بوابة صوت بلادى بأمريكا

النيابة العامة تحقق فى واقعة نصب بقيمة 200 مليون جنيه.. 3 آلاف ضحية لمستريح "البتكوين".. 150 بلاغا رسميا من مواطنين يتهمون مالك شركة بالنصب عليهم.. المتهم أوهم ضحاياه بتوظيف أموالهم مقابل أرباح 80% سنويا

تباشر النيابة العامة، التحقيق في واقعة اتهام مالك شركة أجهزة إلكترونية بالاستيلاء على 200 مليون جنيه من 3 آلاف مواطنا، بزعم توظيفها في الأجهزة الإلكترونية، والبرمجيات ومجال السوفت وير وتعدين البيتكوين، مقابل أرباح سنوية تفاوتت بين 56% إلي 80%.

كشفت التحريات الأمنية، حول الواقعة المقيدة برقم 205 عرائض فنى مكتب النائب العام أن إجمالي عدد الضحايا وصل إلى 3000 ضحية من عدد من محافظات مصر، وأن العدد الذي تقدم ببلاغات رسمية وصل لـ 150 مبلغا، وأن أموال الضحايا تراوحت بين 3 آلاف إلى 2 مليون جنيه، وأن النيابة استمعت لأقوالهم، وأن عددا كبيرا من الشاكين أعلنوا عن اتفاقهم مع المتهم على نسبة الأرباح، وأنه التزم مع بعضهم فى سداد الأرباح لفترات زمنية مختلفة وامتنع عن سداد الأرباح أو رد أصل المبالغ للشاكين والاستيلاء على تلك الأموال بالمُخالفة للقانون.

 

 

وذكرت التحريات الأمنية، أن المتهم "ع. س" تلقى مبالغ مالية من عدد من المواطنين بزعم توظيفها واستثمارها مقابل أرباح مُتفق عليها إلا أنه لم يلتزم بذلك، مؤكدة أن حجم المبالغ المالية التى تلقتها منهم بغرض توظيفها، وقام بممارسة نشاط احتيالي من خلال تلقى مبالغ مالية من المواطنين راغبى استثمار أموالهم والاستيلاء عليها بزعم استثمارها وتوظيفها لهم، وتمكن من خلال ذلك الحصول من الشاكين على مبالغ مالية مختلفة مقابل حصولهم على أرباح سنوية، إلا أنه توقف عن سداد الأرباح ورفض رد أصل المبالغ المالية المستولى عليها بالمخالفة للقانون، كما أضافت التحريات عن وجود ضحايا آخرين لم يتقدموا للإبلاغ أملاً فى استرداد أموالهم.

وحاورت "اليوم السابع" عدد من ضحايا المتهم، عقب الإدلاء بأقوالهم بنيابة الشئون المالية والتجارية، حيث أكدوا أن المتهم الذي خصص نشاطه عن طريق عدد من الفروع لشركته في مدينة نصر والمهندسين، وعدد من المحافظات مخصص نشاطه في مجال البيت كوين، واستولى على أموال المواطنين بزعم توظيفها لهم بشركته الخاصة.

من جانبه قال المهندس رأفت عامر أحد الضحايا، أن المتهم أوهم ضحاياه بجمع الأموال منهم بزعم الاستثمار  في أجهزة البرمجيًات مع والحصول على فائدة ربحية أكثر من كافة البنوك، والتى تراوحت من 56% إلى 80% وتحدد الفائدة بحسب المبلغ الذي يتم توظيفه، وأن معظم الضحايا قاموا بإيداع أموالهم عند المتهم لتحقيق الربح، وأن ما حدث مع الضحايا جريمة توظيف أموال مكتملة الأركان، وأنهم لجئوا للحل القانوني بعد انتهاء كافة الطرق الودية من مطالبات وجلسات واتفاقات لم تنفذ.

 

وأضاف "عامر" في تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن إجمالي عدد الضحايا بلغ 3000 مواطنا، وأن عدد المبلغين وصل إلى 150 مبلغا، فيما تترواح الأموال المستولي عليها منهم بين 50 ألف إلى 2 مليون جنيه من كل ضحية، وأنهم حرروا توكيلات لمحام مشترك بينهم فى القضية، وأن جهات التحقيق انتهت من سماع أقوال الضحايا، و طلبت من المحام الخاص بالضحايا فى حالة انضمام ضحايا جدد للقضية بملأ مذكرة ويتم إضافتها للقضية.

 

وأوضح أن هناك عددا من الضحايا بعد دفعهم الأموال لتوظيفها قاموا بشراء أسهم بالشركة، حيث بلغ سعر السهم حوالي 25 ألف جنيه، وأضاف أن الأموال التى دفعها للمتهم 70 ألف جنيه، وأن شريكه دفع مليون و600 ألف جنيه أيضًا وتم النصب عليهم، مؤكدًا أن النيابة أمرت بالتحفظ على أموال المتهم و11 شريك له" 3 زوجات وأخوته ووالدته واثنين من المساعدين"، والمنع من التصرف ووضعهم على قوائم المنع من السفر.

 

 

 

وقال إيهاب أحد الضحايا وزوجته نسرين أنهما وثقا في المتهم الذي أخفى أمواله في محفظته الشخصية "البيتكوين"، وأنهما دفعا مليون و500 ألف جنيه للمتهم بزعم توظيفها، وأقنعهما بتوظيف أموالهما بشركته مقابل فائدة 80% للعام، وانقطعت الأرباح بعد فترة بسيطة، وقاما بالاستفسار والسؤال فى الشركة دون إجابة، موضحين أن عدد المتقدمين ببلاغات وصل قرابة 150 شخصا، وأن كافة الأوراق تقدمنا بها للنيابة لإثبات حقوقنا.

وروت الضحيتان، أن المتهم في البداية استولى على أموالهما مقابل توقيع عقود بقيمة المبلغ لكل ضحية، للتهرب من رد المبالغ، وأنه تهرب بعد ذلك، وقالت" المتهم تم حبسه في العام الماضي بقضية شيكات بدون رصيد وقمنا بمساعدته وسد الشيكات لإخراجه من محبسه لنتمكن من حصولنا على أموالنا بحجة ضرورة خروجه لاسترداد أموالنا من محفظته الشخصية" البيتكوين"، فجمعنا آخر مبلغ معنا بخلاف المليون ونصف الأولى وبعد ذلك رفض الاستجابة لنا واختفى، ولم يتم رد المبلغ الأصلي وأموال الكفالة التى جمعتها لخروجه من محبسه، وأنه لم يتبق معنا أى أموال للمعيشة".

 

وقالت عزة بكر، أحد ضحايا المتهم، أنه نصب عليها عن طريق شركة لتعدين عملة البيتكوين، واستولى على 95 ألف جنيه كل ما تملك، بعد أن سحبتها من دفترها الخاص بالبريد وأودعتها بشركة المتهم، وأن ابنها الوحيد توفى منذ شهر واحد وأنها لم تجد أموالا لتعالج ابنها، موضحة أنها مريضة ضغط وسكر وأجرت عملية قلب مفتوح.

 


هذا الخبر منقول من اليوم السابع