بوابة صوت بلادى بأمريكا

الخرطوم تصادر أموال وعقارات قيادات فى حركة حماس الفلسطينية.. وسائل إعلام سودانية تؤكد هروب 2 منهما لتركيا خوفا من الملاحقات القضائية.. وتكشف دور الإخوانى عبد الحى يوسف فى الترويج لأفكار الإخوان بـ3 دول أفريقية

كشفت وسائل إعلام سودانية عن مصادرة لجنة تفكيك نظام البشير أموالا وعقارات لعدد من قيادات حركة حماس الفلسطينية، منحها لهم نظام الإخوان في عهد الرئيس السودانى السابق عمر حسن البشير بطريقة غير شرعية.

وأكدت صحيفة "السودانى"، أن القياديين في حركة حماس الفلسطينية ماهر سالم، بسام محمد أحمد، كانا يعملان ضمن أنشطة حماس التجارية بالعاصمة السودانية والتى تتم بتسهيل من قيادات نظام البشير.

وعينت السلطات السودانية مفوضا إداريا للإشراف على مجموعة قنوات إعلامية، كانت مرتبطة بحركة حماس وجماعة الإخوان، وذلك عقب إسقاط نظام البشير.

وأوضح الإعلام السودانى إن الحمساوى ماهر سالم حصل بمساعدة الإخواني عبد الحي يوسف، المقيم حاليا في تركيا، على عقارين في العاصمة الخرطوم، تبلغ قيمة الإيجار السنوي لهما 30 ألف دولار أمريكي، و24 شقة، إيجار الشقة الواحدة 300 دولار شهريا.


الحمساوى ماهر سالم

ويرتبط ماهر سالم وبسام محمد ارتباطا مباشرا بأنشطة حركة حماس وتمددت استثماراتهما بالسودان بفضل التسهيلات الحكومية التي بدأت بالتسجيلات الإسلامية ثم تطورت بشركة تولت تأسيس قناة طيبة الفضائية، التي تطورت لاحقا لتصبح محطة تلفزيونية، ومن بعد تأسيس باقات قنوات (أفريقيا) بثلاث لغات، ثم بعد خلافات مع الممولين، تم تأسيس باقة (نيو أفريكا).

كان الإخوانى عبد الحي يوسف، وشركاؤه يمتلكون باقة قنوات تبث من منصة خارج سلطات هيئة البث السودانية، وتتوزع هذه القنوات على بعض بلدان أفريقيا، منها إثيوبيا وأريتريا والصومال، وتروج لأفكار جماعة الإخوان باللغات المحلية لمجتمعات هذه البلدان.

وأعلنت لجنة إزالة التمكين واسترداد الأموال في السودان، يوم الخميس الماضى، عن استرداد 17 شركة واسم عمل، منها البسام للأعمال المتقدمة المحدودة و4 أسماء عمل لـ(الجامعة الأفريقية المفتوحة) التي أسسها القيادي بجماعة الإخوان عبدالحي يوسف، و34 عقارا وأرضا سكنية.

واستردت اللجنة من الفلسطيني، بسام حسن محمد أحمد، 12 عقارا وقطعة أرض، من بينها مزرعتان في كل من سوبا (الخرطوم) والقطينة (النيل الأبيض).

ويتواجد القياديان في حركة حماس ماهر سالم وبسام حسن حاليا في تركيا هربا من ملاحقة السلطات القضائية السودانية، حيث تعود سيرتهما للعام 1999م، حينما شارك ماهر سالم، بالتحريض والتنفيذ في أحداث حرق معرض الكتاب المقدس بجامعة الخرطوم، عبر واجهة جمعية الدعوة والإرشاد، التي كان يشرف عليها رئيس قسم الدراسات الإسلامية الإخوانى عبد الحي يوسف.

ويمتلك ماهر سالم وبسام حسن مؤسسة المشكاة التي ظلت منذ تأسيسها تعمل بلا تصديق، حتى صدور قرار إلغاء تسجيلها، في نوفمبر 2019. وتمكن ماهر سالم من الاستحواذ على أموال ضخمة باسم قناة وإذاعة طيبة، ثم باقة قنوات أفريقيا من جهات داخل وخارج السودان، تقدر بملايين الدولارات.


هذا الخبر منقول من اليوم السابع