قبل نحو 10 سنوات من الآن، تعرف شاب على فتاة، ونشأت بينهما علاقة عاطفية انتهت بالزواج، كانت الحياة تسير بطريقة طبيعية بين الزوجين، خاصة بعدما شعرت الزوجة أن جنيناً يتحرك داخل أحشائها، أملاً في أن يملأ جنبات المنزل سعادة وفرح، بعد مرور 9 أشهر قدم الطفل للدنيا، لكن الأسرة اكتشفت معاناته من ظروف صحية خاصة، وأنه يحتاج لرعاية معينة، ومع مرور الوقت بدأت المشاكل الحياتية والزوجية تتفاقم بين الزوجين.
حاول الوسطاء التدخل لانهاء الخلافات الزوجية بين الطرفين، لكنها وصلت لطريق مغلق، فقرر الزوجان الانفصال، لكن بقي الطفل عقبة بينهما، حيث رفض الأبوين احتضانه.
وبمجرد الانفصال بدأ كل طرف يبحث عن مصدر لسعادته الشخصية دون أن يبالي بالآخرين، حيث تزوج الأب من سيدة أخرى، رفضت بكل الوسائل احتضان طفل زوجها، بزعم "أنها عروسة وعايزه تفرح بنفسها مع عريسها"، ورغم محاولات الأب المتكررة لاستضافة ابنه المريض، إلا أن زوجته كانت هي الأقوى، وكان لها مفعول السحر في السيطرة على زوجها وإبعاد طفله عن منزلهما، ولسان حالها يقول:" أنا متجوزاك انت..مش انت وابنك".
وفي المقابل، لم يختلف الأمر كثيراً، حيث بحثت والدة الطفل سريعاً عن عريس بمجرد انتهاء العدة الشرعية لها، واستضافت الطفل برفقتها، لكن زوجها بدأ يشعر باقتحام خصوصيته، وأن الطفل بات بمثابة العقبة التي تمنع سعادته مع عروسته.
زوج الأم وضعها بين خيارين، إما أن تختاره أو تختار ابنها، فانضمت لمعسكر زوجها، رافضة استضافة الطفل، حتى لا تخسر زوجها.
بدأ الخلاف يتجدد بين "الأم والأب" من جديد، حيث يرفض كل منهما استضافة الابن المريض، حتى لجأ الأب لحيلة ماكرة بعدما استبدل قلبه بحجر، وقرر التخلص من الطفل، بكتابة رسالة ورقية ووضعها في طيات ملابسه، يطالب من خلالها من يجد الطفل التوجه به لدار رعاية، ثم توجه به لمحطة القطار بالقاهرة وترك الطفل في قطار الصعيد متوجهاً لأسوان.
وبدهاء شديد، حتى يبعد الأب التهمة عن نفسه، توجه لقسم الشرطة وحرر محضر كاذب يؤكد فيه اختفاء ابنه أثناء اللهو في الشارع، فتبين كذبه وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
وتلقى قسم مصر الجديدة من أحد الأشخاص "مقيم بالمطرية بأنه أثناء قيامه بالتنزه بمنطقة الميريلاند برفقة ابنه "9 سنوات "لديه ظروف صحية خاصة"، مقيم "بالمرج برفقة الدته "طليقة المذكور" ، وعقب توجهه لشراء حلوى لنجله فوجئ باختفاء الأخير.
وتبين عدم صحة رواية المبلغ والذى أكد أنه على خلافات مع طليقته "والدة الطفل"، وأنها تزوجت من آخر ولا ترغب فى تواجد ابنها بصحبتها، كما أنه تزوج من أخرى رفضت رعاية ابنه، ورغبةً منه فى التخلص من ابنه، اصطحبه لمحطة قطار الجيزة ووضعه بالقطار المتجه إلى محافظة أسوان تاركاً ورقه بجيبه يلتمس خلالها إيداع نجله بأحد دور الرعاية.
وتمكنت الأجهزة الأمنية المعنية من العثور على الطفل داخل القطار ، واستلامه وتقديم أوجه الرعاية اللازمة له، واتخاذ الإجراءات القانونية.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع