أبنوب بأسيوط أشهر مراكز تصدير الريحان للسوق الأوروبى فى صناعة العطور وأشهرها فرنسا.. المزارعون: من أكثر الزراعات ذات الجدوى الاقتصادية.. والطن يصل من 20 إلى 22 ألف جنيه.. وكلما زادت نسبة النظافة كان السعر أعلى

تعتبر زراعة الريحان واحدة من أهم الزراعات ذات المردود الاقتصادى الكبير، خاصة وأن نبات الريحان يدخل فى كثير من الصناعات ذات القيمة الاقتصادية العالية، من بينها زیت الریحان، وأنواع فاخرة منه فى صناعة العطور، والصابون.

كما یستخدم زیت الریحان فى صناعة الأدوية الخاصة بعلاج أمراض القلـب، عـلاج الرومـاتیزم خاصة روماتیزم المفاصل والتهاباتها، وفى علاج نزلات البرد والزكام، وعلاج الكدمات بالتدلیك الموضعى، یستخدم مغلى النبات أو الأوراق كطارد للغازات، أو كمضمضة لتطهیر الفم، ويعتبر مركز أبنوب بمحافظة أسيوط واحدا من المراكز التى تنتشر فيها زراعة الريحان، ويعتبر أحد الأسواق الهامة لكبار المصدرين للدول الأوروبية، خاصة "فرنسا " التى تعتبر أهم الدول الأوروبية فى صناعة العطور، وهناك بعض الدول الأخرى التى يتم التصدير لها منها ألمانيا، وماليزيا، وأمريكا.

ويقول الحاج رمضان عمر أحد كبار مزارعى الريحان بمركز أبنوب، إن نبات الريحان تبدأ زراعته أوائل شهر مايو، ويستمر حتى شهر ديسمبر، ويتم جمعه 4 مرات، ونطلق على هذه العملية "حش الريحان"، وتـتم عملیـة الحـش عنـدما تـصل النباتـات إلـى حجـم مناسـب، وقبـل أن تـدخل النباتـات فـى مرحلـة الإزهـار، وذلـك باسـتعمال مقـصات، أو مناجــل حــادة، ویــتم الحــش علــى ارتفــاع من 5 – 10 ســم فــوق سطح التربة، ویكرر الحـش كـل 30 – 40 یـوما، ویعطـى الریحـان حـوالى 4 – 5 حـشات فـى الـسنة، ویكــون الحـش بعــد تطـایر النــدى حتــى لا تتـأثر الأوراق، وتــتعفن، أو یتغیـر لونهــا أثنــاء إجراء عملیة التجفیف .

وأضاف جلال رمضان أحد مزارعي الريحان بمركز أبنوب، أن بعد عملية الجمع ندخل فى مرحلة أخرى، وهى رحلة التجفيف حيث يتم نشره فى مناشر فى الأرض الجبلية، ويتم قرشه على ماكينات، وعملية الغربلة تتم إما بالكهرباء، أو يدويا، وذلك للـتخلص مـن أكبـر كمیـة مـن الرطوبـة، وتـستكمل عملية التجفيف فـى الظـل مـع التقليب، والفـرز لاسـتبعاد الأوراق المصابة، أو التى تتعرض للعفن، أو التى یتغیر لونها حتى استكمال عملیة التجفيف.

ویــتم اســتخلاص هذه الأوراق بعــد ذلــك مــن العــشب عــن طریــق إمرارهــا علــى أمــشاط خاصــة، أو الضرب بالعصى، ثم تغربل هذه الأوراق للتخلص من الشوائب، وبقایا السیقان، والأتربة، ونضع هذه الأوراق على الهزاز حتى نصل إلى نسب نظافة أعلى تتراوح من 60 أو 70 %، وكلما كانت نسب النظافة أعلى كلما بعنا بأسعار أعلى.

وأضاف غانم ثابت أحد مزارعى الريحان بمركز أبنوب أن زراعة الريحان تنتشر فى مركز أبنوب بشكل كبير، ويقوم المزارعين فى مركز أبنوب ببيع محصولهم بعد تجهيزه وقرشه، الى المصدرين الذين يقومون ببيعه الى الدول الأوربية، وتصديره الى عدد كبير من الدول حيث يتم تصديره الى فرنسا، والمانيا، وماليزيا، وأمريكا وبعض الدول الأوربية، ويتم بيعه بالطن حيث يبدأ الطن من 20 ألف، وحتى 22 ألف جنيه، وعادة ما يكون التجار الذين يتم التعامل معهم من محافظات القاهرة، والفيوم، وبنى سويف.

وأشار غانم إلى أن القيمة الاقتصادية الكبيرة جعل عددا كبيرا من المزارعين فى مركز أبنوب يقبلون على زراعته بشكل كبير سنويا.