تتصاعد الأزمة بين كل من إيران والولايات المتحدة الأمريكية، في الوقت الذى خرج فيه مجلس الأمن ليؤكد أنه لا يمكن تنفيذ طلب واشنطن بتفعيل "سناب باك"، بدورها ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، أن الوزير مايك بومبيو ونظيره البريطانى دومينيك راب بحثا مواجهة نفوذ إيران المزعزع للاستقرار فى المنطقة.
من جانبه أعلن رئيس مجلس الأمن الدولي، مندوب إندونيسيا لدى الأمم المتحدة، ديان تريانشاه دجاني، الثلاثاء، عدم وجود توافق بين أعضاء المجلس بشأن طلب الولايات المتحدة استئناف العقوبات ضد إيران، ولذلك لا يمكن اتخاذ إجراء تجاه هذا الطلب.
ووفقا لموقع العربية قال رئيس مجلس الأمن الدولي،: "لقد تلقيت رسائل من عدد كبير من الدول الأعضاء. من الواضح لي أن هناك عضوًا واحدًا له موقف واحد من هذه القضية، بينما لدى عدد كبير من الدول الأعضاء وجهات نظر مختلفة، في رأيي، لا يوجد توافق في المجلس، وبالتالي، لا يمكن للرئيس اتخاذ المزيد من الإجراءات" كما أكد أنه ليس بالإمكان الاستمرار بطلب واشنطن تفعيل "سناب باك" ضد إيران.
في المقابل أكد وزير الدفاع الإيراني، العميد أمير حاتمي، أن طهران بحاجة إلى الصواريخ لردع الولايات المتحدة وإسرائيل، متابعا: لقد كررت الولايات المتحدة باستمرار في السنوات الأخيرة، السيناريو العسكري المحتمل ضد إيران، مما يعد ذلك انتهاكا لجميع الأعراف والاتفاقيات الدولية.
ووفقا لموقع روسيا اليوم، أشار وزير الدفاع الإيراني إلى أنه في ظل هذه الظروف يجب أن نكون مستعدين للرد على أي عدوان محتمل، مشيرا إلى أن طهران واجهت في السنوات الأخيرة مثل هذه الأعمال مرارا وتكرارا وردت عليها على الفور.
ولفت وزير الدفاع الإيراني إلى الطائرة المسيرة الأمريكية التي أسقطتها الدفاعات الجوية الإيرانية بعد اختراقها المجال الجوي الإيراني في مضيق هرمز العام الماضي، وبالهجوم الإرهابي في الأهواز عام 2018، الذي ردت عليه طهران بضربة على مواقع إرهابيين في سوريا، فضلا عن الهجوم الصاروخي على القاعدة الأمريكية في العراق (عين الأسد) بعد العملية الأمريكية الغادرة التي قتل فيها الفريق الشهيد قاسم سليماني.
وأشار وزير الدفاع الإيراني إلى أن الصواريخ مطلوبة فقط لردع الولايات المتحدة ولن نستخدم إمكاناتنا الصاروخية لأي غرض آخر"، موضحا أن الأولوية لدى إيران هو لتطوير أنظمة الدفاع الجوي محليا بسبب الصعوبات التي واجهتها لنقل منظومة "إس 300" الروسية، بفعل العقوبات الدولية.
وتابع وزير الدفاع الإيراني : نحن لم نجلس مكتوفي الأيدي عند الحاجة لتلبية احتياجات قواتنا المسلحة، لقد قمنا بتوسيع العمل البحثي، وعلى سبيل المثال في مجال الدفاع الجوي، وبعد فرض العقوبات علينا ظهرت عقبات أمام نقل أنظمة "إس 300" إلى البلاد، لذا أعطينا الأولوية لتطوير أنظمة الدفاع الجوي المحلية، موضحا أن إيران لديها أنظمة دفاع جوي موثوق بها على جميع المستويات، ووصلت إلى مراحل جيدة جدا.
بدوره قال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الثلاثاء إن على الولايات المتحدة أن تعود أولا إلى الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع الدول الست الكبرى في عام 2015 إذا أرادت اتفاقا مع إيران مشيرا إلى الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة قبل عامين.
وقال روحاني في مؤتمر صحفي مذاع تلفزيونيا "سياسة الضغوط القصوى التي تنتهجها واشنطن فشلت بنسبة مئة في المئة.. إذا كانت واشنطن تريد اتفاقا معنا فإنه يتعين عليهم والحال هكذا العودة إلى الاتفاق" النووي.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع