بوابة صوت بلادى بأمريكا

الإعلامى إسلام صادق لـ" صوت بلادى " الإدراة الجديدة لنادى الزمالك يجب أن تُنسى الجمهور مرتضى منصور.. وهناك صفقة سوبر لنادى الزمالك فى يناير القادم .

حاوره : اكلين جرجس

 

    صوت صفير قوى يدوى يهز أرجاء المستطيل الأخضر ليعلن انطلاق المبارة يتبعه هجوم مع حبس انفاس فهدف يدخل الشباك فانتصار ففرحة وهتافات تشجيع تهز أركان المكان .. إنها بالفعل تلك الساحرة المستديرة التي لم تنتصر على دورانها موجات تلك الجائحة بكل شرورها وتبعاتها الجنونية على كل الدنيا .. والتي أيضًا لم يمنعنا متابعتها من إجراء مقابلة هامة مع إعلامي رياضي بارز ، فكان اللقاء مع " إسلام صادق " على وقع صرخات التشجيع في مكتبه مع الأصدقاء وزملاء مهنة البحث عن أسرار الكرة المجنونة .. مع أحد المولعين بالساحرة المستديرة التي قال عنها الكاتب الشهير أوسكار وايلد:"كرة القدم قد تناسب النساء الخشنات، لكنها ليست للرجال الناعمين" ، ويقول ساخرا الكوميديان البريطاني " ايريك موريكامبل" "ستكون كرة القدم أجمل لو اخترعنا كرة تركل اللاعبين الذين لا حاجة لهم في الملعب" ، أما المدرب "بيل شانكلي" فقد كان لديه اعتراض على اعتقاد البعض بأن كرة القدم مسألة حياة أو موت، وقال " للأسف هذا يجعلني حزيناً "...

 

وعليه ، كان انطلاق صفارة بداية الحوار مع الإعلامي المهموم بقضايا الرياضة المصرية بشكل عام وأحوال الكرة المصرية بشكل خاص

 

 

حكايتي بدأت تتبلور بالصدفة ، فقد تخرجت فى كلية الحقوق و وقتها كنت أمارس لعبة كرة القدم فى إحدى  النوادى الكبرى فى صفوف الناشئين ولأن أخى كان يعمل صحفى فى إحدى المؤسسات الصحفية الكبرى و كان قد أخذ قرار الهجرة لامريكا فطلبت منه أن يرشحنى للعمل بالجريدة و بدأ  يعلمنى اساسيات مهنة الصحافة و طلب منى الاهتمام بالقراءة مما كونت شخصيتى الصحفية ، و بدأ عملى كمحرر صحفى متخصص منذ أكثر من 20 و عاما فى جريدة الفرسان ثم صوت الأمة و اخيرا كان المصرى اليوم ؛ ثم تدرجت بعدها فى المناصب إلى أن أصبحت  رئيس تحرير ثم مذيع و مقدم برامج رياضية ، وحصلت على جائزة افضل حوار صحفى مع عمر جابر ، ثم حوار وائل جمعة و كان اول حوار فى تاريخ النادى الاهلى تسبب فى رحيل مدير الكرة عن النادى الاهلى .

و احتضنتنى اسماء لامعة فى مجال الرياضة واكن لهم كل المودة و التقدير على راسهم اللواء حرب الدهشورى رئيس اتحاد الكرة الاسبق ،و كابتن طه بصرى نجم الزمالك الاسبق  ،و خالد الغندور .

بدأت بعد ذلك بإعداد البرامج الرياضية الإذاعية فى عام 2007 و أحدثت طفرة فى التقديم و الإعداد بإذاعة الشباب و الرياضة لمدة 15 سنة من خلال برنامج " جول إف أم " و " كورة إف أم " ثم برنامج " أحلى صباح " من تقديم شوبير ،و حققت البرامج الرياضية فى قطاع الإذاعة ارباح هائلة وقتها بسبب الانفرادات الصحفية و المجهود المبذول .

ثم تحول للتليفزيون من خلال قنوات اوربت و اكسترا نيوز و دريم و دريم سبورت و النهار ببرنامجى " نبر وان " و " البريمو " الذى أعده وأقدمه مع محمد فاروق لاعب الاهلى السابق  ، إلى أن جلست على مقعد رئيس تحرير قناة بيراميدز و هى أول قناة مصرية باسثمار اجنبى  ، ثم ساهمت بعد ذلك فى تدشين و إنشاء قناة الاهلى و عملت أيضًا كرئيس تحرير لها مع علاء صادق و الاستاذة نهال البشرى.

 

تعجبنى مقولة أن كل ما يحدث فى حياتك هو تدبير إلهى ، و أن يكفيك أن تخلص فى مكان و مجال عملك حتى وأن كان دون مقابل لربما يعوضك الله بفرص أفضل فى المستقبل ، يكفينى محبة واحترام الناس لما اقدمه .

 

لاحترامى بقدر كبير بالمهنية الصحفية و اهتمامى بالموضوعات ذات القيمة التى تهم الشارع المصرى و تخاطب عقل الجمهور ، فالإعلام المصرى يقود الإعلام فى الوطن العربى و الشرق الاوسط ؛ فرسالتى الصحفية أن اكون مدافعا عن الإعلام المصرى فمصر هى الرائدة فى كل المجالات الإعلامية و الرياضية و الثقافية .

 

   مشجعينها فى مصر يحزنهم كثير من الأحداث الرياضية التى حدثت فى الفترة الأخيرة خاصة بعد  إعلان رئيس اللجنة الخماسية لإدارة اتحاد كرة القدم المصري"عمرو الجنايني" أنه سيفتح تحقيقا في إصابة ما يقرب من 17 لاعبا في صفوف منتخب الشباب بفيروس كورونا، خلال تواجدهم في تونس للمشاركة في بطولة شمال إفريقيا.

و يشغل بالهم موضوع ارتفاع نجم اللاعب و مهاجم الزمالك " مصطفى محمد" و رفض النادى رحيله للدوري التركي أو أي دوري أوروبي آخر غير مصنف بأنه من الدوريات الكبرى، المعروفة بإسم "بيغ فايف"، والتي تضم الدوري الإنجليزي والإسباني والإيطالي والألماني والفرنسي؛ على أمل أن يسير المهاجم الدولي على خطى النجم المصري الكبير محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي .

 

معروف أن الصحافة هى مهنة البحث عن المتاعب و قيلت عندما يعمل الصحفى بمهنية عالية و طالما يعمل الصحفى بمهنية سيظل هناك صراع و شد و جذب بينه و المسئولين عن النوادى أو الاتحادات أو لاعبي الكرة  و الصحفى ، فالمسئول يحاول إخفاء الإخفاقات و المشاكل فى ناديه و يظهر الانجازات فقط .

 

أغلب المسؤولين عن الرياضة لا يتقبلون النقد و هذه أزمتنا الكبرى و يستخدمون "السوشيال ميديا " للدفاع عن افكارهم و توجهاتهم التى قد تكون ضد مصلحة النادى ،و التحريض ضد الصحفى و إيهام الجمهور أن الصحفى ضد نادى بعينه .

، فمثلا عندما أعلن مرتضى منصور عن صفقة القرن كنت أول من قال أنها لعبد الله السعيد و أحمد فتحى و أنهم وقعوا للزمالك و هو كان يخفى ذلك ، فى واقعة اخرى ذكرت أن حسام البدرى سيرحل عن الاهلى و تم الهجوم علىّ بشكل غير طبيعى و اصدر المركز الإعلامى للنادى الاهلى بيان بأن الاخبار التى انشرها كاذبة و مضللة لكن بعد شهر خرج البدرى من النادى و صدق كلامى .

    من الطبيعى أن ينصب اهتمام المسؤلين على كرة القدم لأنها اللعبة الشعبية و الأكثر شهرة على المستوى المحلى و العالمى و من أسباب إنعدام وجود لفكرة صناعة النجم فى مصر أننا حتى الأن نخضع للوائح و القوانين و المصالح الشخصية واخيرا للدعم المادى . لكن نجاح الألعاب الفردية تعود للطموح الشخصى .

نفتقر لصناعة النجم فى مصر فمثلا محمد صلاح نجح بمجهود ذاتى و شخصى لذلك لم ينجح احد قبله بنفس هذا المستوى و لم ينجح أحد بعده مثل فهو و مرادونا و ميسى و كريستيانو ظواهر لن تتكر .

 

ننجح فى الالعاب الجماعية عندما يكون لدينا موهبة و أداء و اخلاص و تنظيم جيد و توفير الدعم المادى اللازم و إدارة ممتازة ؛ بدليل إننا نجحنا فى فترات حصول منتخب مصر على 3 بطولات فى كأس القارات و منتخب اليد حقق بطولات عالم مختلفة و بطولات افريقيا فى لعبة كرة اليد ، و من اهم الفرق على مستوى العالم فريق الزمالك فى كرة اليد ، الاهلى حقق الثالث على العالم للأندية في كرة القدم ...

أما الألعاب الفردية فنجد النجاحات فيها على فترات متباعدة مثل ما حققته ميار شريف فى الاسكواش و برداة و غيرهم .

 

أرى أن الإعلام المبنى على النفاق و الرياء يدمر نفسه و ينتهى قبل أن يبدأ لكن الإعلام الذى يبدأ بالرؤية الهادفة و المهنية و توصيل رسالة حقيقية و قوية للجمهور هو الذى يستمر و يجب المحاباة للضمير الشخصى و المهنى أولا و قبل أى مكسب فردى أو عام .

هناك اعلام يهمه جمهور الاهلى و الزمالك على حساب المهنية ؛ فمثلا فى حالة  وجود بعض التصرفات الجماهيرية التى تكون ضد مصلحة الكورة و الرياضة فى مصر و تحتاج إلى مواجهة و مناقشة نجد بعض الإعلاميين يفكرون بمنطق لماذا أخسر جمهور الاهلى أو الزمالك ؟!!!

هولاء يبحثون عن المكاسب المادية و الجماهيرية على حساب خسارة المبادىء و المهنية ، كل ما يشغلهم جنى الارباح السريعة و المشاهدة المرتفعة .

 

أرى أن المحاسبة أو الرقابة تخضع فى المقام الأول إلى ضمير الإعلامى و للأسف بعض الإعلاميين يفتقدون إلى القدر المعقول من الضمير اليقظ الصالح  و هناك خلل ثقافى رهيب مما يؤدى إلى عدم التفكير فيما يقال من جهة الإعلامى و قد يضر البلد .

 

أرى أن الإعلام الحكومى أو الخاص يحتاج إلى مزيد من المصداقية مع الجماهير و مساحة أكبرمن الحرية والثقة ،اتذكر أنه عندما بدأت العمل فى الإعلام الحكومى فى البدايات لم أتلقى أى توجيه من أى جهة .

 

منذ أن تولى الرئيس السيسى الحكم و قد أولى قدر كبير من الاهتمام  بالرياضة فعندما يفكر الرئيس بأنشاء مشروع ضخم و هو مدينة رياضية متكاملة يعتبر ذلك ضربَا من الخيال لم يتوقعه الشعب و لا فكر فيه من سبقوه من الحكام ،و تأكيدًا على أهمية الرياضة فقد شدد فى أكثر من مناسبة على أن الرياضة أمن قومى ،و لأن وزارة الشباب و الرياضة إحدى مؤسسات الدولة فقد اهتم الدكتور اشرف صبحى بالندوات التثقيفية كما ساهم فى رفع المستوى الرياضى و تشجيع الشباب على الرياضة من خلال تطوير و تحديث النوادى و الملاعب و البنية التحتية و الاستادات و عودة الدورى حتى فى وجود جائحة الكورونا مع أخذ التدابير و الإجراءات الاحترازية الكاملة ،و التجهيز لاستضافة كأس العالم و كأس أفريقيا فى 2018 تعتبر إنجازات تحسب للدولة و الوزارة ، لكنه يصطدم بالصراعات الشخصية و فكرة الضغوط التى يضعها على كاهله نادى الاهلى و الزمالك .

 

للأسف قناتى الأهلى و الزمالك ترتكبا بعض التجاوزات عبر الدخول في مشاحنات لإثارة جمهورهما ، و من المفروض أن يكون ما تقدمه القنوات الفضائية أفضل من ذلك .

 

   برنامجى ليبرالى متفتح لا أثير فيه أى معارك إعلامية لكننا نقدم وقائع و حقائق بشكل محترم و تعتمد على الخبر الصحفى و المهنية و نعطى حق الرد للمسؤول .

 

هى مسؤولية الوكالات الإعلانية ، فكل ما يهمهم هوتحقيق الأرباح فلا نجد برامج ناجحة يعدها ويقدمها نجوم الكرة ،و نجوم الكرة يعتمدون على أسمائهم فى الملعب لذلك يفشل بعضهم فى الإعلام إلا اشخاص قليلين نجحوا فى الإعلام مثل شوبير و خالد الغندور وميدو و قد أثروا مع الجمهور ،وفى المقابل ظهر بعض الإعلاميين الأفاضل و على دراية بالكرة و مثقفون مثل ابراهيم فايق و هانى حتحوت وكريم خطاب و ابراهيم عبد الجواد و هم ليسوا نجوم كرة لكنهم مهنيون و لذلك استطاعوا أن يستمروا حتى الأن .

 

     أنا أفضل فصل السياسة عن الكرة ، و فى حالة استخدام الاحزاب للعيبة الكرة سياسيا يكونوا هم أول الخاسرين .

الدولة بدأت التصدى لهذا الأمر و يجب تطبيق اللوائح و القوانين على الجميع و بشكل كبير وحازم .

 

  المنتخب متأثر بالصراع بين المسئولين عن الكورة و هو صراع أكبر من الصراع داخل المستطيل الأخضر فنجد أن المواهب قليلة و مما يؤثر على أداء المنتخب بشكل كبير .

 

  من الطبيعى أن يضم الأهلى عناصر جديدة كل فترة لدعم صفوفه  و نفس الحال ينطبق على الزمالك لأن فى النهاية هم يبحثون عن البطولات فالاهلى حصد بطولة افريقيا و يريد أن يحقق إنجازات جديدة فى كأس العالم للأندية فمن الطبيعى البحث عن صفقات جديدة و كذلك أيضَا نادى الزمالك يريد التعويض عن خسارته فى بطولة افريقيا و خروجه من كأس مصر خاصة مع تغيير الأدارة عنده ، فبالتالى يريد عمل صفقات ترضى الجماهير .

 

حسام البدرى من أفضل المدربين فى مصر لكن فى نفس الوقت الأداء غير مقنع فى الفترة الأخيرة لكنه واجه مشاكل الايقافات مثل ايقاف الدورى و الازمة أن المنتخب لم يقدم عروض قوية بالرغم من أنه قدم نتائج جيدة لكنى أرى أن حسام البدرى هو افضل مدرب يتولى تدريب المنتخب فى الوقت الحالى .

 

   أى نادى لا يقف على أشخاص لكن فى الوقت نفسه يجب أن تكون الإدارة الجديدة إرادة وتوجه أن تنسى الجمهور مرتضى منصور هو له ايجابياته و سلبياته لكن يظل الجمهور متأثر به جدا حتى الأن خاصة بعد  نجاحات الزمالك فى الفترة الأخيرة سواء فى البطولات أو كأس أفريقيا أو الكونفيدرالية و كأس مصر و الصفقات التى كانت تحدث؛  لكن تجازواته اللفظية هى التى تسببت فى رحيله عن نادى الزمالك .

 

   اللاعب المسيحى نفسه ، لأن الكرة فى مصر لا يوجد بها فتنة ولا عنصرية أو تعصب فلو اللاعب المسيحى لديه موهبة سيفرض نفسه على الساحة الرياضية ، ففى هذا الوقت الذى أحدثك فيه هناك أثنين تؤام من الشباب ضمن صفوف منتخب الشباب الذى يلعب بطولة افريقيا فى تونس المقامة المؤهلة للأمم الافريقيا فى موريتانيا و هما ريتشارد واخوه و على مدار التاريخ نجد أبرز اللاعبين فى تاريخ الكورة فى مصر و لعب فى مركز الدفاع و كان مدرب منتخب مصر و منتخب الشباب و المنتخب الاوليمبى هو هانى رمزى اللاعب المسيحى ،  و فى الثمانينيات أبرز اللاعيبة فى الظهير الأيمن للنادى الإسماعيلى و هو محسن عبد المسيح ، و فى التسعينيات اشرف يوسف لعب فى الترسانة و الزمالك و النادى المصرى فلا يوجد اضطهاد فى الكورة فإذا توفرت الموهبة للاعب مسيحى فلن يستطيع أحد استبعاده.

 

السيدات يستطيعن التميز فى أى مجال إلا لعبة كرة القدم فهى لم تنجح على مستوى العالم ، أرى أن المرأة  نجحت فى ألعاب أخرى مثل التنس والاسكواش فتلك الألعاب تناسب المرأة أكثر .

 

أمر مرفوض و العنصرية بصفة عامة مرفوضة و الإعلام ساند شيكابالا لأن ما حدث ضد اخلاقياتنا بشكل عام و هو نتيجة قلة وعى و ثقافة الجماهير ، بينما أغلب اللعيبة ساندوه خاصة فى نادى الزمالك .

 

   فى الفترة الأخيرة بدأت الدولة أن تتعامل مع كرة القدم على أنها صناعة بالرغم من أن الدولة خرجت من ثورتين كبيرتين و الأن جائحة كورونا هناك أحداث كثيرة تؤثر فى كرة القدم و صناعتها فالكرة خلال العشر سنوات الماضية مرت بظروف صعبة و نحن الأن بصدد مواجهة تلك الظروف ، وهناك خطط جدية فسمعة الكرة المصرية فى ازدياد إيجابي فعندما ننظم كأس الأمم الأفريقية و وصول الاهلى و الزمالك لنهائى افريقيا و تنظيم كأس العالم لكرة اليد كان لكل ذلك مردوده الإيجابى على الاقتصاد المصرى .