تتسبب الانتهاكات التى تمارسها المليشيات الحوثية فى مدينة مأرب اليمنية، فى تزايد أعداد الفارين والنازحين من تلك المدينة، فى الوقت التى تواصل فيه المليشيات محاولاتها لاستهداف السعودية غير مكتفية بالجرائم التى ترتكبها فى الأراضى اليمنية، حيث أعلن التحالف العربى فى اليمن اليوم السبت، اعتراض وتدمير طائرة مسيرة أطلقتها ميليشيا الحوثى باتجاه خميس مشيط.
يأتى هذا بعدما أعلن التحالف العربى فى اليمن تدمير صاروخ باليستى أطلقته ميليشيا الحوثى صوب السعودية، موضحا أن ميليشيات الحوثى حاولت استهداف أحد الأعيان المدنية بالمنطقة الجنوبية فى السعودية، وأكد التحالف العربى فى اليمن أنه يتخذ الإجراءات العملياتية لحماية المدنيين والأعيان المدنية وبما يتوافق مع القانون الدولى الإنساني.
من جانبه حذر وزير الإعلام اليمنى معمر الإريانى، اليوم السبت، كارثة إنسانية جراء التصعيد الحوثى فى مأرب، قائلا: نجدد التحذير من مخاطر كارثة إنسانية لا يمكن احتواؤها جراء استمرار تصعيد ميليشيات الحوثى فى مختلف جبهات محافظة مأرب، والتى تضم أكبر تكتل للأسر النازحة والنازحين من العنف الذى خلفه الانقلاب الحوثى، وفق بيان صادر عن الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين.
وبحسب قناة العربية قال وزير الإعلام اليمنى : استقبلت محافظة مأرب معظم النازحين الفارين من العنف فى مناطق سيطرة الميليشيا الحوثية منذ الانقلاب، مشيرا إلى وجود قرابة 2.231.000 نازح فيها يشكلون 60% من إجمالى عدد النازحين فى اليمن، ويعادل ذلك الرقم 7.5% من إجمالى السكان فى اليمن، ولذلك ارتفع عدد السكان الإجمالى فى محافظة مأرب إلى 2.707.544 نسمة، ويبلغ عدد المخيمات فى محافظة مأرب 139 مخيمًا تؤوى كل منها حوالى 31.411 أسرة نازحة، بإجمالى 219.877 فردا ومقابل ذلك، تتواجد 282.122 أسرة فى المجتمع المضيف فى مأرب بإجمالى 1.974.845 فردًا وتستمر هذه الأرقام بالارتفاع كل يوم فى ظل استمرار موجات النزوح بسبب تصعيد ميليشيا الحوثى.
وأضاف معمر الإريانى، أن تصعيد المليشيات لهجماتها على محافظة مأرب منذ مطلع فبراير 2021، أدى إلى النزوح الثانى أو الثالث لـ1517 أسرة نازحة، بواقع 12005 أفراد فى مديرية صرواح غرب مأرب، والتى يوجد فيها 9 مخيمات تضم 2460 عائلة تتكون من فردًا، حيث وثقت الفرق الميدانية للوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، الكثير من الانتهاكات من قبل ميليشيات الحوثى الإرهابية فى مأرب، بين قصف بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون وقصف بالأعيرة النارية، واقتحام وإحراق للمنازل وتلغيم المنازل والطرقات، ومنع الأسر من المغادرة واستخدامهم دروعا بشرية.
وأوضح وزير الإعلام اليمنى، أن مخيم الزور الواقع فى مديرية صرواح والذى يؤوى 570 أسرة نازحة تعرض فى 10 فبراير و11 فبراير إلى قصف من قبل الحوثيين بالأعيرة النارية وقذائف الهاون، مما دفع 570 أسرة إلى المغادرة باتجاه مدينة مأرب بحثًا عن الأمان وفى 14 فبراير، اقتحمت ميليشيا الحوثى مخيم الزور، وأحرقت بعض المنازل ولغمت البعض الآخر، كما زرعت الألغام فى الطريق المؤدى إلى المخيم وفى أوساط المساكن. وفى 17 فبراير قامت ميليشيا الحوثى بقصف جامع الزور والمنازل المحيطة ما أدى إلى تضرر الجامع وعدد من المنازل، كما استهدفت ميليشيات الحوثى مخيمى ذنة الصوابين وذنة الهيال بشكل مباشر بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، مما أجبر 450 أسرة على النزوح إلى روضة صرواح، فيما منع الحوثيون 470 أسرة أخرى من المغادرة واستخدموها دروعا بشرية حتى اليوم، ولا تزال العديد من العائلات محاصرة من قبل الحوثيين فى المخيمين.
وناشد عمر الإريانى المجتمع الدولى والأمم المتحدة لممارسة الضغط على المليشيات لوقف هجماتهم على مأرب واستهداف النازحين وتجنيبهم مراحل جديدة من النزوح، كما نناشد المنظمات الدولية والإغاثية العاملة فى اليمن للتحرك بشكل عاجل لتقديم الإغاثة للنازحين وتخفيف معاناتهم.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع