بوابة صوت بلادى بأمريكا

العد التنازلي بدأ.. طوارئ الثانوية فى البيوت المصرية.. رحمة: قلبت ساعات نومي وماما مريحاني.. ميرا: بتفسح وباخد الملازم في كل حتة عشان أذاكر.. يوسف وتامر: بنذاكر سوا وفي أي مكان حتى لو كافيه

حالة طوارئ فى كل بيت مصرى يكون فيه طالب أو طالبة ثانوية عامة، درجة عالية من التأهب قبل قدوم الامتحانات وخلال فترة زمنية قبلها ليست بقليلة، يستعد من خلالها أولياء الأمور، قبل أولادهم، لخلق بيئة هادئة تحفز الطلاب على المذاكرة والحصول على درجات عالية تؤهلهم لدخول الكلية التى يرغبون فيها، حيث تعتبر هذه المرحلة الفاصلة التى يؤمن الكثير من الأهالى أنها تحدد مصير فلذات أكبادهم ومستقبلهم.

تستعرض «اليوم السابع» مع عدد من الطلبة والطالبات فى مرحلة الثانوية العامة، كواليس الأيام الأخيرة قبل امتحانات الثانوية، كيف يستعدون لها هم وعائلاتهم وحالة الطوارئ فى كل بيوتهم.

 

- رحمة: قلبت ساعات نومى وماما مريحانى

قالت رحمة محمد، إنها أثناء فترة المذاكرة جعلت لها طريقة مختلفة لإنجاز كم أكبر من تحصيل المعلومات، وتابعت أنها قلبت ساعات النوم، فأصبحت تذاكر طوال الليل، وتخلد للنوم فترة الصباح، الأمر الذى انعكس على ملامحها بالإجهاد والتعب.

 


رحمة محمد

 

فى المقابل، فإن والدتها تقوم بكل أعمال المنزل، خاصة متطلباتها، وترفض تماما مساعدة رحمة لها حتى لا تعطلها عن المذاكرة. وتابعت أن الوصول للهدف والنجاح لا نشعر بحلاوته إلا إذا لازمه بعض التعب والمشقة لمعرفة قيمته، تحلم رحمة بالالتحاق بكلية الفنون الجميلة لعشقها وولعها بالفن، خاصة تصميم الديكورات والأزياء وغيرها، كما أردفت أن حتى زملاءها الذين يرغبون فى كليات أخرى، يريدون الحصول على مجموع كبير لكى يستحقون دخول الكلية ومتابعة دراسة ما يتمنون، حتى وإن كانوا يرغبون فى كلية ذات مجموع قليل.

 

- ندى: ماما شايلة همى من ابتدائى وبتيجى على نفسها عشانى 

وعن ندى حمدى وهى طالبة ثانوى عام قسم علمى علوم، تسعى للوصول لإحدى كليات القمة، حيث إنها تنوى دخول كلية طب الأسنان، وعن ساعات المذاكرة، وكواليس الوقت المتبقى قبل الامتحانات، قالت إن والدتها منذ الصغر، وهى تهتم بخلق بيئة هادئة لها، خاصة فترات الدراسة، خاصة أنها فقدت والدها وهى فى عمر الـ10 سنوات الأمر الذى جعل والدتها تضاعف الاهتمام بصغيرتها لكى تتمكن من الوصول لما تريد.

وأضافت: «لو كنت باذاكر وباحاول اجتهد فهيكون عشان أمى، لأن نفسى أرد جزء بسيط من تعبها معى طوال السنين اللى فاتت»، وأردفت أن تحقيق الحلم يحتاج إلى إصرار وحب للعلم وللمذاكرة، وتابعت أنها تعتبر تجاوزها مرحلة الثانوية العامة بنجاح ليست نهاية خطواتها نحو المستقبل.


ندى حمدي

 

- ميرا: باتفسح وباخد الملازم فى كل حتة عشان أذاكر 

أما عن ميرا أبوحلاوة، وهى تدرس فى الثانوى العام الأمريكى، فقالت إنها لا تقسم وقتها، ولكنها تصطحب ملازمها وأدوات الدراسة الخاصة بها فى كل مكان، حيث قالت إن عائلتها تحاول قدر المستطاع تحسين الوضع النفسى لها، وتوفير كم كبير من الرعاية خاصة فى فترة ما قبل الامتحانات. وتابعت أن والديها يحرصان على وجود فترة للترفيه، سواء بالتنزه أو بالخروج للنادى، حيث توقفت العزومات والزيارات العائلية نسبيا، ولكنها تحاول أن تستفيد بالوقت لتحصيل أكبر قد من المعلومات فتصطحب كتبها وملازمها الدراسية أينما ذهبت، حتى وإن كانت فى فترة راحة لها، وتقوم ميرا بتحويل «الخروجة» إلى مراجعة عامة لإحدى المواد التى تقوم بمذاكرتها، الأمر الذى يجعل والديها فخورين بها وبإصرارها على النجاح والتفوق.


ميرا أبو حلاوة

 

- يوسف وتامر: بنذاكر سوا وفى أى مكان حتى لو كافيه 

أما الأولاد، فلهم فكر مختلف فى المذاكرة والاستعدادات لامتحانات الثانوية العامة، تكثيف ساعات المذاكرة وفى نفس الوقت حركة كثيرة وتنقل من مكان لمكان سواء مع الأصحاب أو الأقارب، أو متابعة دروسهم التى لا تنتهى، والتى يستغلها غالبيتهم كحجة للخروج من المنزل فى بعض الأوقات.

 

فقال يوسف إبراهيم، إنه يأتى عليهم وقت يملون من الجلوس فى المنزل وبعد استذكار دروسهم يريدون الترفيه عن أنفسهم بالخروج، لكن الملازم والمراجعات لا تفارقهم أينما ذهبوا، حتى فى وقت الترفيه والمرح بالنسبة لهم، فيقومون بالمذاكرة فى أى مكان يوجدون فيه حتى وإن كان مقهى، كما أردف أنه يتابع مذاكرته خاصة المواد المرتبطة باللغة لتحسينها لأنه ينوى دخول كلية الألسن، والتى يرى فيها مستقبله وحياته العملية القادمة.


مراجعة الثانوية العامة

 

 بينما تابع تامر سيد، أن أهله يتركون لهم الحرية والثقة، ويعلمون أنهم لن يخذلوهم فى الامتحانات وسيحصدون درجات عليا بعد تعبهم، كما أضاف «تامر» أنه يرى أن جيله لا بد أن يعرف قيمة بلده، ويسعى لإظهار جمالها وثروتها، لذلك ينوى دخول كلية الآثار ومتابعة حياته العملية فيها، بل وقال إنه سيسعى للحصول على درجة بروفيسور أيضا ليقوم بمثيل بلده بعد ذلك حول العالم.

 

- سامية: باتفرج على التليفزيون وباقعد على النت بس كله بنظام 

أما سامية مصطفى، الطالبة فى قسم الأدبى بالمرحلة الثانوية العامة، فتتبع نظاما خاصا فى المذاكرة، فهى لم تحرم نفسها من سُبل الترفيه وإنما تتابع التليفزيون، وتجلس على مواقع التواصل الاجتماعى، لكن فى أوقات محددة، وتابعت أنه ليس بالضرورة الحرمان من أدوات الترفيه، خاصة فى وقت راحتها بين ساعات المذاكرة لكى تستعيد طاقتها من جديد.


سامية مصطفى

 

وتابعت أنه لكى يستطيع الشخص مواصلة طريقه، عليه بأخذ قسط من الراحلة بالشكل الذى يراه مناسبا، سواء فى تناول طعام محبب لقلبه، أو التنزه، أو مشاهده فيلمه المفضل، وقالت: «مبدأ الشعور بالألم من المذاكرة والنواح المتكرر مش هيوصلنى للى أنا محتاجاه، النجاح والتفوق يتحقق مع الراحة النفسية والثقة فى الله وإرادته وده اللى معتمدة عليه أغلب الوقت»، وأردفت أن لعائلتها دورا كبيرا فى تحفيزها على المذاكرة.

 


 

 


هذا الخبر منقول من اليوم السابع