وفيما يعانى نظام أردوغان من التخبط، يترقب الكثير من الأتراك الانتخابات الرئاسية المقبلة، المقرر عقدها فى عام 2023، بعدما خاب أملهم فى النظام الحالى، فى أن يحل أزماتهم، أو أن ينتشل تركيا من الفقر والانهيار الاقتصادى، الذى حل بها بفعل سياساته العقيمة، على الصعيد الداخلى، وتدخلاته فى شؤون الدول، وسياساته التى تتسم بالعدوانية، والتى جعلت أنقرة تعيش حالة من العزلة السياسية، وأرهقت الخزينة التركية، للإنفاق على طموحاتها التوسعية، وعلى مرتزقة الفصائل التركية الموالية لها، للحرب عنها بالوكالة فى عدد من الدول التى يطمح أردوغان فى السيطرة عليها.
وتتجه أنظار الأتراك إلى الانتخابات التركية المقبلة، التى يعقدون عليها آمالا عريضة فى أن تطيح بأردوغان ونظامه، ما لم تجرى انتخابات مبكرة أصلا، ويتجلى ذلك واضحا فيما كشفت عنه نتائج أحدث استطلاع رأى، عن أقوى المنافسين للرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، فى السباق الرئاسى 2023.
فبحسب صحيفة "زمان" التركية المعارضة، أجرت مؤسسة أوراسيا للدراسات، استطلاعا للرأى، تضمن سؤال المشاركين عن أقوى منافسى الرئيس الحالى رجب طيب أردوغان.
وقالت الصحيفة التركية المعارضة إن كلا من عمدة بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، وعمدة بلدية أنقرة، منصور يافاش، تفوقا على الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، فى أحدث استطلاع للرأى، أجرته مؤسسة أوراسيا للأبحاث والدراسات تم فيه سؤال المشاركين المرشح المنافس لأردوغان الذى يفضلونه فى الانتخابات الرئاسية.
وتم طرح عدد من الشخصيات ضمن قائمة منافسى أردوغان، حيث حصل عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو على 42.1% من الأصوات، وفى المقابل حصل أردوغان على 37.2%.
وفى حالة منافسة منصور يافاش، عمدة أنقرة، للرئيس الحالى، فإن الأصوات الممنوحة لأردوغان تمثل 36.9%، بينما تمثل الأصوات الممنوحة لمنصور يافاش 42.7%، بفارق نحو ألف نقطة.
وشهد استطلاع الرأى اقتراب كل من رئيسة حزب الخير، ميرال أكشينار، ورئيس حزب الشعب الجمهورى، كمال كليجدار أوغلو، من أردوغان بشكل سريع.
ففى حالة منافسة كليجدار للرئيس الحالى، فإن الأصوات التى حصل عليها أردوغان تمثل 37.4%، مقابل 35.9% من الأصوات لصالح كليجدار أوغلو.
أما يرال أكشينار، فى حالة منافستها لأردوغان، فإنه وفق استطلاع الرأى، حصل على 37.1% من أصوات المشاركين، فى حين حصلت أكشينار على 36.4% من الأصوات.
انتخابات مبكرة:
وفى حين يترقب الأتراك الانتخابات الرئاسية المقبلة، التى قد تخلصهم من النظام التركى الحالى، يعقد الكثيرون آمالا عريضة، وخصوصا المعارضة التركية، على الاستقالات التى شهدتها تركيا، منها ما تقدم بع بعض أعضاء حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم، والتى يأتى فى مقدمتها بيرات ألبيراق، صهر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، الذى استقال من منصبه وزيرا للخزانة والمالية، وهى الاستقالة التى يراها الكثيرون خطوة نحو انهيار النظام الأردوغانى المستبد، وحكومته، وإجراء انتخابات مبكرة.
كما بات من اللافت للنظر، حديث الكثير من الساسة اأتراك، وقيادات المعارضة، عن إجراء اانتخابات رئاسية مبكرة، لا سيما فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، التى تعد الأسوأ فى تاريخ تركيا، والتى قد تكون المسمار الأخير فى نعش نظام أردوغان.
فحزب الشعوب الديمقراطى الكردى، اعتبر أن استقالة حكومة حزب العدالة والتنمية، وإجراء انتخابات مبكرة، هو أفضل ما يمكن أن يقدمه أردوغان لتركيا.
وفى بيان له، قال الحزب الكردى: "إن الطريق الوحيد الذى سيدفع تركيا فى طريق الأمان والسلامة هو الذهاب للانتخابات فورًا".
كما شدد الحزب، فى بيانه، على أن أفضل ما يمكن فعله لتركيا وشعبها، هو أن يعلن رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، ووزراؤه، استقالتهم، والتوجه فورا للانتخابات المبكرة.
فى حين قال الكاتب الصحفى التركى، إبراهيم كهفاجى، إن تركيا اقتربت أكثر من الانتخابات المبكرة، بقدر لم يسبق له مثيل، عقب إعلان صهر أردوغان، بيرات ألبيراق، استقالته من منصب وزير الخزانة والمالية.
هذا الخبر منقول من الفجر