بوابة صوت بلادى بأمريكا

"البوصة بقت عروسة".. قرية الصيادين والسوق التجارى أخطر مناطق عشوائية يتحولان لمجمع سكنى حضارى على نيل رأس البر بدمياط.. 12 عمارة بـ220 وحدة سكنية.. وإنشاء ممشى وسور معدنى ومناطق خضراء.. فيديو وصور

"ضفتين بيقولوا أهلا والنخيل شامخ صفوف.. وابتسامة شمسنا أجمل تحية للضيوف.. والنسيم يرقص بموج النيل على الناي والدفوف.. طوف وشوف".

تواصل الدولة العمل على تنفيذ خطة تطوير المناطق العشوائية، والتي تشكل أحد التحديات الكبيرة في مجال الإسكان والعقارات، فإلى جانب إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة، أو إسكان اجتماعي، أو مدن جديدة، عملت الحكومة على تطوير المساكن القائمة بالفعل في مناطق صنف بعضها على أنها مناطق شديدة الخطورة لا تصلح للسكن، وتأمل الحكومة أن تستطيع القضاء على العشوائيات بحلول عام 2030.

وفى مدينة رأس البر نجحت الحكومة فى القضاء على أخطر منطقة عشوائية وهى قرية الصيادين بمنطقة الجربى وتمكنت من إزالة العشش والمخلفات، ووضع التصميمات المعمارية والإنشائية إلى 12 عمارة سكنية بإجمالى 220 وحدة سكنية كل وحدة مساحتها 70 متر مربع.

فعلى مدار سنوات انتظر سكان قرية الصيادين منطقة الجربى جنوب غرب مدينة رأس البر تنفيذ وعود التطوير، التي تكررت منذ سنوات فهم يعيشون في مساكن وعشش آيلة للسقوط، دون أى نوع من الخدمات، لكن الحال تغير الآن، فتلك المنطقة لم تعد موجودة، وإذا مررت بها لن تعرفها، فالعشش والمبانى الآيلة للسقوط تحولت إلى مبانٍ جميلة، تتوسطها حدائق، وشوارع نظيفة.

تحولت منطقة شمال وجنوب الصيادين بمدينة رأس البر بمحافظة دمياط إلى بقعة مضيئة ومكان جيد للاستمتاع بجودة الحياة بعد سنوات من غرقها فى مستنقع العشوائيات ومع اقتراب إفتتاح ذلك المشروع الذى حقق رؤية الدولة فى القضاء على المناطق العشوائية غير الآمنة و تسكين أهالى تلك الأماكن داخل مجمعات سكنية توفر لهم واقع مجتمعى جديد ومتكامل.

المشروع الذى يعد أحد ثمار التعاون الجاد مع صندوق تطوير المناطق العشوائية وتنفيذ شركة الإنتاج الحربي للمشروعات والاستشارات الهندسية أحد الشركات الرائدة فى تنفيذ مشروعات ضخمة، 12 عمارة بإجمالى 220 وحدة سكنية بمساحة 70 م2 للوحدة سيتم تسكينهم لأهالى تلك المنطقة ممن تم تسليمهم قيم إيجارية لحين تنفيذ ذلك المشروع الذى بلغت تكلفته 85 مليون جنيه.

أكد مسئولى محافظة دمياط أنه بالانتهاء من المشروع، تم القضاء على آخر منطقة عشوائية بالمحافظة إذ تم تطويرها بشكل حضارى لتتحول من بقعة عشوائية خطرة تكتظ بعشش غير صالحة للسكن وليس بها أية مرافق إلى عمارات سكنية مصممة على طراز حديث ذى خدمات متكاملة، بالإضافة إلى إنشاء ممشى وسور معدنى موازى للنيل بطول 300 متر و مناطق خضراء بمساحة 3500 م2 تضم بجولات ومقاعد ومظلات فضلا عن تنفيذ أعمال الرصف ورفع كفاءة الطرق بالأسفلت بمسطح 12000م2.

ويعد السوق الحضارى برأس البر و المقرر افتتاحه قريباً من المشروعات الهامة التى استهدفت القضاء على العشوائية ووضع مدينة رأس البر فى المكانة التى تليق بها.

ويقع السوق على مساحة 3500 م2 ويضم 5 باكيات بإجمالى 192 وحدة تضم دورتى مياه بالإضافة إلى الجزء الإدارى والأمنى.

كما تم إنشاء شبكة إطفاء للحريق طبقا لاشتراطات الدفاع المدنى وممشى على النيل موازى للمحال بطول 400 متر وذلك بتكلفة إجمالية 30 مليون جنيه.

كل الأعمال الإنشائية نُفذت بمعرفة شركة الإنتاج الحربي للمشروعات والاستشارات الهندسية بتمويل من صندوق تطوير المناطق العشوائية، ويعد هذا المشروع نقلة حضارية كبيرة لشارع النيل ولمدينة رأس البر بأكملها، حيث كانت تضج تلك المنطقة بأشكال متعددة من التعديات والباعة الجائلين.

 


هذا الخبر منقول من اليوم السابع