زاد استخدام الدراجات في الكثير من دول العالم مع ظهور وباء كورونا المستجد في موجته الأولى وحتى الآن، واتجه الكثيرون في البداية لاستخدامه من أجل الابتعاد عن تكدس وسائل النقل لعدم التعرض لعدوى الوباء العالمي، ولكن مع طول فترة تفشي الوباء توجه البعض لاستخدام الدراجات في مهمات أخرى بعضها له علاقة بالسياسية، والبعض الآخر له علاقة بمواجهة الوباء، وتفاوتت طرق استخدام الدراجات حسب البلد والغرض من ركوبها، ففي بوليفيا بدأت الأحزاب السياسية التسويق للانتخابات العامة المقررة في 18 أكتوبر الجاري بطريقة جديدة عن طريق استخدام حملات الدراجات للتسويق لمرشحيهم.
قوافل دراجات للتسويق الانتخابى فى بوليفيا
وعرضت صحيفة الاندبندنت البريطانية، فيديو، لمجموعة مختلفة من قوافل الدراجات كلا منها تابع لحزب معين تقوم بالتسويق الانتخابي لمرشحيهم عن طريق رفع الأعلام وشعاراتهم السياسية استعدادًا للانتخابات، بعد سحب رئيسة بوليفيا المؤقتة المحافظة جنين أنييس، ترشيحها لانتخابات 18 أكتوبر عقب أن أظهرت استطلاعات الرأي تأخرها أمام مرشح الحزب الاشتراكي الذي ينتمي إليه الزعيم السابق إيفو موراليس.
القوافل الحزبيرة تستخدم الدراجات
وفي بريطانيا، عبر محتجون على رفضهم لبعض قرارات حكومة المملكة المتحدة بقيادة بوريس جونسون، حيث نظم مجموعة من صناع الموسيقي التابعين لجمعية عمال الصناعة الإبداعية في المملكة المتحدة البريطانية، احتجاجًا لمطالبة الحكومة بمزيد من الدعم في ظل توقف عملهم بسبب تفشي فيروس كورونا عن طريق مسيرة بالدراجات في شوارع لندن.
احتجاجات الموسيقين بالدراجات فى لندن
وعرضت صحيفة اندبندنت البريطانية فيديو لطريقة احتجاج صناع الموسيقى، حيث استقلوا دراجات ومروا في جميع شوارع لندن لجذب انتباه الحكومة التي أعلنت مؤخرًا أنها لن تدعم الموسيقيين في الأزمة الاقتصادية الحالية بسبب فيروس كورونا، ودعتهم إلى البحث عن مهنة مختلفة.
مواجهة كورونا بالدراجات
وبالتوجه إلى فرنسا، لجأ الكثير من سكان العاصمة الفرنسية باريس، إلى ركوب الدراجات خلال الفترة الحالية التي تفشى فيها فيروس كورونا في أغلب بلدان العالم وحصد الكثير من الأرواح، حيث تتوافر الأجواء الآمنة خلال ركوب الدراجات للابتعاد عن أماكن الزحام في المواصلات العامة لتكون حلا مؤقتا للوقاية من الإصابة بكورونا.
التنزه بالدراجات فى باريس
وتواجه فرنسا، مثل الدول الأوروبية الأخرى، قفزة فى حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد مما حدا بالحكومة إلى التعهد باتخاذ خطوات للإسراع بالفحوص وتشديد الإجراءات فى المناطق مرتفعة الإصابة لتجنب العودة إلى إجراءات العزل العام التى فرضت فى وقت سابق من العام الجاري.
ركوب الدراجات فى باريس
وبالعودة إلى بريطانيا، تحدى أب بريطاني يدعي "ويسلي هامنيت"، يبلغ من العمر 37 عامًا نفسه وقام بقطع مسافة 200 ميل من مدينة جلاسجو إلى مدينة مانشستر في 6 أيام بدراجة ابنته الصغيرة، مع مواجهة صعوبات كبيرة طول الطريق بهدف جمع أكثر من 6000 جنيه إسترليني لـ4 جمعيات خيرية، كما أنه يخطط لإكمال رحلته من روسيا إلى المملكة المتحدة العام المقبل.
بريطاني يسافر بدراجة طفلته
و كان يرغب هامنيت في جمع التبرعات للجمعيات الخيرية لعدد من المستشفيات المختلفة التي كانت قريبة من قلبه بعد أن فقد جده بسبب السرطان العام الماضي، حيث كان يخطط في الأصل لركوب دراجة بطول 1250 ميل من روسيا إلى منزله بالقرب من مانشستر ، لانكس ، لكنه اضطر إلى الإلغاء بسبب انتشار فيروس كورونا، وفقا لصحيفة مترو البريطانية.
البريطانى مع اسرته
وقال ويسلي: "لم أكن متأكدًا مما إذا كنت سأفعل ذلك - بحق الجحيم ، لم أكن متأكدًا مما إذا كانت الدراجة ستنجح على طول الطريق"، متابعا :"بالكاد نجحت - شعرت وكأنني كنت في الفورمولا 1 ، واضطررت لتغيير الإطارات ثماني مرات".
هذا الخبر منقول من اليوم السابع