بوابة صوت بلادى بأمريكا

الدكتور محمد عماد استشاري طب الأسنان يكشف أحدث طرق تجميل الأسنان في ندوة "اليوم السابع".. ويؤكد: شخصيتك وألوان لبسك ومكياجك تحدد شكل أسنانك.. استخدام المعادن النفيسة في زراعة الأسنان لمنع حدوث مضاعفات في اللثة

استخدام المعادن النفيسة في زراعة الأسنان مثل التيتانيوم لمنع حدوث مضاعفات في اللثة

يطالب بإنشاء عيادات أسنان خاصة في جميع المحافظات لخدمة المواطنين البسطاء

تطبيق مكافحة العدوى ضرورة بعيادات الأسنان حتى قبل انتشار فيروس كورونا

مريض السكر "مينفعش" معاه زراعة الأسنان إلا بعد ضبط مستوى السكر بالدم  

عقدت "اليوم السابع" ندوة مع الدكتور محمد عماد استشارى طب الأسنان، وهو من أطباء الأسنان المعروفين ليس في مصر وحدها ولكن في دول عربية عديدة، حيث يجد أطباء الأسنان قبولاً ليس في مصر وحدها ولكن في جميع دول العالم، وفى فترة قصيرة استطاع الدكتور محمد عماد، أن يحقق سمعة بين أطباء الأسنان حيث تمت استضافته في ندوة "اليوم السابع" للتعرف على أحدث التقنيات فى مجال تجميل وزراعة الأسنان..

وقال الدكتور محمد عماد، استشارى طب الأسنان بطب قصر العينى، إنه شيء مشرف أن أكون معكم في "اليوم السابع"، والذى يعتبر من أفضل المواقع الموجودة بالوطن العربى، وقد بدأت حياتى العملية عام 2001 تقريباً، موضحًا أن تخصص الأسنان من أكثر التخصصات الطبية التي يشعر المريض بالخوف منها، لذلك لابد من تقليل التوتر من خلال اختيار الألوان المناسبة، والموسيقى، فقد ثبت أن الموسيقى تسمى البنج السمعى، وتخفف الخوف بنسبة 20%، كما أن ألوان العيادة تشعرك بالراحة وعدم التوتر.

وتابع أن المشكلة التي لاحظتها في بداية حياتى العملية، أننى وجدت ناس كثيرة تسافر خارج مصر لعلاج وتجميل أسنانها، حيث تذهب إلى دول مثل الولايات المتحدة، ودبى، ولبنان، موضحًا أن هذا الموضوع استفزنى وشعرت أن مصر قادرة على أخذ هذه المكانة، وطبعًا لدينا أساتذة كثيرين يتمتعون بالمهارة، وأردت أن نكون مثل لبنان، والدول الأخرى التي تتمتع بصيت في مجال تجميل الأسنان، والذين يعتبرون ماهرين في هذا التخصص، خاصة أننا نتمتع بالمهارة اليدوية غير الموجودة في أى مكان بالعالم.

وأضاف، لقد سافرت إلى باريس، وبرلين، ولندن، حيث إن لديها التكنولوجيا، واكتشفت أننا من آلاف السنين كمصريين نشتهر بالمهارة اليدوية الغير موجودة في أى مكان في العالم، وعندما نرى آثارنا والمعابد الموجودة في مصر، فإن هذا يؤكد أننا نستطيع أن نعمل شغل يدوى في أى مكان بالعالم، وينقصنا أننا نريد أن نظهر للعالم أننا لدينا هذه المهارة اليدوية التي تنقصنا في الفترة الماضية، وبدأت أشتغل على نفسى أولاً، عن طريق أخذ ما يميز كل بلد لتطوير عملى في طب الأسنان، حيث إن كل بلد له ما يميزه، فقد أخذنا من أوروبا التكنولوجيا، وأخذنا من لبنان ودبى معنى التسويق، ومن أمريكا وسويسرا وألمانيا بدأنا نأخذ الخامات التي نحتاجها، لكى تعطينا أفضل نتيجة وبكفاءة عالية.

وأضاف: بدأت أقوم بتأسيس هذه العيادة خلال عام 2001 حتى عام 2006، وبدأت أفكر في إنشاء عيادة كبيرة تحت اسم "وايتي"، بنوعية أعلى وتكنولوجيا ورفاهية في العلاج، حيث نمتلك في مصر المهارة اليدوية، ولكن تنقضنا الخدمة الجيدة، وهذا ما اشتغلت عليه بالتكنولوجيا العالية

وتابع: أن عملية حشو العصب كانت مرعبة بالنسبة لناس كثيرة جدًا، ولكن في ألمانيا بالذات لا يستغرق حشو العصب أكثر من ثلث ساعة، وكانت هذه العملية تتم خلال من 4 إلى 5 جلسات، وأصبح حاليا بالتكنولوجيا الحديثة لا تستغرق سوى ثلث ساعة فقط، بفضل تكنولوجيا "ويبون"، بحيث لا تشعر بألم الحقنة المستخدمة في علاج حشو العصب، باستخدام إبرة مصنوعة من الذهب الخالص، لأن الذهب معدن مرن لا يتعرض للكسر، وبالتالي أى متعرجات داخل السنة لا تحدث مشكلة فيها، مشيرًا إلى أن أشهر مضاعفات علاج عصب الضرس هو عدم كسر الحقنة داخل الضرس، ما يسبب مضاعفات خطيرة، حيث يتم توسيع الجذر من خلالها بدون ألم.

وقال، إن الفجوة أصبحت كبيرة في الأسعار بين طبيب وآخر، وهو يختلف بسبب الجودة والمواد المستخدمة، فطبيب الأسنان مثل مهندس الديكور لابد أن يختار ما يليق على المريض، موضحًا أن تجميل الأسنان ليس في أن تصبح بيضاء ناصعة، ولكن أن تكون مناسبة للون بشرتك، وشخصيتك، ـومناسبة لطبيعة شغلك، وإذا كان عملك يتطلب أن تظهر نهارا أم ليلا، واذا كان وجودك في مكانا مغلقا أم مفتوحا، وتأثير الضوء الأصفر على لون أسنانك غير اللون الأبيض، مؤكدًا أن الإضاءة تنعكس على ابتسامتك فبالتالي يجب أن تكون أسنانك طبيعية، وليست بيضاء ناصعة، مؤكدًا، لم يعد هذا هو الموضة الحالية في الأسنان.

وأضاف، أن آخر مؤتمر للأسنان عقد أواخر عام 2020 ، أكد أن تصميم لون أسنانك وابتسامتك يعتمد أيضًا على ألوان ملابسك، كل هذا يؤثر في اختيار الابتسامة ولون الأسنان، شخصيتك جادة أم عنيفة أم تحب الضحك، كل هذه الأمور تؤثر على رسم شكل الأسنان، وتساعد الطبيب على تصميم الأسنان المناسبة لشخصيتك، مثلاً عندما أقوم بتصميم أسنان لأستاذة جامعية يدرس للطلبة، لابد أن يكون لون أسنانها يوحى بالجد، وهو يختلف عن تصميم أسنان موديل أو ممثلة، لازم تكون الأسنان مناسبة لكل شخصية، موضحًا أن هناك بعض الأشخاص يطلبون أسنان معينة، ولكنى أرفض، لأنها غير مناسبة لشخصيتهم، موضحًا أن تصميم الأسنان واختيار الابتسامة من خلال برامج على الكمبيوتر.

