هنالك حيث كل الطرق تؤدي بك إلى عاصمة العراق، عاصمة الرشيد، والمأمون، بغداد، الزاهرة العامرة ذات الماضي العيد.. وُلد!
ولأن العراق موطن الشجرة الخالدة، شجرة النخيل؛ فقد تعلم منها أن تكون أحلامه سامقة مثلها، ومثلها يعطي بسخاء وفير!
إنه الدكتور عباس رزاق فاضل الطائي، مدير العلاقات والاعلام بمنظمة “أطوار” الثقافية الخيرية لحقوق الإنسان، الذي رحب بنا في هذا اللقاء، وامتعنا في هذا الحوار…
حاورته: جاكلين فخري حنا
** سطور من السيرة الذاتية؟
عباس رزاق فاضل الطائي، من مواليد بغداد بالعراق.حصلت على دكتوراة بالطب التكميلي والعلاج النفسي والصحي. أعمل حالياً مديراً للعلاقات والإعلام لمنظمة "أطوار" الثقافية الخيرية لحقوق الإنسان. اجيد من اللغات العالمية: العربية، والانجليزية، والفرنسية، والاسبانية. من أهم هواياتي الشخصية: قراءة الكتب العلمية، والإنسانية كافة.
**متى بدأت قصة الكفاح؟
قصة كفاحي، بدأت، عندما كنت صغيراً، إلى أن دخلت مركز الدراسات والبحوث الدولي في بغداد، وهي كانت انطلاقة نحو العالمية.
**هل وجودك داخل العمل كان له فائدة؟
طبعا كان ذو فائدة حقيقة، فقد طور من ذاتي وأصبح له تأثيراً، حتى على حياتي المهنية والشخصية.
**قيل انك تخليت عن طفولتك، من اجل طموحاتك، حدثنا عن ذلك؟
صحيح اني تخليت عن طفولتي وعن روح الطفولة الرائعة بكل تفاصيلها؛ لأني وجدت ما هو اكثر من اثارة وتشويق.
**ماذا تعني الطفولة لك؟
الطفولة رائعة بكل تفاصيلها،وبكل معنى الكلمة.
**ماهي الصعوبات والعواقب التي واجهتك في بداياتك؟
كل بداية لها عواقب وصعوبات، ولكنها كلا شيء لشخص مصمم على مشواره العلمي.
**هل يوجد شخص دعم وشجع حضرتك؟
هناك من دعمني بكل شيء وقام برعاية قدراتي العلمية وتطويرها وتنميتها، من امثال دكتور علي النشمي الموسوعي، ودكتور علاء القيسي، ودكتور عدنان الشريفي، ودكتور امين جميل الوردي.
**هل لديك نتاجات أدبية؟
عندي من الشعر، ديوان "الحمامة البيضاء"، وديوان "الامل المشرق". كما صدر لي دراسة في القصةالقصيرة، بعنوان:"الابداع والتقدم الفكري".
**هل قمت ببعض التنازلات في بدايات مشوارك؟
لم اقم بأي تنازلات في حياتي لأي شخص ما او أي جهة أخرى لان هذا يتعارض مع كرامتي ومبادئي.
**هل كان هناك مايشيرالى انك ستكون في يوم من الأيام: سفيراً، ورئيساً لمجلس البحوث والدراسات في العالم؟
كانت هناك مؤشرات تدل بالفعل على اني سوف اصل الى مكانة علمية مرموقة، وشخصية بارزة في المجتمع.
**حدثنا عن تجربتك كرئيس لمجلس البحوث والدراسات في العالم؟
هي تجربتي الأولى، واتمنى التطوير في الجانب العلمي والبحثي بكافة التخصصات العلمية والإنسانية، وان احقق نجاحات كبيرةعلى مستوى التعليم وتغيير منهجية إدارة البحوث العلمية، وايجاد الحلول الاستراتيجية التي تهدف الى بلوغ القمة العلمية والبحثية والتصميم على النهوض بالواقع التعليمي والفكري والثقافي .
**كيف ترى المستقبل؟
نظرتي نحو مستقبل جديد مفعم بالحيوية والنشاط وتنوير العقول وخروج من أزمة العقل غير الواعي، وسوف يتغير الوضع العلمي وتطبيق مبدأ تنمية الحداثة بالأسلوب العلمي والبحثي.
**من هو مثلك الاعلى؟
مثلي الاعلى هو الاستاذ الدكتور علي النشمي الموسوعي وهو احد علماء العراق في دراسة علم التاريخ وانا شاكر فضله عليه في بداية مشواري العلمي.
**كيف جاءتك فكرة منظمة اطوار؟
هي ليست فكرتي وانما هي فكرة الاستاذ الدكتور بدر جبار عريبي الامين العام المنظمة أطوار الثقافية الخيرية للحقوق الانسان وانا كنت مجرد احد مؤسسيها.
**ماهو الهدف من انشاء المنظمة؟
زرع روح الإنسانية، وجمع العرب على كلمة سواء،والتعاون من اجل الخير وصناعة السلام والمحبة.
**ماذا قدمت المنظمة للعالم؟
قدمت منذ عام ٢٠٠٦، برامج إنسانية وثقافية،و صحية، وغذائية، مع برامج الارشاد والتوعية،والمساعدات المادية.
**ماهي المعوقات التي تقف امام طموحات واحلام المنظمة؟
أمام كل عمل إنساني توجد معوقات خصوصاً في مجتمعاتنا العربية؛ لانها تعاني من الفقر والبطالة، لكن بفضل القيادة الحكيمة التي قام بها الامين العام د.بدر جبار عريبي الامين العام لمنظمة أطوار الثقافية الخيرية لحقوق الانسان،تحطمت هذه المعوقات.
**هل تشعر انك حققت كل احلامك؟
نحن حققنا جزءاً من احلامنا في منظمة أطوار وليس كل الاحلام. ولكن نحن عازمون على تطوير وبناء كيان هادف نحو الانسانية وتحقيق اهداف نبيلة تخدم الصالح العام والواقع الفكري والثقافي والاجتماعي والانساني على الصعيدين العلمي والانساني.
**هل تدعم الحكومات الدولية هذه المنظمة؟
لايوجد اي دعم مالي أو حتى معنوي لنا من اي جهة خارجية او دولة معينة.
**هي ، اذن، منظمة مستقلة؟
نعم، هي مستقلة.
**من اين تأتي ميزانيتها، والحالة هذه؟
الامين العام د.بدر جبار عريبي هو الذي يدعمها مالياً، وبعض اعضاء المنظمة المتيسر مالياً.
**ماذا تعنى المراة بالنسبة لك؟
المراة هي روح الحياة، ومنبع الحنان والطيبة، وهي جزء في حياتنا نحن الرجال، لانها تجمع بين الامومة والحنان والرقة وبمعنى آخر انها النور الذي يضيء دربنا ويجعل للبيوت الراحة النفسية والسعادة وراحة البال ومهما تحدثنا عن المراة فلن نعطها حقها في الكلام والتعبير.
**هل لديك مواهب أخرى تشغلك؟
حفظ كافة الالوان الغنائية، وخاصة القديمة؛ ولانني أقوم احياناً بالغناء؛ يقولون عني: "صوتك حلو".
**ماهي الجوائز التي حصلت عليها؟
دكتوراة فخرية من جامعة كامبردج في لندن ببريطانيا، وأخرى من جامعة هارفارد في أمريكا، وأخرى من الاكاديمية العليا لذوى الاحتياجات الخاصة برئاسة الدكتور حسن احمد شحاته من مصر، إضافة الى دكتوراة فخرية من جامعة دبلن بايرلندا، ومن جامعة طوكيو باليابان، وغيرها الكثير، آخرها: دكتوراة فخرية من منظمة أطوار الثقافية الخيرية لحقوق الانسان ببغداد بالعراق.
**كلمة الاخيرة؟
اشكرك على اهتمامك، وعلى اجراء هذا الحوار معي.