بالصور.. قبور وسط الإدارة العامة لمرور قنا علشان تخلص رخصتك لازم تعدى عليها.. سائقون: ليها بركة تخليك تخلص ورقك فى ساعة.. وآخر: سقطت فى اختبار القيادة مرتين ولما زرتها نجحت

يخشى دائما المواطنون الذهاب للإدارات المرور فى جميع المحافظات، نظراً لوجود بعض الصعوبات التى تواجههم أثناء إنهاء تراخيص القيادة أو السيارة، لكن فى محافظة قنا يختلف هذا الأمر كثيرا، بين ارتباط إنهاء التراخيص والأوراق بوجود قبرين لأحد الأولياء داخل الإدارة العامة لمرور قنا، وبين المواطنين الراغبين فى استخراج تلك الرخص، فيتحول المقامان إلى قبلة ومزار لكل السائقين لأخذ البركة والشرب من المياه الموجودة فى ذلك المكان والدعاء بتسهيل الأمور.

حكاية الشيخين "البالغ والجالس" يعرفها كل من يذهب إلى مرور قنا، ومشهورة عند أغلب سائقى الأجرة بين المحافظات يتناولنها فى أحاديثهم الجانبية، فإذا تحدثت مع أحدهم وأعلنت عن نيتك الذهاب للمرور يخبرك بأخذ الفاتحة عند المقامين ويطلب منك الدعاء قبل أن تذهب لإنهاء أوارق الرخصة كنوع من التبرك قبل استخراجها، أو ستجد أمامك العقبات التى تعطلك وتقع فى اختبارات القيادة، على حد وصفهم.

مشاهد وجود قبتين ورايات خضراء داخل الإدارة العامة لمرور قنا، تثير النظر لمن كانت وجهته إلى إدارة مرور قنا، فهما يقعان بالقرب من قرية الجزيرية التابعة لمركز ومحافظة قنا، أهالى القرية يحكون عن قصة ذلك القبرين الموجدين فى وسط الإدارة العامة للمرور، ليخبرك أن المحافظ اللواء عادل لبيب محافظ قنا الأسبق، حاول إزالة قبرى "البالغ والعباس" وهدم القبتين الموجودتين فى تلك الأرض، لكن تعطلت المعدات واللوادر التى جاءت لهدممهما، ليصدر قرار من المحافظ بالإبقاء عليهما وعدم تطبيق قرار الإزالة، وإنشاء مجمع المرور فى نفس الأرض دون التعرض لقبور هؤلاء الأولياء ووضع سور عليهم، وقيام أحد العاملين بتنظيف ذلك المكان بصفة دورية.

يقول محمد أحمد أحد السائقين: "أنا محب لأولياء الله الصالحين، ولما عرفت إن فى قبرين لأحد الصالحين فى الإدارة العامة لمرور قنا، توجهت فى الساعة السابعة صباحاً لإنهاء تراخيص سيارتى، قبل أن أقوم بتسليم الورق ذهبت للقبرين وقراءة الفاتحة بنية التسهيل، ثم قمت بأداء ركعتين قضاء حوائج والحمد لله أمورى كانت متيسرة فى إنهاء كل الأوراق وغادرت بعد أن مكثت ساعة ونصف، فى حين أكد لى البعض أن إنهاء التراخيص والأوراق بياخد أكثر من يوم، وأن من يذهب للمرور قنا ينتابه شعور الخوف دائماً، لأن الاختبارات بتكون دقيقة فى كل شىء".

ويقول على سيد أحد المواطنين والذى تصادف وجوده أمام القبرين: "أنا جئت المرور مرتين لأعمل رخصة قيادة، وفى كل مرة كنت أرسب فى الاختبارات وأوقات أخرى أجد صعوبة فى المرور من اختبار الإشارة، وأحد أصدقائى نصحنى بزيارة الشيخين قبل البدء فى استخراج الرخصة وقراءة الفاتحة، والحمد لله اليوم ده كنت موفق وطلعت الرخصة وشعرت بفرق كبير فى إنهاء الرخصة عن المرات السابقة، وأن الناس بتذهب للمقامين للحصول قسط من الراحة وتجد أشخاصا يأتون إليك بطعام كنوع من البركة".

وأكد حسين محمود أحد المواطنين: "إن الشيخين لهم كرامة، وهما مدفونين فى ذلك المكان، وأهالى قرية الجزيرية بمحافزة قنا، يذهبون إلى ذلك المكان لأخذ البركة، والحكومة لما حاولت هدم القربين تعطلت جميع المعدات فتصدى لهم الأهالى ومنعوهم من تنفيذ عملية الإزالة، وأن بقوم بزيارتهم عندما يأتى ميعاد إنهاء ترخيص سيارتى الأجرة، ودايما السائقون فى المحافظة عارفين أنى الرخصة مش بتطلع بسهوله قبل زيارة الشيخين وقراءة الفاتحة".

من جانبه قال العميد حسن لطفى، مدير الإدارة العامة لمرور قنا، إن القبرين موجدان داخل مرور قنا، وإن الاختبارات داخل الإدارة تتم بكل دقة دون النظر لما يردده الأهالى والسائقون ويعتقدون به، وأن التراخيص تتم بعناية ولا يسمح بإنهاء التراخيص دون أن يكون هناك اختبارت صعبة، حتى يكون لك حق أخذ رخصة القيادة، ويتم تطبيق الاشتراطات اللازمة فى كل الاختبارات.