد 35 كم جنوب غرب القاهرة وتشمل منطقة الفيوم وبحيرة قارون، ومثال لها زلزال عام 1992 بقوة 5.8 ريختر شعر به سكان مصر بالكامل وخلف 370 قتيلا وأكثر من 3000 مصاب

أما مكمن أبو زعبل - الخانكة (شمال شرق القاهرة)، فيحدث بها نشاط زلزالى متوسط ودون المتوسط، وهو يقع على بعد 35 كم شمال شرق القاهرة ويشمل منطقة الخانكة وأبو زعبل، ومثال لها زلزال عام 1999 بقوة 4.8 ريختر شعر به سكان القاهرة والدلتا ومدن القناة ولم تحدث خسائر

بينما مكامن الزلازل فى جنوب مصر، فتعتبر الأقل نسبيا عنها فى الشمال، ويتأثر بمجموعة من بؤر الزلازل المتفرقة على امتداد وادى النيل جنوبا، مثال زلزال 1981 بمنطقة كلابشة بقوة 5.6 ريختر شعر به سكان أسوان حتى اسيوط ونتج عنه شقوق كبيرة فى صخور الضفة الغربية لبحيرة ناصر وانزلاقات فى أرضية صخور الضفة الشرقية للبحيرة .

وحدد الدليل مستويات القيادة والسيطرة للتعامل مع الزلال تتضمت عدة مستويات الاول المستوى الاستراتيجى "السياسى"، ومستوى التخطيط والإعداد، والمستوى التنفيذى.

وحدد الدليل عدد من المسؤوليات التى تقع على عاتق المعهد القومى للبحوث الفلكية، والتى حددها فى 6 مهمات، فى مقدمتها رصد وتسجيل الزلازل بجمهورية مصر العربية وما حولها، وتحليل البيانات الخاصة بها واستخلاص معاملات الزلازل المجلة.

كما يقع على عاتق المعهد، دراسة التقاط الزلزالى وتكرارية حدوثه، واستخدام الطرق الإحصائية لتحديد التوقعات المستقبلية لحدوث الزلازل، وتحديد أماكن الزلازل وإعداد الخرائط الزلزالية والتى توضح النطاقات الزلزالية بالتفصيل وخصائص وطبيعة كل مكمل وكذلك أقصى تسارع أرضى محتمل والتعاون مع الجامعات والهيئات البحثية المختلفة فيما يخص الطبيعة الجيولوجية والتكتونية للطاقات الزلازل المختلفة

كما يختص المعهد، بتوثيق النتائج المترتبة على حدوث الزلازل - فى ضوء النتائج الحديثة للدراسات والبحوث للاستفادة منها فى تحسين وتعديل الخطة القومية لمواجهة مخاطر الزلازل فى مصر، وتشكيل لجنة دائمة تضم فى عضويتها ممثلين لمختلف الجهات المعنية، تجتمع مرتين على الأقل للنويا مع تكثيف الاجتماعات خلال فترات احتمال حدوث زلازل .

 كما يكلف المعهد بإعداد تقرير السنوى عن النشاط الزلزالى على مللتتوى الجمهورية والمناطق المحيطة بها، والذى يشرح بالتفصيل الزلازل المحسوبية التى أحدثت أضرارا خلال العام المنصرم، وتقييم أداء الجهات فى المواجهة

وحدد الدليل المسؤوليات التى تقع على عاتق كل جهة، حيث يأتى دور مديريات الأمن فىمرحلة الاستعداد مديرية الأمن، بالمتابعة الدورية لخطط الطوارئ، وخطط التدريب، وإعداد الفصائل المناسبة من جنود وقوات الأمن العمل الكردون بموقع الحدث، لتسهيل مهمة رجال الإنقاذ .

كما تتضمن مسؤوليات مديريات الأمن، التأكد من صلاحية عمل المعدات التى يمكن استخدامها فى مواجهة المخاطر الناجمة عن الزلازل انهيارات – حرائق) واستكمال الاحتياجات المطلوبة لكل جهة، ومساعدة الأجهزة التنفيذية فى حصر الإمكانات المتاحة لديها وتحديد احتياجاتها، واستكمال هذه الاحتياجات وتحديث الأجهزة والمعدات، والإدارة العامة للحماية المدنية الاشتراك فى إجراءات تأمين المشروعات الكبرى وأماكن التجمعات الجماهيرية للتأكد من وضع خطط الطوارئ موضع التنفيذ وتأمين هذه المشروعات من مخاطر الزلازل

كما تتضمن المهام، إعداد دليل الاتصال المثالية بما يحقق السرعة الإبلاغ والتحرك والاقتحام وتأمين هذه الليل : تنسيق القرعة تحرك جهات المعاونة لأماكن الحوادث ( كهرباء - غاز - مياه - صرف - إسعاف)، كما تلتزم إدارات المرور بالمحافظات توفير المعلومات اللازمة حول الكثافة المرورية بالشوارع والميادين، وإتاحة هذه المعلومات للجهات المعنية مثل ( نقاط الإطفاء الإسعافا، مديرية الأمن )، وذلك للاستفادة منها فى حالة وقوع حدث طارئ وتطلب الأمر تسهيل وتسيير المرور إلى موقع الحدث .

وحدد الدليل دور الصحة والنقل والمواصلات وشركات الكهرباء والرى والتضامن والتى تلتزم استكمال انشاء مراكز الإغاثة على مستوى المحافظات والتأكد من صلاحية وجاهزية أماكن الإغاثة والإيواء المعدة مسبقا .

كما حدد الدليل ادوار الاسكان والتربية والتعليم والمحافظات، حيث قدم الدليل ادوار كل هذه الجهات السابق ذكرها تحسبا لأى كارثة وكذلك حال وقوعها لا قدر الله، كما وضع سيناريوهات لمواجهة الزلازل .


 


 

 


 

 

 


 

 

 


 

 


 

 

 


 

 

 


 

 

 


 

 

 


 

 

 


 

 

 


 

 

 


 

 

 


 

 

 


 

 


 


هذا الخبر منقول من اليوم السابع