تسعى الحكومة اليمنية لمواجهة الحصار الذى تفرضه مليشيات الحوثيين على عدد من المدن اليمنية وعلى رأسها مدينة تعز التي تشهد قصف عشوائى من جانب المليشيات ضد سكانها، يأتي هذا في الوقت الذى تواصل ألغام الحوثى إسقاط قتلى وجرحى وتعوق عودة النازحين.
في هذا السياق وجه رئيس الوزراء اليمنى، الدكتور معين عبدالملك، قيادات السلطة المحلية والعسكرية والأمنية بمحافظة تعز، بالعمل وفق منهجية مختلفة لمعالجة جميع التحديات القائمة بما في ذلك تفعيل عمل مؤسسات الدولة، واستكمال تحرير المحافظة ورفع الحصار المفروض عليها من قبل الحوثيين.
ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية، أكد رئيس الوزراء اليمن خلال لقائه اليوم في العاصمة المؤقتة عدن، قيادة السلطة المحلية بمحافظة تعز وعدد من القيادات العسكرية والأمنية والتنفيذية، أن الحكومة ستكون عونا للسلطة المحلية والتنفيذية والعسكرية والأمنية للقيام بواجباتها ومسؤولياتها تجاه المواطنين ولن تتوانى في ذات الوقت عن محاسبة المقصرين في أعمالهم وواجباتهم، مناقشا خطط السلطة المحلية والتنفيذية والعسكرية والأمنية بمحافظة تعز للعام الجاري وابرز مضامينها المتوافقة مع توجهات وخطط الحكومة بان يكون هذا العام عام التعافي.
وتطرق اللقاء إلى الاحتياجات القائمة في الجوانب التعليمية والصحية، وخاصة تقوية قدرات مستشفى خليفة بالتربة وترفيعه إلى هيئة لتعزيز الخدمات الطبية في المحافظة، والمتطلبات اللازمة لذلك، إضافة الى الإجراءات الجارية لإنشاء جامعة التربة وقدم محافظ تعز والقيادات العسكرية والأمنية والتنفيذية تقارير عن الاعمال الجارية في الجوانب التنموية والخدمية والجهود التي تبذلها السلطة المحلية لتلبية تطلعات المواطنين، إضافة إلى المستجدات الأمنية والميدانية وأحوال المقاتلين في جبهات القتال ضد الحوثيين ، إضافة الى مشاريع الطرقات الجاري تنفيذها لتخفيف حدة الحصار المفروض على المدينة من قبل مليشيات الحوثي، لافتين إلى الخطط المعدة للعام الجاري في الجوانب الخدمية والعسكرية والأمنية والدعم المطلوب من الحكومة لتنفيذها.
وفى سياق متصل بحث وزير الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اليمنى أحمد عرمان، اليوم، بالعاصمة المؤقتة عدن، مع مدير عمليات منظمة نداء جنيف هشام خضراوي، ومدير المنظمة في اليمن دينا المأمون، سبل تعزيز التعاون المشترك في مجال حقوق الإنسان، وأنشطة ومهام المنظمة والمرتبط باحترام حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
واستمع وزير الشؤون القانونية اليمنى ، إلى شرح مفصل حول الخطط والبرامج التي ستقوم بتنفيذها المنظمة في المحافظات المحررة خلال الفترة القادمة في مجال التوعية بحقوق الانسان التي تستهدف القوات المسلحة والأمن وحماية المرأه والطفل ومكافحة زراعة الألغام ، مشيدا بالجهود التي تبذلها منظمة نداء جنيف بالمحافظات المحررة في المجال الإنساني والحقوقي ،لافتا إلى حرص الوزارة على أهمية العمل المشترك وتقديم التسهيلات اللازمة لتنفيذ البرامج والأهداف السامية في مجال التوعية الحقوقية بالقوانين الدولية التي تنص على حماية المدنيين والمنشآت الحيوية في فترات الحروب والصراعات المسلحة وتساهم في تعزيز حقوق الإنسان في اليمن وحمايتها خاصة في الوضع الراهن وما يتعرض له المدنيين من انتهاكات من قبل مليشيات الحوثي.
فيما كشف المرصد اليمني للألغام عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في عدة محافظات تسببت بها الألغام التي زرعتها الميليشيات الحوثية، المدرجة على اللائحة الأمريكية للتنظيمات الإرهابية، خلال يناير الماضي.
وذكر المرصد اليمني للألغام أن الألغام الحوثية أدت إلى مقتل وإصابة 16 مدنيا وألحقت بممتلكاتهم خسائر كبيرة، وأعاقت عودة النازحين إلى منازلهم ، مشيرا إلى أنه خلال شهر يناير، سقط خمسة قتلى وأصيب 11 آخرون بينهم نساء وأطفال بسبب الألغام التي زرعتها الميليشيات الحوثية في عدة محافظات، موضحا أن محافظة الحديدة تصدرت قائمة الضحايا، بثلاثة قتلى مدنيين وتلتها محافظة الضالع (جنوب البلاد)، قتل مدني وأصيب شقيقه، ثم محافظة الجوف (شمالا) حيث قتل أحد أعضاء مشروع "مسام" لنزع الألغام، وأصيب أربعة مدنيين، وتلتها محافظة تعز التي أصيب فيها 5 مدنيين بينهم امرأة وطفلان.
ولفت التقرير إلى أن فرق النزع والتطهير واصلت أعمالها خلال شهر يناير، حيث انتزعت الفرق الهندسية أكثر من ستة آلاف لغم وعبوة وذخيرة غير منفجرة إضافة إلى رأسين صاروخيين ، كما تمكنت من إتلاف نحو 8500 لغم وعبوة وذخيرة غير منفجرة، و7 رؤوس صاروخية ولغم بحري.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع