كشف جيران الشقيقتين المتهمتين فى الحادث الغريب الذى دارت أحداثه بمنطقة بولاق الدكرور فى الجيزة، باحتفاظهما بجثة والدهما بعد وفاته لعدة أيام، رغم تعفنها، لتعلقهما به، ورفضهما حقيقة وفاته، ولف الجثة بشاش طبى، ووضع كريمات مرطبة على الجثة، فى محاولة لتخفيف تعفنها، أنهما حلقا لحية والدهما بعد وفاته، بالإضافة إلى تحميمه بالماء.
وكشف الحاج شعبان صاحب محل دواجن، أحد الأهالى فى المنطقة، أن المتوفى قاطن فى المنطقة منذ أكثر من 30 سنة، وأنه خلال هذه المدة كان رجل حسن السمعة، ليس له أى اختلاط بأى أحد، مضيفا أن المتوفى منفصل عن زوجته والدة الشقيقتين منذ صغرهن، موضحا أنه كان يقوم بغلق المنزل على الشقيقتين والذهاب إلى عمله وتركهن فى المنزل لمدة طويلة تصل إلى الــ10 أيام، دون أن يخرجا من المنزل، لافتا إلى أن قيام الأب بغلق المنزل عليهن قد يكون السبب فى اضطرابهن نفسيا.
وقالت إحدى السيدات من أهالى المنطقة، إن الشقيقتين كانتا بحالة نفسية جيدة طيلة وجودهن فى المنطقة، مضيفة أنهن منذ ما يقرب منذ 3 سنوات بدأت تظهر عليهن علامات الاضطرابات النفسية، موضحة أنها كانت تشاهدن وهن يمشين يتحدثن مع نفسهن، بالإضافة إلى انفصالهن عن باقى الجيران سواء فى منزلهن أو الشارع الذى يقطن به على عكس ما تعودا عليه منهن.
وتضيف السيدة، أن يوم الواقعة، فوجئوا بشقيق الحاج محمد.ش المتوفى، يخبرهم بوفاة شقيقه داخل شقته، وأن بناته رفضن دفنه وقمن بحلق لحيته ووضع كريم مرطب على جسده وإشعال البخور حتى لا تظهر الرائحة منه، موضحة أن الأهالى فى المنزل بالفعل بدأوا يلاحظوا وجود رائحة نتنة لكنهم كانوا يعتقدوا أن هذه الرائحة رائحة قط أو جرو صغير ميت، إلا أنهم فوجئوا بشقيق المتوفى يخبرهم بحقيقة الأمر.
توصلت تحريات ضباط مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور، فى الحادث الغريب الذى دارت أحداثه بمنطقة بولاق الدكرور فى الجيزة، باحتفاظ شقيقتين بجثة والدهما بعد وفاته لعدة أيام، رغم تعفنها، لتعلقهما به، ورفضهما حقيقة وفاته، ولف الجثة بشاش طبى، أنهما وضعا على جثته "جبنة، ولبن، وبيكنج باودر"، فى محاولة لتخفيف تعفنها، لاعتقادهما أن تلك المواد تساعد فى ترطيب البشرة، ومنع تعفن الجثة.
واستمع رجال المباحث لأقوال شقيق المتوفى، وشرح كيفية اكتشافه وفاته، بعد محاولة الشقيقتين منعه عدة مرات من الدخول، وإصراره على زيارة شقيقه، ليكتشف الوفاة، واحتفاظهما بالجثة.
وتوصلت التحريات إلى أن الشقيقتين حلقتا لحية والدهما بعد وفاته، بالإضافة إلى تحميمه بالماء، ولفا جثته بالكامل، بشاش طبى، وتركاها فى صالة الشقة، لاعتقادهما أنه نائم، رافضين حقيقة وفاته، واستخدموا بعض الكريمات والمواد المرطبة فى دهن جسده، بعد صدور رائحة من تعفن الجثة لمرور عدة أيام على وفاته، وأنهما كانا يشعلان أعواد البخور، لمنع انبعاث الرائحة الكريهة ووصولها للجيران.
وقررت النيابة المختصة عرض الشقيقتين على لجنة مشكلة من مستشفى الأمراض العصبية والنفسية، للتأكد من قواهما العقلية، وإعداد تقرير حول حالتهما لاستكمال التحقيقات.
وكانت حادثة إنسانية دارت أحداثها بمحافظة الجيزة، حيث لم تصدق شقيقتين وفاة والدهما المسن، لشدة تعلقهما به، بعد وفاة والدتهما منذ سنوات طويلة، وتوليه تربيتهما ورعايتهما طوال تلك السنوات، فاحتفظا بجثته عدة أيام داخل الشقة، بعد وضع بعض الكريمات عليها، فى محاولة لتخفيف اثار تعفن الجثة، ولفاها بشاش أبيض، ومنعا أفراد عائلتهما من دخول الشقة لزيارة والدهما، إلا أن عمهما أصر على زيارته للإطمئنان عليه، ليكتشف وفاته منذ عدة أيام، ولف ابنتيه الجثة بشاش، فأبلغ مديرية أمن الجيزة، وتم نقل الجثة إلى المستشفى.
أحداث الواقعة الغريبة، تم اكتشافها عندما توجه موظف للاطمئنان على شقيقه المسن الذى يعانى من حالة صحية متدهورة، إلا أن ابنتا شقيقه منعاها من دخول الشقة عدة مرات، بحجة أن والدهما نائم ولا يرغبان فى إزعاجه، بسبب مرضه.
عقب تكرار منع الموظف من زيارة شقيقه، شعر بالشك تجاه ابنتا شقيقه، خاصة مع علمه أن حالة شقيقه الصحية سيئة، وتوجه للشقة بعد منعه من الدخول عدة مرات، وأصر على زيارة شقيقه والاطمئنان عليه، وبعد إلحاح منه تمكن من الدخول، ليكتشف الكارثة، بعثوره على شقيقه مفارقا الحياة منذ عدة أيام، وملفوف بشاش أبيض على جميع أنحاء جسده.
واكتشف وفاة شقيقه، ووضع ابنتيه بعض الكريمات المرطبة على الجثة، لمنع انتفاخها، وتغير لونها، ورفضهما حقيقة وفاته، لشدة تعلقهما بوالدهما، فأسرع لإبلاغ مديرية أمن الجيزة، ووصل رجال المباحث إلى محل الواقعة، بإشراف المقدم محمد الجوهرى رئيس مباحث بولاق الدكرور، والرائدان أحمد مندور، وأيمن سكورى، وتبين أن الفتاتين حاصلتين على مؤهل جامعى، ويعانيين من أزمة نفسية، وتم نقل الجثة إلى المستشفى، واتخاذ الإجراءات اللازمة.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع