مسلسل من الأزمات عصف بالقصر الملكى البريطانى على مر تاريخه، آخرها المفاجآت التى فجرتها ميجان ماركل والتى لا تزال أصداؤها تشغل الرأى العام العالمى، وكانت بمثابة القنبلة التى تذكر العالم بقوة أصداء حادث موت الأميرة ديانا عام 1997 وتنحى الملك إدوارد الثامن عام 1936، ليتمثل دور القصر الملكى دائما في التمهل والصبر على الرد، فيعطى القصر الملكى لنفسه الوقت الكافى للرد على تلك الأزمات والوصول إلى الحل المناسب والقاطع في نفس الوقت، ونرصد لكم في التقرير التالى مسلسل أزمات القصر الملكى منذ 85 عاما.
تنحى الملك إدوارد الثامن عن العرش عام 1936
الملك إدوارد الثامن وواليس سيمبسون
بدأ مسلسل أزمات العائلة المالكة البريطانية مع الملك إدوارد الثامن الذى تنحى عن العرش عام 1936 بعد 326 يوما من الحكم وذلك بهدف الزواج من الأمريكية واليس سيمبسون، وهى من غير طبقة النبلاء ومطلقة مرتين ومنبوذة من الكنيسة الأنغليكانية التى كان رئيسا لها ومن المنظومة السياسة البريطانية، ليظل تنازل إدوارد الثامن عن العرش أكبر أزمة فى التاريخ الملكى الحديث، حيث تسبب الأمر فى أزمة دستورية، بحسب تقرير لوكالة "فرانس برس"، ليصبح إدوارد أول ملك فى تاريخ التاج البريطانى الممتد لألف عام يتخلى عن عرشه بمحض إرادته،و حل محله شقيقه الملك جورج السادس، ونُبذ إدوارد من قبل العائلة الملكية حتى أواخر الستينيات حتى توفى عام 1972.
عاصفة زواج الأميرة مارجريت 1952
زفاف الأميرة مارجريت
أشعلت شقيقة الملكة إليزابيث الثانية الصغرى المحبة للمرح، الأميرة مارجريت، عاصفة نارية عند اختيارها للزوج، ففى عام 1952، بدأت الفتاة البالغة من العمر 22 عاما قصة حب مع فارس والدها الراحل والمطلق أيضا، بيتر تاونسند، والذى كان ضابطا سابقا فى سلاح الجو الملكى، وأدت رغبتها فى الزواج منه، بحسب "سكاى نيوز" إلى اندلاع معركة بين الحكومة الرافضة والجمهور الذى كان يُنظر إليه على أنه متعاطف مع الجمع بينهما، وتم إقناع مارجريت فى النهاية بالتخلى عن العلاقة وتزوجت بدلا من ذلك من المصور أنتونى أرمسترونج جونز، فى عام 1960، وانفصلا فى عام 1978
عام الرعب 1992
الملكة إليزابيث الثانية
وصفت الملكة إليزابيث الثانية عام 1992 بأنه "عام مرعب" بعد انهيار ثلاثة من زيجات لأبنائها، وحريق فى منزلها فى قلعة وندسور. تسبب انفصال ولى العهد الأمير تشارلز عن الأميرة ديانا بعد 11 عاما من الزواج فى ضجة إعلامية، ثم هز النظام الملكى بتسريب تفاصيل مروعة عن حياة القصر للمؤلف، أندرو مورتون، فى كتابه عام 1992 "ديانا: قصتها الحقيقية - بكلماتها الخاصة".
ثم انفصل الابن الثانى للملكة الأمير أندرو عن زوجته سارة فيرجسون، وفى الوقت نفسه، طلقت الأميرة آن -الابنة الوحيدة للملكة- من زوجها الأول مارك فيليبس.
وفاة ديانا 1997
الأميرة ديانا
واجهت الملكة إليزابيث الثانية انتقادات بسبب ما اعتبر نقصا فى التفاعل مع وفاة الأميرة ديانا المأساوية عام 1997 إثر حادث مرورى فى باريس بحسب " سكاى نيوز"، وفيما أثار رحيل " أميرة الشعب" حزنا كبيرا لدى البريطانيين لازم الأمير تشارلز ووالدته دارهما فى بالمورال الاسكتلندية ولم تخرج الملكة عن صمتها إلا عشية التشييع خلال كلمة تلفزيونية.
أزمة صداقة الأمير أندرو مع جيفرى إبستين 2019
الأمير أندرو
تسببت صداقة الأمير أندرو مع جيفرى إبستين باتهامات خطيرة بعد انتحار المستثمر الأمريكي في سجنه إثر اتهامه بالاعتداء الجنسى على قاصرات، وأكدت الأمريكية فيرجينيا روبرتس ان إبستين أرغمها على إقامة علاقة جنسية معه فيما كانت لاتزال قاصر، وبحسب "سكاى نيوز" دافع الأمير عن نفسه مقدما حججا وصفت بأنها غير مقنعة من دون إظهار أي تعاطف مع ضحايا إبستين، وقد إضطر إلى الانسحاب من الحياة العامة بعدما تخلت عنه الشركات والجامعات التي كان يتعاون معها.
زلزال تصريحات الأمير هارى وميجان عام 2021
ميجان ماركل والأمير هارى
أدخل الأمير هارى العائلة الملكية فى أزمة جديدة، عندما تخلى وزوجته ميجان عن واجباتهما الملكية فى عام 2020 وانتقلا إلى أمريكا الشمالية، وجاء رحيلهما بعد خلاف واضح بين الزوجين وشقيق هارى الأكبر ويليام وزوجته كيت، فى الشهر الماضي، أمر القصر الزوجين بالتخلى عن ألقابهما الفخرية، وأجرى الزوجان مقابلات تلفزيونية رفيعة المستوى فى الولايات المتحدة، بما فى ذلك مقابلة مع أوبرا وينفرى، تبث نهاية هذا الأسبوع، فبعد التصريحات النارية والاتهامات بالعنصرية التي أطلقتها الممثلة الأمريكية السابقة ميجان ماركل، وزوجها الأمير هاري، خلال لقاء مع الإعلامية أوبرا وينفرى، قررت العائلة المالكة البريطانية التزام الصمت دون أن تتخذ أي رد فعل رسمي، وأثارت المقابلة التلفزيونية التي أجرتها وينفري مع الزوجين، أكبر أزمة تشهدها العائلة المالكة منذ وفاة الأميرة ديانا، والدة هاري، عام 1997.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع