بوابة صوت بلادى بأمريكا

أول مناظرة رئاسية.. مرشحو انتخابات إيران يتبادلون الاتهامات ويقرون بانتشار الفقر.. رضائى وجليلى وزاكانى يتهمون رئيس البنك المركزى السابق بإفقار الإيرانيين.. وهمتى: لا يفهم فى الاقتصاد.. ويشكك فى شهادته الدراسية

فى أول مناظرة انتخابية، تقاذف مرشحى الانتخابات الرئاسة الإيرانية السبع، الاتهامات بالتسبب فى الوضع الاقتصادى المتردى الراهن الذى وصلت البلاد إليه، وانتشار الفقر بين الشعب الإيرانى، وقال إبراهيم رئيسى رئيس السلطة القضائية فى إيران والمرشح الرئاسى، إن المنتجون فى بلاده يعانون من عقبات فى الإنتاج، لافتا إلى أنه من أجل تحقيق ازدهار الإنتاج يجب ازالة هذه العقبات، عبر توفير آليات ومنها التراخيص المحدودة.

 

 وشدد خلال المناظرة التلفزيونية الأولى، للانتخابات الرئاسية التى تجرى يوم 18 يونيو الجارى، على مواجهة ظاهرة "التهريب" التى اعتبره أحد العقبات الأساسية فى طريق الإنتاج، واصلاح الضرائب للمنتجين.

 


 

 

كما أعرب رئيسى عن نيته فى تحسين البنية التحتية للانترنت فى إيران قائلا : تحن متأخرون فى مجال الإنترنت، لدينا مشكلة فى البنةي التحتية للشبكة العنكبوتية"، وقال أن يستخدم شبكات التواصل الاجتماعى ويتواصل مع المستخدمين داخل إيران.

 

واعتبر رئيسى أن أحد مشاكل الخطيرة التي تواجه البلاد قضية الاستيلاء على الأراضي ، قائلا:أصبحت الأرض سلعة من السلع الرأسمالية مثل الذهب والعملة.

 

فيما اعتبر محسن رضائى أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، والمرشح الرئاسى أن عهد الرئيس حسن روحانى كان أحد أسوء الفترات على مدار تاريخ إيران،  وأضاف:الشعب الإيرانى اليوم يبحث عن لقمة العيش فى سلة القمامة، ويعانى الفقر.

 

 

 وتابع المرشح المتشدد: شعبنا يكابد العيش لأن الحكومة تمد يدها في جيب المواطنين لتأمين الميزانية.

 

ووجه رضائي الاتهامات لـ عبد الناصر همتي رئيس البنك المركزي قائلا : همتي انت مهدت الارضية لصنع السلاطين بينما الدعم المقدم للمواطنين تراجع، أن السياسة النقدية التي اتبعها ساقت البلاد نحو الكارثة".

 

واضاف رضائي نؤكد على ضرورة تعبئة كافة شرائح الشعب الايراني للمشاركة في الاقتصاد لكي نحقق قفزة فيه.

 

وتابع : اذا وصلت الى الحكم سأقوم بملاحقة مسؤولي المصرف المركزي قضائيا بسبب الخيانة.

 


 

 

وحول مكافحة الفقر والفساد والتمييز قال رضائى : اعتبر هذا العام عام انفراجة وعبور من الازمات ، لمواجهة الفقر والفساد والتمييز يجب ان نتجنب ما قامت به الحكومات السابقة .

 

واعتبر محافظ البنك المركزى السابق والمرشح الاصلاحى، ان اغلب الوعود التي يطلقها المرشحون ليس لها أساس ، واضاف : ابدي اهتمامي للتوزيع العادل للثروة وامتلك القدرة على تحسين الاوضاع المعيشية للمواطنين.

 

وقال همتى"موضوعي الاساسي هو تغيير الحكومة الاقتصادية ".

 


 

وخاطب،سعيد جليلي المفاوض النووى السباق والمرشح المتشدد قائلا "انت لا تفهم في الاقتصاد والتجارة، انتم بمعارضتكم للاتفاق النووي الحقتم الضرر بالشعب الايراني، انتم لا تعرفون الاقتصاد والكل يعلمون كيف حصلتم على الشهادات".

 

بينما قال سعيد جليلى، يجب ان تكون لدينا ارادة حقيقية وبرامج من اجل ازالة الفقر والحرمانو يجب اعطاء الشعب الايراني حصته من الطاقة .

 

وتابع اذا ما اردنا في السنوات الاربع القادمة تحقيق قفزة في اقتصاد البلاد فهذا يتطلب تحقيق ثلاثة امور وان كافة الاجهزة يجب ان تعمل لكي تستقطب العملة الصعبة مؤكدا انه يجب تحقيق قفزة في سعر العملة الوطنية والصادرات وحسب برنامجي اريد العمل لتحقيق اكبر حجم من العائدات للبلاد ويجب ان نحقق قفزة في الانتاج وتوفير فرص العمل وعلى جميع القطاعات ان تقوم بتوفير فرص العمل في المجتمع.

 


 

 

فى المقابل قال قاضي زاده هاشمي المرشح الاصلاحى،: اذا ما استطعنا خفض التضخم يمكننا الحفاظ على قيمة العملة الوطنية. واعتبر قاضي زاده هاشمي ان محافظ البنك المركزي يعتبر مسؤولا عن الحفاظ على قيمة العملة الوطنية والغلاء واضاف : التضخم عبارة عن ضرائب مستمرة من جيوب الشعب . السيطرة على التضخم يجب ان تتم بدعم الانتاج.

 

وأضاف "نشهد مافيا كبيرة متداخلة في الاستيراد والاستئثار غير المشروع وان الاستيراد يهدد الانتاج وتقديم عملة صعبة لاستيراد ما هو متوفر في الانتاج المحلي مؤكدا ان الاقتصاد يجب ان يدار من قبل مجموعة متخصصة".

 

كما قال المرشح المتشدد على رضا زاكاني في ان همتي هو من دمر قيمة العملة الوطنية وقام بتوزيع الفقر بين الشعب الايراني مضيفا ان السيولة الموجودة الان هي بسبب سياسات المصرف المركزي وللتخلص من هذه المشاكل يجب ان تكون شبكات اتصال بين المصارف والسيد همتي كان مقصرا في هذا المجال.

 

وستتم عقد المناظرات الأخرى يومى الثلاثاء 8 يونيو السبت 11 يونيو، ويتنافس فى الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها فى 18 يونيو الجاري لخلافة حسن روحانى،  7 مرشحين 5 منهم ينتمون للتيار المحافظ والمتشدد، واثنان آخرون اصلاحيين غير بارزين، ما يعنى أن التنافس سينحصر داخل معسكر سياسي واحد، وهو المعسكر المحافظ الذى لم يتمكن من الاجماع على مرشحاً واحداً، بسبب التشتت والانقسامات التى تسيطر عليه منذ سنوات.

 

 

والمرشحين هم: إبراهيم رئيسي رئيس السلطة القضائية (التيار المحافظ)، ومحسن رضائي  (التيار المحافظ) ، وسعيد جليلي (محافظ متشدد)، وعلي رضا زاكاني (محافظ متشدد)، وأمير حسين قاضي زادة هاشمي (محافظ متشدد)، وعبد الناصر همتي (اصلاحي)، ومحسن مهر علي زادة (إصلاحي).

 

ويبلغ عدد الناخبين في إيران 59 مليونا و310 آلاف 307 أشخاص، منهم مليون و392 ألفا و148 شخصا يشاركون لأول مرة في الانتخابات، تنتهى الحملات الدعائية  16 يونيو، وفي 17 يونيو ستدخل البلاد فترة الصمت الانتخابي.


هذا الخبر منقول من اليوم السابع