صور.. قصة كفاح "محمد نبيل" ابن الشرقية.. توفى والده منذ الصغر.. تحدى ضمور العضلات ووضع اسمه فى لوحة الشرف ضمن الأوائل بالمعهد الفنى التجارى.. يحفظ القرآن الكريم ويهوى الجرافيك ويستعد للالتحاق بكلية التجارة

"طموحى الدراسى لم ينته وكلية التجارة والماجستير والدكتوراه حلمى".. هكذا أكد محمد نبيل عبد الله 22 عاما، من ذوي الاحتياجات الخاصة، ابن قرية كفر بدران، مركز منيا القمح، بمحافظة الشرقية، حيث استطاع وضع اسمه ضمن لوحة الشرف بالمعهد الفنى التجارى بالزقازيق، الفرقة الثانية، شعبة ضرائب وتأمينات ويستعد للالتحاق بكلية التجارة.

وسرد محمد نبيل قصته لــــ"اليوم السابع" قائلا: حصلت فى الشهادة الإعدادية بمجموع يؤهلنى للالتحاق بالثانوية العامة، وبسبب ظروفى الصحية والمادية، لم ألتحق بالتعليم الثانوى بسبب الدروس الخصوصية، وفضلت الالتحاق بالتعليم التجارى، كمحطة لاستكمال دراستى الجامعية، وبالفعل حققت التفوق فى الثانوية التجارية، والتحقت بالمعهد الفنى التجارى بالزقازيق، شعبة ضرائب وتأمينات، ولم أنقطع يوما عن حضور المحاضرات، ولم أحصل على دروس تقوية، حتى تمكنت من تحقيق التفوق فكان ترتيبى ضمن العشرة الأوائل على المعهد، وتم وضع اسمى فى لوحة شرف المعهد منذ أيام، وأستعد للالتحاق بكلية التجارة، جامعة الزقازيق.

وأردف"محمد"، أنه مصاب منذ الصغر بضمور العضلات، وهو الابن الثانى لأسرته، وتوفى والده، وهو فى الابتدائية، وتكفلت والدته برعايته و2 من أشقائه، وكانت لهم أم وأب، حيث أن الوالد كان عامل بسيط، ولكن والدته فعلت المستحيل من أجل استكمال دراستهم، وشقيقته الكبرى" يارا"، والتى حصلت منذ أيام على المركز الأول على كلية تجارة جامعة الزقازيق، بتقدير إمتياز ، وتم تعيينها معيدة بالجامعة، وهى تعانى من ضمور العضلات، وشقيقه الأصغر "مصطفى" بالثانوية العامة.

وأوضح "محمد"، أن الصعوبات التى واجهته كانت حافزا له على تحقيق التفوق والنجاح لكي يسعد أسرته الصغيرة ووالدته بصفة خاصة لأنها عانت كثيرا معهم، وحرمت نفسها من كل شيء من أجل توفير كافة متطلباتهم الدراسية.

وقال" محمد"، أنه حافظ لعشرة أجزاء من القرآن الكريم، ومن هوايته الجرافيك والفوتوشوب، وطموحه أن يلتحق بكلية التجارة جامعة الزقازيق، ويصبح معيدا بها.