لاقى نبأ وفاة السيدة جيهان السادات، التى توفيت صباح الجمعة عن عمر يناهز 87 عاما، اهتماما واسعا من وسائل الإعلام العربية والأجنبية، كما أبرزت تكريم الرئيس عبدالفتاح للراحلة من خلال منحها وسام الكمال وإطلاق اسمها على محور الفردوس بالقاهرة .
الإعلام الأمريكي
وفى السياق نفسه، نعت وسائل الإعلام الأمريكية السيدة جيهان السادات، أرملة الرئيس الراحل أنور السادات، وقالت وكالة أسوشيتدبرس إن السادات عانت فى الأسابيع الأخيرة من السرطان، وفى العام الماضى تلقت علاجا فى الولايات المتحدة، لكن حالاتها تدهورت بعد ذلك.
وأبرزت الوكالة وصف الرئاسة المصرية لجيهان السادات بأنها قدوة لنساء مصر، ومنحها وسام الكمال وإطلاق اسمها على محور الفردوس.
وقالت أسوشيتدبرس إن جيهان صفوت رؤوف ولدت فى القاهرة لأب ينتمى إلى الطبقة المتوسطة وأم بريطانية. وتزوجت أنور السادات عام 1949 عندما كان ضابطا بالجيش، وأنجبا أربعة أبناء.
دفاعها عن اتفاق السلام
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن جيهان السادات دافعت دائما عن قرار زوجها توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل عام 1979 بعد نحو ثلاثة عقود من الحروب، وهى الخطوة التى كانت مثيرة للجدل محليا وإقليميا. وقالت إنه خلال حكم زوجها، جعلت جيهان السادات نفسها مدافعة بقوة عن حقوق المرأة والتى أسفرت عن تمرير قوانين منها منح النساء حق النفقة وحضانة الأطفال فى حالة الطلاق، كما تصدرت عناوين الصحف بعملها التطوعى وأنشطتها الخيرية.
من جانبها، علقت شبكة "سى إن إن" الأمريكية على وفاة السيدة جيهان السادات، وقالت إنها تعد واحدة من أشهر زوجات رؤساء مصر ومن أكثرهن ظهورا وقد كانت ناشطة في مجال حقوق الإنسان.
وأبرزت الشبكة نعى الرئاسة المصرية للسيدة الراحلة ومنح الرئيس عبد الفتاح السيسى وسام الكمال لها. ونشرت بيان المتحدث باسم الرئاسة على صفحته على فيس بوك الذى قال فيه إن رئاسة جمهورية مصر العربية تنعى ببالغ الحزن والأسى السيدة جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بطل الحرب والسلام، والتي قدمت نموذجاً للمرأة المصرية في مساندة زوجها في ظل أصعب الظروف وأدقها، حتى قاد البلاد لتحقيق النصر التاريخي في حرب أكتوبر المجيدة الذي مثل علامةً فارقةً في تاريخ مصر الحديث، وأعاد لها العزة والكرامة".
الإعلام العربى
فكتبت صحف السعودية ومن بينها "عكاظ" : غيّب الموت، جيهان السادات أرملة الرئيس الراحل محمد أنور السادات عن عمر يناهز 88 عاماً، بعد تدهور حالتها الصحية خلال الأيام الماضية لإصابتها بمرض السرطان الذي أدخلت على أثره المركز الطبي العالمي في شمال القاهرة.
عكاظ
ونعت الرئاسة المصرية ببالغ الحزن والأسى السيدة جيهان السادات قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام، مؤكدة في بيان لها أنها قدمت نموذجاً للمرأة المصرية في مساندة زوجها في ظل أصعب الظروف وأدقها، حتى قاد البلاد لتحقيق النصر التاريخي في حرب أكتوبر المجيدة الذي مثل علامة فارقة في تاريخ مصر الحديث، وأعاد لها العزة والكرامة. وأصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي قراراً بمنحها وسام الكمال، مع إطلاق اسمها على محور الفردوس أحد طرق القاهرة الكبرى.
كما أوردت نبذة عن تاريخها ومولدها ودراستها.
القبس الكويتية
وأشارت "القبس" الكويتية إلى حوار سابق أجرته مع الراحلة جيهان السادات عام 1975 وعبرت خلاله عن رغبتها في زيارة الكويت، والدعوة لعقد أسبوع للمرأة العربية.
كما أوردت "الأيام البحرينية" النبأ مشيرة إلى قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى ، بمنح جيهان السادات وسام الكمال، مع إطلاق اسمها على محور الفردوس.
الايام البحرينية
الامارات اليوم
الإعلام البريطانى
على صعيد متصل، اهتمت وسائل الإعلام البريطانية ومن بينها الـ"بى بى سى" التي ألقت الضوء على حياة السيدة جيهان ، وقصة زواجها من الرئيس الراحل أنور السادات.
فكتبت تقريرا بعنوان " جيهان السادات.. حكاية سيدة مصر الأولى التي سارت في طريق مختلف"، أشارت فيه إلى الدور البارز الذى لعبته جيهان السادات سيدة مصر الأولى في السياسة وفى النهوض بقضية حقوق المرأة على حد سواء، على عكس زوجات القادة المصريين السابقين.
وولدت جيهان صفوت رؤوف في 29 أغسطس عام 1933 في جزيرة روضة بالقاهرة، وهي ابنة الطبيب صفوت رؤوف والبريطانية جلاديس تشارلز كوتريل اللذان التقيا في إنجلترا بينما كان صفوت في جامعة شيفيلد يدرس الطب، وكانت الثالثة من بين أربعة أبناء.
جيهان السادات والرئيس الراحل
والتحقت جيهان السادات بمدرسة حكومية للفتيات وحصلت على تعليم ممتاز وتعلمت اللغة الإنجليزية واللغة العربية الفصحى والرياضيات والعلوم.
وعن قصة ارتباطها بالرئيس أنور السادات ، يقول موقع كرسي أنور السادات لدراسات السلام والتنمية التابع لجامعة ميريلاند الأمريكية إنه عندما كانت جيهان السادات في الخامسة عشرة من عمرها، قبلت دعوة لقضاء عطلة مع قريبة لها في السويس، وهناك التقت الضابط السابق الشاب أنور السادات ، والذي كان قوميا متحمسا يسعى لإخراج البريطانيين من مصر كما كان أحد قادة مجموعة الضباط الأحرار التي كان يتزعمها جمال عبد الناصر.
وتحدثت جيهان مع والديها عن نيتها الزواج من أنور السادات.
ويقول الموقع إنه في 29 مايو من عام 1949 تزوجت جيهان صفوت من أنور السادات، وبذلك بدأت رحلة استمرت لأكثر من 32 عاما مع رجل سيصبح رئيسا لمصر وسيغير مجرى التاريخ ليس فقط للشرق الأوسط، ولكن أيضا للعالم.
وبعد أن أصبح السادات رئيسا لمصر ، وعلى الرغم من أنه كان من المتوقع أن تبقى جيهان السادات بعيدة عن الأنظار مثل من سبقنها إلا أنها صممت على المضي في طريق مختلف، فقد كانت تدرك جيدا وضع المرأة وبدأت في وقت مبكر في الدعوة للتغيير.
فقد أنشأت في عام 1967 جمعية تعاونية في قرية تالا، بمحافظة المنوفية التي ينتمي إليها زوجها، حتى تتمكن الفلاحات من الحصول على درجة من الاستقلال الاقتصادي عن أزواجهن من خلال تعلم الحرف اليديوية.
وخلال حرب عام 1973، ترأست الهلال الأحمر المصري وجمعية بنك الدم المصري، وكانت الرئيس الفخري للمجلس الأعلى لتنظيم الأسرة، كما كانت رئيسة الجمعية المصرية لمرضى السرطان، وجمعية الحفاظ على الآثار المصرية، والجمعية العلمية للمرأة المصرية، وجمعية رعاية طلاب الجامعات والمعاهد العليا، التي جمعت الأموال لشراء الكتب والملابس للطلاب، كما أنشأت دورا للأيتام ومرفقا لإعادة تأهيل المحاربين المعاقين.
وللتأكيد على تعليم المرأة، التحقت جيهان بجامعة القاهرة لدراسة الأدب العربي في سن 41 وتخرجت في عام 1978، وحصلت على درجة الماجستير في عام 1980.
وفي عام 1979، قرر السادات تخصيص 30 مقعدا في البرلمان للنساء، وتم منح النساء حق الطلاق لتعدد الزوجات والاحتفاظ بحضانة أطفالهن.
بعد اغتيال أنور السادات، أثناء العرض العسكري لإحياء ذكرى حرب اكتوبر 1973، دخلت جيهان في عزلة لمدة عام وعندما خرجت من فترة الحداد استأنفت إلقاء المحاضرات وإعداد الدكتوراه في جامعة القاهرة.
وفي عام 1984، طلب منها رئيس جامعة ساوث كارولينا الأمريكية ،التي منحتها درجة الدكتوراه الفخرية في عام 1979أن تقوم بالتدريس فيها فقبلت الدعوة.
كما قامت أيضا بإلقاء المحاضرات في الجامعة الأمريكية في واشنطن العاصمة.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع