بوابة صوت بلادى بأمريكا

يوسف "مبيض محارة" على خطى بائع الفريسكا.. يحصل على 96% ويفخر بمهنته ويرفض المساعدات المادية.. والده: ابنى رفع راسى وكان مجتهدا وطول عمره بيشتغل علشان يساعدنى.. والحصول على منحة للالتحاق بكلية الطب أقصى طوحه

على غرار بائع الفريسكا الذى ذاع صيته على وسائل التواصل الاجتماعى ظهرت حالة جديدة لطالب من محافظة الفيوم يعمل "مبيض محارة" حاصل على مجموع 96% بالثانوية العامة ويتمنى الحصول على منحة للإلتحاق بكلية الطب وتحقيق حلمه وحلم والده عامل اليومية الذى قضى حياته يحلم بتعليمه هو وأشقاؤه الثلاثة وعقب انتشار مقطع فيديو ليوسف أثناء عمله تعاطف معه الكثيرون من رواد مواقع التواصل الاجتماعى وتمنوا لو يتم مكافئه على ما بذله من جهد لمساعدة والده وتمكنه من الحصول على مجموع كبير بالثانوية العامة.

 

قال يوسف محمد عبد التواب أحمد فى تصريحات خاصة لليوم السابع انه من قرية جردو بمركز أطسا بمحافظة الفيوم وأسرته مكونة من والده ووالدته و3 من إخوته ووالدته وجدته القيمة معهم لافتا إلى أن والده يعمل باليوكية فى مجال المعمار واعتماد يوسف منذ المرحلة الإعدادية العمل مع والده خلال الأجازة الصيفية وبعض الايام الدراسية للحصول على المصروفات التى تمكنه من الحصول على الدروس الخصوصية وشراء الكتب الخارجية خلال العام الدراسى مؤكدا أن حلمه الكبير كان الالتحاق بكلية الطب ولكنه حصل على مجموع درجات 96 ٪ وكانت نتيجة التنسيق بدخوله كلية التمريض.

وأكد يوسف انه تلقى العديد من الاتصالات لتقديم المساعدات المادية له لافتا إلى أنه رفض ذلك وأكد أن حالتهم المعيشية متوسطة ولا يجد انه بحاجة لأية تبرعات مالية ولكن كان هدفه من الفيديو ان يكون له أى فرصه فى الحصول على منحة للدراسة بكلية الطب باحدى الجامعات الخاصة لتحقيق حلم عمره ليكون طبيب باطنى ويشرف والده ووالدته مؤكدا انها قضيا الليل يدعوان الله خلال سنوات بأن التحق بكلية الطب.

وعن العمل مبيض محارة قال يوسف انه يفخر بذلك ولم يجد فى صدره اى نوعا من الحرج وسط زملاءه لان العمل بشرف يزيد الإنسان عزة ويبارك له فى وقته.

 

وقال محمد عبد التواب والد يوسف انه يعمل بالمعمار طوال حياته يسافر القاهرة ويترك أسرته فى قرية جردو بمحافظة الفيوم وفى نهاية كل أسبوع يعود الى منزله بمبلغ مالى يترواح بين 400 الى 500 جنيه حصيلة عمله خلال أيام الأسبوع ولفت الى أن الله يبارك فى رزقه ولم يشعر يوما انه ينقصه اى شىء وأكد أن الله أكرمه بيوسف الذى يتحمل المسؤلية منذ صغره فكان يعمل معه طوال اجازة الصيف ليتمكن من الإنفاق على نفسه طوال فترة الدراسة واذا لزم الأمر ولم تكفيه النقود يخصص يوم او يومين كل أسبوع خلال فترة الدراسة ليعمل بالقاهرة. وكان مجتهد ويسهر الليالى لمذاكرة دروسه دون أى توجيه منى او من والدته كل ما كنت أفعله ان أراقبه من بعيد حتى ارى مدى التزامه بدروسه واعرف من هم أصدقاءه دون أى تضييق عليه أو أن يشعر بعدم ثقتى فيه وجاءت نتيجته فى الثانوية العامة لتسعد قلوبنا.

ولفت والد يوسف الى أنه يتمنى حصول ابنه على منحة باحدى الجامعات الخاصة لدخول كلية الطب وتحقيق حلم أسرته الذى طال انتظاره.

 

 


هذا الخبر منقول من اليوم السابع