وقال: إن زراعة الأسنان حدثت فيها ثورة في العالم، وكل يوم يحدث تقدم بشكل هائل، حيث نستبدل الجذر الطبيعى بجذر معنى من المعادن النفسية من مادة التيتانيوم، لأن المعادن النفسية لا تتفاعل، ولا يحدث تفاعل بينها وبين العظام، حيث إن المعدن يلتف داخل العظام، وهناك أسعار متفاوتة في زراعة الإسنان ولكن رخص الثمن يدل أن المعادن النفسية تكون قليلة ضمن مكونات جذر السنة، حيث قد تشمل مكونات جذر السنة بخلط الزنك، والنحاس، والألمونيوم، وتكون عبارة عن سبيكة، وكلما قلت كمية التيتانيوم كل ما سعرها قل، مؤكدًا أن المعدن النفيس يحفز خلايا العظام، وتكون ثابتة، ولا تتحرك ولا يحدث فشل في زراعة الاسنان، لأنها تكون دائمة، وعدم صناعتها بشكل جيد يحدث منها  مضاعفات وعدوى، ونضطر نشيل الزرعة وننظف ونبدأ نعمل زرعة أخرى من جديد.

وأشار الدكتور محمد عماد، إلى أن أسعار تركيبات الأسنان تختلف من طبيب لآخر لأن هناك مواد خاص قد تكون من الصين وأخرى من ألمانيا، ومن أمريكا، وكله حسب المواد المستخدمة، موضحًا أنه يجب أن تقوم بعمل صيانة لأسنانك كل 3 شهور، نفس القصة في الترسبات الجيرية، موضحًا أنه لابد أن تقوم بتنظيف الجير بالأسنان كل 4 أشهر، لأن الأشياء التي قد تبدأ صغيرة تؤدى إلى كوارث إذا لم يتم إجراؤها وهى بسيطة، موضحًا أنه يجب أن نثقف الناس بكل هذه الأمور، ولابد من إعطاء المعلومة الصحيحة للمريض، مؤكدًا أن عملنا يعتمد على فريق العمل والذى يتكون من الطبيب، والمساعدين، والمريض، ولازم المريض يكون فاهم ما الذى سنقوم به، وأن يعى معدل النجاح ومعدل الفشل، مؤكدًا: "نحن لا نبيع سلعة بل نبيع مهارة، والمواد المستخدمة تحدد كفاءة ونجاح العمل".

وقال: هناك تقنية حديثة تسمى "البلب كابنج" والتي تستخدم في علاج حشو العصب للأطفال، موضحًا أن العصب عبارة عن التقليل من الدم داخل السنة، لكى يعطيها الإحساس ويجعها مبتلة، ويكون فيها مرونة، لذلك عند التخلص من عصب السنة تصبح ضعيفة، ووقتها لابد من عمل طربوش لحماية السنة بعد إجراء عملية علاج جذور لها، مؤكدًا أنه إذا أصيب طفل 10 سنوات بالتسوس وكان يصل للعصب، بدلاً من علاج العصب وتركه لسن معين حتى نعمل طربوش له نقوم بعمل تقنية "بلب كابنج"، بحيث نقوم بعمل تنظيف للتسوس وترك جزء بسيط منن السوس حتى لا يصل للعصب، ويشعر الطفل بالألم، فبدلاً من ذلك، نقوم بنترك طبقة صغيرة من التسوس، ونضع عليها مواد معينة لتنظيف التسوس من البكتيريا، موضحًا أن التسوس عبارة عن بعض البكتيريا على بقايا أكل، وعن تنظيف التسوس من البكتيريا والطفل خلاياه متجددة ونشطة، فيبدا التسوس بأن يصبح مادة طبيعية في السنة، ويتم علاجه، وبالتالي استطعنا المحافظة على السنة بدون ألم، موضحًا أن الأسنان اللبنية لا يمكن اجراء هذه التقنية معها.

وتابع: بالنسبة للتقويم فالأطفال يحبون عمل التقويم وأصبح موضة بالنسبة لهم، لأنه يتميز بالألوان المختلفة، واخترعوا تقويم جديد بدل المعدن عبارة عن أسلاك من الزجاج، وهناك معدن صينى معدن أمريكى، وهناك تقويم شفاف صيني وزجاج شفاف أمريكى، مؤكدًا أن هناك تقنية حديثة تسمى "ديمون" تعمل على شد الأسنان "بأساتك" معينة، وأصبحنا لا نضطر لخلع الضروس، ومن خلال هذه التقنية لا تتعرض الأسنان للتسوس خلال فترة التقويم.

وقال: نحن أكثر تخصص مرعب، ولابد أن تكون مرتاحًا للطبيب بتاعك، مضيفًا: لا يوجد طبيب أسنان متخصص في كل شىء فلدى 12 طبيبًا في قسم حشو العصب، و8 جراحين متخصصين بجراحة الوجه والفكين، وهناك قسم للتقويم، وأمراض اللثة، وتنظيف الجير، وطب أسنان الأطفال، والتركيبات، ولكن لابد للطبيب أن يكون دارس كل التخصصات.

وأشار إلى أن الأشخاص الذين قاموا بخلع ضروسهم من فترة طويلة يتعرضون لتآكل عظام الفك، واذا فكر في زرع أسنان فإنه لا يجد مساحة من العظام يمكن أن يقوم بزرع الأسنان فيها، موضحًا أنه من المتعارف عليه أن يكون أبعاد العظام عبارة عن  8 ملى عظام طول، ومن 4 الى 5 ملى عرض، ولكن ألمانيا من 3 سنوات عملت زرعة طولها 4 ملى فقط، ولذلك يمكن من خلالها زرع الأسنان بسهولة دون التقيد بحجم العظام، موضحًا أنه يفضل عن خلع الأسنان يتم زراعة سنة بديلة في نفس الجلسة إلا لو المريض يعانى من خراج أو التهابات باللثة، وحاليًا يتم إجراؤها في نصف ساعة، وأحيانا يتم تصنيع العظام الصناعية، وتلتحم مع العظام الطبيعية، والعظام الصناعية عبارة عن بودر يتم تنصيعه مع سائل يوجد معه، وهو يلتئم مع العظام الطبيعية، مشيرًا إلى أن بعض السيدات ينزعجن عندما تقمن بخلع ضروسهن، وتجد مكانهما فارغا لأن الأسنان تعمل دعم عضلات الوجه والشفاه، لذلك يجب الحرص على زراعة الأسنان أو الضروس فور خلعها.

وقال: إن مريض السكر "مينفعش" يزرع أسنان يزرع إلا إذا تم ضبط مستوى السكر في الدم.

وشدد على أن طبيب الأسنان يجب أن يطبق جميع الإجراءات الخاصة بالحماية من العدوى، وقبل ظهور فيروس كورونا، وذلك من خلال ارتداء القفازين، وتغطية الوجه، وان يرتدى المريض غطاء للرأس، وأى شيء يتعرض للمس في العيادة لابد من وضع استيكر عليه، وارتداء "الأوفر شوز" او الحذاء الطبي، علشان لا تتلوث الغرفة التي تتلقى فيها العلاج وكأنك داخل غرفة جراحة.

ويطالب بإنشاء عيادات أسنان صغيرة في مختلف المحافظات وتكون عيادات خاصة، لكى تخدم المواطنين البسطاء، حيث تكون بسعر أرخص لمساعدة الناس وهذا حلم حياتى، أن يتم انشاء عيادات صغيرة بمختلف المحافظات، مؤكدًا، الناس محتاجة الى هذا الدعم، وتكون عيادات ثابتة وبأسعار زهيدة ونطلع جيل جديد من أطباء الأسنان، وتكون متخصصة في علاج الأسنان وليس تجميل الأسنان، وهى تتطلب إنشاء عيادات في القاهرة والمحافظات والتعاقد مع جميع الأطباء المهمين في مصر.

 


هذا الخبر منقول من اليوم السابع